كتبت
- نسرين أشرف
تعتبر
المرأة نصف المجتمع، ولكن بما تقدمة المرأة نجد أن المرأة تعد المجتمع بأكمله، لم
تحب المرأة أن تقيد بقيد التقاليد والعادات، بل انطلقت وأثبتت نفسها في كثير من
مجالات الحياة.
بل
وأثبتوا أيضًا أن الشهامة التي تنسب للرجال فقط، نجد أنه حان الوقت لأن تنسب إلى
المرأة أكثر من الرجل، عديد من المواقف العظيمة ثبتت مقولة:" أن المرأة بـ
100 راجل".
سيدة القطار وموقفها البطولي
تعد
سيدة القطار من أبرز المواقف التي تدل على شهامة المرأة، عندما وقفت بجانب مجند،
عقب تجاوز الكمسري عليه بسبب قيمة التذكرة.
لنجدها
تقوم بدفع قيمة التذكرة لأحد الركاب، وذلك عقب مناوشه بينه وبين الكمسري، حيث خيره
بدفع قيمة التذكر، وإلا سيجعله يغادر القطار.
ونجد
أن صفية أبو العزم، قد شعرت بالحزن بسبب تعامله السيء مع المجند، ولم تتوقع من
حدوث هذا الصمت بين الركاب، لذلك قامت هي بالموقف الذي ادعى الكثير بأنه موقف
بطولي.
رحمة
سامح وشغفها في النجارة
رحمة
سامح هي طالبة جامعية، كانت شغفها الوحيد أنها تعمل بالنجارة وتفتح ورشة، كما أنها
لم تتأثر بأي عادات وتقاليد المجتمع، ولكنها أصرت على تحقيق شغفها، وبالفعل كانت
دائمًا ما تشاهد فيديوهات من أجل تعلمها.
ويشاء
القدر بأن تشاهد إعلان عن ورشة مجانية لمدة 3 أيام، وقامت بالالتحاق بها، كما أنها
قد تعلمت في أول يوم في الورشة أنواع الأخشاب المختلفة، حيث حصلت على العديد من
المعلومات الخاصة بهذا المجال.
ولكن
لم تكن الورشة كافية لتحقيق حلمها، وكانت تريد بأن تحصل على معلومات أكثر، حتى
أصبحت من ضمن البراند التي حصلت فيه على الورشة.
بالرغم
من مواجهتها الكثير من الصعوبات والعوائق إلا أنها لم تستسلم، وكان أولهم الرفض من
الأهل بسبب استخدام أنواع حادة وخطيرة، ولكن عندما تمسكت بحلمها لم يستطع أحد أن
يعارضها، بل كل من حولها قام بتشجيعها لما تحبه.
سارة
دياب الفتاة التي أثبتت أنه لا يوجد مهنة تخص الرجال فقط
قد يظن
المجتمع أن هناك مهن تخص الرجال فقط، كمهنة الميكانيكا، والتي يظنها البعض أنها
للرجال فقط، لأنها تحتاج الكثير من المجهود لإصلاح أعطال السيارة، وتأتي سارة دياب
لتغيير هذه الفكرة وتفتح أول مركز صيانة للسيارات في الدقهلية، كما أثبتت أن
المرأة تستطيع أن تعمل بمهن الرجال وتثبت كفاءتها.
سارة
دياب، حاصلة على دبلوم تجارة، نجدها قد ورثت هذه المهنة عن والدها، والتي كان
يمارس مهنة الميكانيكا لأكثر من 35 عامًا، حيث أنها تعلمت منه الكثير، وقررت أن
تشتغل في نفس المجال، كما أنها ألقت تشجيع كبير من والدها، بالإضافة إلى تشجيع
شقيقها ومساعدته لها في تعليم أدق تفاصيل الشغل.
