كتبت- راضية
في مجتمع الاكتظاظ و التوثيق بالصور للحظات، حيث أصبحت البهجة مرهونة ببريق
الهدايا، ساد الضجيج و الطيش، صار نادرًا ما تجد مكانا هادئا معزولا، فما بالك
بإنسان منصت و متفهم.
تغلب على صفات المراهقين و الشباب من 18 إلى 25 سنة الضوضاء، في أفكارهم
لبسهم مشيتهم نوع الموسيقى أحاديثهم، لا تحس بأمان دهني في مجمعهم و لا راحة
نفسية، كما أن البنات في هذه المرحلة متطلبات يحببن الهدايا و يسبقن الأحداث،
سريعات التخلي في علاقات الصداقة و الحب بإيجاد بدائل، فبعد محاولات إقامة علاقة
جادة مع شابة فتية، ترهقه صفاتها، نكدها و تقلباتها المزاجية تسحره رزانة الفتاة
التي تكبره سنا في دائرته، سواء في محيطه السكني أو الوظيفي، أو حتى صداقة مواقع
تواصل، فهي كأم ثانية حانية، منصتة جيدة لمشاكله بتعقل، دافعة للتخطي، تهتم به دون
التدخل في تفاصيله، لا تزعجها اتصالاته بالفتيات، بل تنزعج إن أضر بنفسه أو انتقص
من عمله، تعرف متى تكلمه متى تتركه مع نفسه، تحتويه من كل جهة، كما قال صلى الله
عليه و سلم :" إني رزقت حب خديجة"، و التي كانت تكبره بخمسة و عشرين سنة،
كان حبهما عظيما، فهذه الفتاة التي لن يستطيع الانفصال عنها و لو أحب أخرى فتية
ستجده يقارن بينهما حتى يفصل أمره. فإذا كنت هذا الشاب فعليك معرفة السيناريو الذي
سيواجهك في دفاعك عن هذا الحب.
1- إقناعها:
الكثير من الشابات مستبعدة فكرة الزواج بشاب أصغر منها، خاصة أقل من أربع
سنوات، ترى أن الحب سيفتر و راح تتعرض لحرج في دائرتها الاجتماعية خاصة من
صديقاتها.
2- إقناع الأهل:
حتى لو كان حبكما قوي و مهما كنت سيد قراراتك، ستجد معارضة شديدة من الأهل
خاصة الأم، و التي و لو قالت "مثل ما تريد"، سوف تجد ثقلا و أنت تمشي في
قرارك و عيناها غير راضيتان.
3- المجتمع:
قد يكون رأي المجتمع آخر اهتماماتك، لكنه أيضا مؤثر و عامل ضغط على المدى
الطويل على استقرار هذا الزواج، فالناس تبحث عن شيء تتكلم فيه و سيكون فارق السن
إن ٱذاع بمثابة السبق الصحفي للجارات.
4- النشاط
ستكون زوجتك أقل نشاطا في الحياة الزوجية، ستتعب بسرعة، و ذلك الانبهار
بشخصيتها لن يعميك عن رؤية حركاتها البطيئة، بعد المولود الأول، و أي تقصير من
جهتها ستعلقه في عقلك الباطن على سنها، ما سيخرج من شفتيك في أول شجار بسيط، و
الذي سيسبب لها جرح و تذمر ذاتي.
5- المظهر
من المعروف أن بعد السنوات الأولى من الزواج يظهر على المرأة زيادة في
العمر أكثر من الرجل، إضافة إلى زيادة عمرية، ما سيلحظه الجميع و يؤثر على مشيكما
معا.
6-غيرتك من الأولاد:
قد يبقى رابطكما أكثر من الحب و بالتالي سترى أي ولد منها يسرق مكانتك
تدريجيا، احساس يحسه أي رجل متعلق بزوجته، لكنه يتضاعف لدى ذوي الزوجات الأكبر
سنا.
7- الأولاد:
سيحسون بالخجل عند بلوغهم سن معينة، و يتمنون أم أصغر من أبيهم مظهرا على
الاقل، و سيطرحون دائما هذا السؤال التلقائي الذي سيؤثر على نفسيتها.
رغم كل هذه الأسباب التي تجعلك تفكر مئة مرة قبل الإقدام على الاعتراف بحبك
لتلك الفتاة التي تكبرك سنا، إلا أن ذلك العقل الراجح و الفطنة الملاصقة للحكمة،
التساهل و التسامح، قوة التمسك و الدعم اللامشروط التي تقدمه لك يستحق أن تتغاضى
عن كل هذه الأمور، لتعبراها معا.