بـ "كاميرا ومنديل".. آية هلال تعبر عن عشقها لوطنها والفن

 

جانب من رسومات آية


بريشة وطنية وكاميرا مفعمة بالشباب والحيوية والحب الخالص لوطنها، استطاعت آية أن تحول موهبتها من الإبداع لهدف سامي، حيث تعشق الهندسة المعمارية التي درستها في كليتها، لعمل توليفة جميلة ورائعة لخدمة بلدها فما أجمل الموهبة عندما يتم تحويلها لشيء سامي وهادف، تعالوا نتعرف على القصة الرائعة وموهبة آية هلال في الرسم والتصوير

آية هلال تخرجت من هندسة معمارية وحاصلة على درجة البكالوريوس وحاليًا تواصل تعليمها في الدراسات العليا في مرحلة الماجستير بإدارة المشروعات عن التحول الرقمي، ووجدت أن موهبتها لها علاقة كبيرة وصلة مع دراستها فكلاهما يعتمد على التخيل والرسم والتصميم.

 

تحب التراث المعماري

 

وبسبب دراستها وجدت آية نفسها عاشقة للتراث المعمارين لذلك لديها شغف بتصوير الآثار والتاريخ المعماري وتوثيق تلك اللحظات الرائعة التي تشاهدها، خاصة وأنها تشعر بالمكان التاريخي ومدى جماله، كما أنها تريد من ناحية أخرى أن تقوم بإرسال إحساسها للآخرين بمدى عظمة وروعة التاريخ المعماري وهو في نفس الوقت ما يعطي دعاية قوية للبلد وعمرها التاريخي الأثري الذي يبهر العالم يومًا بعد يوم.

 

تصوير آية لتمثال بالأقصر
تصوير آية لتمثال بالأقصر

التصوير هدف وليس تجارة

 

تؤكد آية بأن التصوير لديها هدف ورسالة وليس ربحي وتجاري مثلما يفعل الكثير من المصورين الذين انتشروا مؤخرًا على صفحات السوشيال ميديا، تقول: "قليل جدًا لما تلاقى مصور بيهتم بتصوير وتوثيق تراثنا التاريخي حتي هنا في محافظة السويس الباسل يعني مثلا قليل من الناس اللي تعرف ان هنا قصر اسمه محمد على وبيت المساجيري وده اللى تم تصوير فيلم ابن حميدو وكان نفسي اعمل موضوع الرسالة عنه بس للأسف اكتشفت ان المكان غير أمن ومهجور واتحول لمكان غير حضاري".

 

وتدعو آية عبر منصة "اعرف اكتر" أصدقائها المهندسين والمهندسات بالسويس بعمل بعمل ائتلاف لتصوير وتوثيق كل ما هو أثري بمحافظة السويس الجميلة وترميم لكل الأماكن اللى محتاجة ومنها عمل دعاية وإعلان للمحافظة.

 

رسمة آية بعنوان الحياة تمضي
رسمة آية بعنوان الحياة تمضي

أمي ليها الفضل ودكتورة شجعتني

 

"أمي ليها الفضل عليا بعد ربنا"، هكذا قالت آية عند سؤالها عن الأشخاص الذين دعموها حيث تؤكد أنها ساعدتها في عشق الرسم ووثقت كثيرًا في موهبتها حتى خلال دراستها، بالإضافة إلى الرسام الكبير حمدي الزيني والدكتورة التي شجعتها لكي تواصل الرسم في المجال ولا تتخلى عن حلمها حتى جعلتها بالفعل ترسم وتصمم وتنفذ.

 

آية عاشقة الرسم على المنديل
آية عاشقة الرسم على المنديل 

الرسم حالة تناغم تعيشها

 

تقول آية عن عشقها للرسم بإنه حالة تناغم تعيشها في كل لحظة، يساعدها على أن تخرج طاقة سلبية عندما تكون تحت ضغط، وتؤكد أنها تستطيع الرسم على أي شيء حتى لو كان ورق أو منديل، واصفًا الأمر بأنه ليس بالأمر الصعب، مؤكدة بأن الشخص لو كانت يديه خفيفة يستطيع أن يتحكم ويرسم، وتوجه رسالة للشباب والفنانين: "ممكن ترسم على أي حاجة وتعبر عن نفسك حتى لو كان منديل".

 

رسم شخصية انيمي على المنديل
رسم شخصية انيمي على المنديل

التصوير لا يتعارض مع الرسم

 

أكدت آية أنها تهدف لتنمية هوايتها وتتفوق فيها خاصة وأنها تحب أن توثق وتصور كل شيء تقوم برسمه، حيث تصف احساسها قائلة: "إحساس ممتع لما توثق الحدث، وأكون في غاية السعادة بتوثيق رسمي لذلك هم مرتبطين ببعضهم البعض ارتباطًا وثيقًا".

 

وأضافت: "أقرب هواية لي الرسم، عشان بيعبر عني، أنا ممكن افصل من ضغط الشغل برسمة، وهو مجرد هواية بس هواية عشق ومعنديش مانع اني أشارك بأحد من رسوماتي في المعارض وافتكر اني شاركت مرة واحدة مع استاذ عاطف سالم الله يرحمه".


آية تهتم بتصوير التراث
آية تهتم بتصوير التراث


أحلام لخدمة الوطن

 

وعن أحلامها خلال الفترة المقبلة قالت آية: "كان حلم من احلامي أن أشارك في مشاريع قومية وخدمية، وعملت كاستشارية في مجمع مستشفى السويس الطبي، وده أكبر مجمع طبي في شمال مصر وهيخدم قطاع كبير من الناس التأمين الشامل".

وأضافت: "طموحاتي ان أشارك في ترميم المباني التراثية في محافظتنا وباقي المحافظات ونعمل مثل فريق من المهندسين والمهندسات في الترميم ونعيد بناء تراثنا ونصور ونوثق لحظات الترميم ونشارك في معارض داخل مصر وخارجها".

أحدث أقدم