علماء: الجينات والتقدم في العمر ليس سبب إصابتك بالأمراض.. فما السر؟!




من الشائع مع تقدم العمر يصبح الشخص أكثر عرضة لبعض الأمراض المعروفة مثل: السرطان والخرف ومرض باركنسون؛ وكثيرًا ما يكون سبب هذه الأعراض غير واضح، وفي أكثر الأحيان يتم  إلقاء اللوم على بعض الجينات وعادات نمط العيش.

كشفت مجلة «pLo Genetics» أن جماعة من العلماء من جامعة أكسفورد أوضحوا أن الجينات ليس لها دورًا كبيرًا في ظهور الحالات الشائعة عند التقدم بالعمر؛ وأشارت النتائج في السنوات الأخيرة أن عادات نمط الحياة  كالتدخين والنظام الغذائي الغير صحي وعدم النشاط أصبح لها أهمية كبيرة في الأونة الأخيرة.

وأوضحت الدراسات أن واحد من كل 15 رجلًا يعاني من طفرات في الحيوانات المنوية والتي يمكن أن تسبب أمراض الطفولة، ومع مرور الأيام قد يتمكن الأطباء من التعرف على أسباب حدوث خطر إصابة الأفراد بأمراض معينة، والتي تمكنهم من تشخيصهم وعلاجهم في وقت مبكر، وقد تكون عادات نمط العيش كالتدخين من أكبر أسباب التعرض للأمراض في وقت لاحق من الحياة.

وقال البروفيسور جيل ماكفين: «يكشف عملنا الطريقة التي تؤثر بها الجينات على خطر الإصابة بمرض يتغير طول الحياة».

تعتبر العوامل الوراثية بالنسبة لبعض الأمراض أكثر أهمية في تحديد ما إذا كنت ستصاب في وقت مبكر من الحياة بالأمراض؛ وتعد الجينات التي نرثها من آبائنا؛ والتي تعرضنا لمجموعة من الأمراض؛ من مضاعفات القلب والأوعية الدموية إلى السرطان.

وتمكن العلماء من تقييم الحمض النووي لبعض الأشخاص والتي من خلالها يمكن التعرف على خطر الإصابة لحالة معينة في وقت لاحق من الحياة، ومن الممكن أن يتفاعل عمر الفرد وجنسه وعرقه مع جيناته يؤثر بشكل أكبر على تعرضه للأمراض.

وقد قام جماعة من علماء جامعة أكسفورد بتحليل الحمض النووي لنصف مليون شخص في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، ومن ثم تم تقييم العوامل الوراثية للمشاركين من حيث نسبة خطر الإصابة بـ 24 مرضًا شائعًا؛ والتي تتمثل في ارتفاع ضغط الدم والذي ينجم عن العوامل الوراثية، وسرطان الجلد، والغدة الدرقية غير النشطة العامة في المراحل المبكرة من الحياة.

يرى العلماء أنه من غير الواضح سبب تأثير جيناتنا على مخاطر الإصابة بالأمراض مع مرور الحياة، وأنه من المتوقع أن هناك عملية غير معروفة تلعب دورها، مثل التفاعل بين الحمض النووي والبيئة.

أحدث أقدم