لم
تتوقف سارة هنا بل نجدها عملت على تطوير المجال الميكانيكا، حيث قامت بأخذ كورسات
كمبيوتر، من أجل تطوير شغلها، حيث أنها أصبحت تكشف عن الأعطال وتشخصها بالكمبيوتر
بسهولة، وتقوم بإصلاحها في وقت قصير، وهذا ما جعلها أشهر ورشة صيانة داخل المنطقة.
كما
وجهتها كثير من الانتقادات وبالأخص لكونها بنت ريفية، ف العادات والتقاليد تسيطر
عليهم، وسمعت سارة الكثير من الجيران بأنها أنثى، ولا يصح أن تتعامل مع الرجال،
وبأن الميكانيكا مهنة للرجال فقط، وغيرها من الأفكار السلبية.
ولكن
سارة لم تتأثر بأي انتقادات واجهتها، وأصرت على مواصلة تحقيق هدفها، وعملت على
إثبات نفسها داخل مهنة كانت تخص الرجال فقط منذ سنوات عديدة، بالعكس هذا جعل سارة
تحلم بتطوير عملها أكثر من الأول، وتمنيها أن تمتلك في المستقبل مركز صيانة
للسيارات.
لقاء الخولي أول بنت بالصعيد تكسر القيود والعادات
لقاء
مصطفى الخولي، هي تبلغ من العمر 21 عامًا، ابنة مدينة إسنا، هي حاصلة على دبلوم
تجارة، هي عملت في هذه المهنة ولم تهتم بأقوال الناس العديدة، ولكن هدفها هو
مساعدة والدها.
وتعد
لقاء الخولي أول فتاة بالصعيد، تعمل ميكانيكي سيارات، وقالت إن عملها في بداية الأمر
داخل الورشة مع مجموعة من الشباب، كان يسبب لها بعض الإحراج، والإخراج كان بسبب
نظرة سلبية بأنها لا تقدر على هذا العمل.
ولكن
يمر الوقت وتتعود وقامت بتعليم الكثير، وجعلتهم يتعجبون من مهاراتها في العمل،
وكانوا يشكروها على هذا أيضًا.
وقالت
لقاء الخولي بأن مهنة الميكانيكا لا تحتاج إلى عضلات كما يفكرها البعض، بل تعتمد
في كل شيء على المهارات والقدرات الذهنية والعقلية.
اتجهت
لقاء في مهنة الميكانيكا، وذلك عقب وفاة والدها، كما أنها لا تمتلك أشقاء بنين،
ولكنها استطاعت أن تستكمل مسيرة والدها، تكريمًا له على الجهد الكبير الذي بذله في
تربيتها وتعليمها هي وشقيقاتها.
وقام
الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكريمها، وهذا أعطها دافع قوي لبذل جهد أكبر والاستمرار
في الطريق، حيث أنها كانت تعمل بورشة والدها منذ 10 سنوات مضت، كما أنها حملت لقب
المهنة التي لا يعمل بها إلا الرجال داخل محافظة الأقصر والصعيد بأكمله، ولكنها
حققت نجاحًا مبهر.
أم
كريم أشهر قهوجية في المحروسة
أم
كريم دفعتها الأيام والظروف إلى العمل في هذه المهنة، بدلًا من زوجها، ويرجع هذا
لمرضه، حيث زادت المسؤولية عليها، سواء من زواج ابنتها، أو مصاريف التعليم.
قالت
أم كريم أن زوجها كان يدعمها ويعطيها كثير من النصائح، ولكن أولادها اعترضوا في
بداية الأمر على نعملها في مثل هذه المحنة، ولكنهم فيما بعد تقبلوا هذه المهنة،
كما يفتخرون بها أمام زملائهم.
ونجد
أم كريم. استغرقت لتعليم أصول المهنة والتعرف على طلبات الزبائن، ما يقرب من 6
أشهر، وعندما بدأت بممارسة المهنة وجدت دعم و تحفيز من الزبائن الرجال، بل كانوا
يدعموها بالعديد من العبارات التحفيزية، ولكن السيدات كانوا يتعالون عليها.