"مطابخ صناعة الفساد" صفات كارثية في الآباء تؤثر سلبًا على الأطفال

التربية الغير سوية
مطابخ صناعة الفساد

قد يتبادر لذهنك عند قراءة العنوان أطراف خارجية، حملات إعلامية موجهة أو منظمات تهريب و إجرام و غيرها ولكن لا؛ هؤلاء أيضا هم نتائج مطابخ صناعة الفساد الحقيقية، صناعة أشخاص محرومين أو نرجسيين، مؤهلين بدافعية و إستعداد كبيرين للتحول إلى مجرمين في أي لحظة فمن هم هؤلاء الصناع؟ 

1- الأم: 

الأم هي المؤثر الرئيسي في شخصية أبنائها، هل سألت نفسك يوما ما هل تصلحين أم قبل الإنجاب؟ غالبا يثم إختيار الرجال لزوجاتهم حسب الميول أو الجمال، أو حتى الحالة المادية، لكن هل هاته المرأة مؤهلة حقا لتصنع معك فرد سوي في المجتمع؟ فقد تقترف هاته الزوجة أخطاء فادحة أثناء تربية الأبناء لتحيدهم عن الطريق بسبب مباشر أو غير مباشر من بين هؤلاء نجد:

الأم الأنانية: 

تجدها تهتم لنفسها كثيرا و تؤثرها على أولادها، تريد مزاولة حياة العزوبية و المحافظة على. أقساطها من الراحة بعد الانجاب، غالبا ترى الطفل سبب من أسباب الازعاج و عامل يكسر روتين اهتمامها بانشغالاتها و روتينها اليومي.
غالبا تعامله بالصراخ و التذمر من وجوده طول الوقت، و قد تهمل دراسته و تسنده لشخص آخر. و هي بهذا تحضر شخص يقتلع حقوقه بالعنف و يراه الطريقة الوحيدة للحصول على مبتغاه.

الأم المهملة الثرثارة:

 تجدها تهمل بيتها و نظامه، لا تنكف تعيد الأحاديث المجوفة و طنين الترهات بعيدا عن التعاليم الهادفة، لا تهتم لهندامها و لا هندام أولادها، ما يجعلهم عرضة التنمر في محيطهم الاجتماعي و الدراسي، يخجلون من أمومتها و يتمنون استبدالها.
هاته الأم تنشء أفراد يشعرون بالرفض للأصول و سيخفون جانب كبير من حياتهم و يحدثون الناس بأشخاص من نسج خيالهم.

الأم المغدقة المبذرة: 

ترى في توفير كل شيء يطلبه طفلها كحماية، لا توفر نقدا، ظنا منها أنها ستسعده، فتنشىء فردا نرجسيا مهووس بحب تملك الأشخاص و الأشياء.
الأم كثيرة التضحية: تربي أبنائها على تضحيتها لأجلهم كثيرا فيألفون الكسل و البدائل فتنشىء أفراد متواكلين غير فعالين و لا نافعين لا لأنفسهم و لا لغيرهم.
الأم المزاجية الحادة: و هي الغير متفهمة المعقدة تصنع حاجزا بينها و بين أبنائها بدل العلاقة الوطيدة التي قد تحميهم، خاصة الفتيات منهم فتصنع أفرادا مهزوزي الثقة يبحثون عن أحضان بديلة و يقعون عرضة للمتحايلين بشتى الطرق، و يعالجون مشاكلهم دون اشراكها بطريقة غالبا خاطئة 
و حتى لو حصلنا على أم لها دراية بأساليب التربية قد يكون الزوج هو الهوة التي تهوي بالعائلة في قعر ضبابية المجتمع نجد منهم:

الأب البخيل: 

و الذي يكنز لنفسه حارما أولاده لينشىء سارقين إن لم تحمهم أمهم قد يكون هو أول ضحاياهم.

الأب القاسي الشكاك:

 يعامل أولاده بخشونة لا يتودد منهم و لا يصغي لانشغالاتهم، يعاقبهم متى ما ارتاب في أمر ما، فينشء بذلك جيل متمرد قد يفر من المنزل.

الأب المفرق و المقارن: 

ذاك الذي يفضل أحدهم على البقية أو جنس ما على آخر، ينشىء بذلك الإخوة الأعداء.
الأب المهمل: يكرس نقوده لنفسه و شهواته، حارما بذلك أولاده و مهمشا لانشغلاتهم فينشى بذلك 
فردا مستعد لعمل أو بيع أي شيء مقابل القبض.

و في حالة توفر وسطية في التعامل لكلا الأبوين قد يتعرض الطفل لصانع آخر للفساد ألا و هو المعلم.
كان لزاما على المربي أن يكون قبل كل شيء إنسانا، أن يتولى التدريس و التكريس، تكريس الأخلاق و المقومات، الرعاية و المساواة بين متعلميه لكن هيهات فالقلة القليلة تنهج هذا النهج و تنقسم الفئات الأخرى بين معلم لا يطور نفسه و لا يطور غيره يوصل معلومات بقدر و لا يهتم لأي جانب آخر أو فارق في صفه.
شروط المربي السوي
المحاباة الصفية

و آخر محابي ظالم يتماشى مع إحدى الفئتين إما النشطة الممتازة المتلقفة للمعلومة دون كده، و إما أبناء أصحاب الجاه و الذين لا ينطقون عن إغداقه بالهدايا و يتفاوت تهميشه الفئة المتبقية، بين التهميش و المهاجمة و التهكم و التي قد تدفعهم التسرب الدراسي و الذي تنشىء أفراد على قدر من الجهل و الطيش و الضياع بين طيات الحياة.

فهل سألنا أنفسنا قبل إنجاب شخص إلى هذا العالم كم نحن مؤهلين لحمايته منا قبل المجتمع؟؟؟
أحدث أقدم