بالصور.. جراحون ينجحون في زرع كليتي خنزير في رجل ميت دماغيًا!

جراحون نقل كلى من خنزير لرجل ميت دماغيًا

 

نجح جراحون في ولاية ألاباما من زرع كليتي خنزير في إنسان ميت دماغيًا وذلك بعد حوالي أسبوعين فقط من تلقي رجل من ماريلاند قلب خنزير، وتأتي هذه الخطوة المهمة في إطار السعي المستمر منذ عقود لاستخدام أعضاء حيوانية في عمليات زرع منقذة لحياة البشر

 

أمر مثير للدهشة!

 

وكان لدى جيم بارسونز صاحب الـ 57 عامًا، من هنتسفيل، ألاباما، كليتان تم الحصول عليهما من خنزير معدل وراثيًا، تم زرعهما في بطنه بعد استئصال كليتيه، كما كان السيد بارسونز ميتًا دماغًا وكان يعتمد على أجهزة الإنعاش بعد تعرضه لإصابة في الرأس، لكن العلماء قيموا آثار عملية الزرع بمباركة عائلته.

 

والمثير للدهشة أن كليتي الخنازير المزروعة ترشح الدم وتنتج البول والأهم من ذلك أن جسده لم يرفضه على الفور، وظلت الأعضاء قابلة للحياة 77 ساعة أو أكثر من ثلاثة أيام - بعد الزرع في جامعة ألاباما في برمنغهام.

 

الرجل الذي تم نقل كلى الخنزير إليه

لحظة تغير قواعد اللعبة في تاريخ الطب

 

قال البروفيسور جايمي لوك، مدير معهد زراعة الأعضاء الشامل: "تمثل هذه اللحظة التي تغير قواعد اللعبة في تاريخ الطب نقلة نوعية وعلامة فارقة في مجال زراعة الأعضاء، والتي يمكن القول إنها أفضل حل لأزمة نقص الأعضاء".

 

وأضاف: "لقد قمنا بسد الفجوات المعرفية الحرجة وحصلنا على بيانات السلامة والجدوى اللازمة لبدء تجربة إكلينيكية على البشر الأحياء المصابين بمرض الفشل الكلوي في المرحلة النهائية".

 

كان يتوق للتبرع بأعضائه

 

قال البروفيسور لوك: "تم الحفاظ على الدورة الدموية في البداية لأغراض تخصيص أعضائه للزرع ثم لدراستنا، وهو كان يتوق إلى أن تساعد أعضائه الآخرين عند وفاته، لكن أعضائه لم تكن مناسبة للتبرع بها، كما سمحت عائلته لـ UAB بإبقائه على جهاز التنفس الصناعي للحفاظ على أداء جسده أثناء الدراسة.

 

تمت إزالة كليتي الخنازير من خنزير متبرع تم وضعه في منشأة خالية من مسببات الأمراض ونظيفة جراحيًا، قبل تخزينها ونقلها ومعالجتها للزرع، تمامًا مثل الكلى البشرية.

 

العملية كانت دقيقة للغاية

تم وضع كلى الخنازير في المواقع التشريحية الدقيقة المستخدمة لكلى المتبرع البشري، مع نفس المرفقات بالشريان الكلوي والوريد الكلوي والحالب الذي ينقل البول من الكلى إلى المثانة.

 

علاج يقلل من نشاط جهاز المناعة في الجسم

 

تلقى السيد بارسونز أيضًا علاجًا قياسيًا لقمع المناعة بمعنى آخر علاج يقلل من نشاط جهاز المناعة في الجسم.

 

عندما سُئل عن الكيفية التي كان من الممكن أن تتم بها عملية الزرع في مريض يتمتع بصحة جيدة مقارنة بمريض ميت دماغًا، قال البروفيسور لوك إنه لن يكون هناك اختلاف من حيث العملية، لكن النتيجة كانت ستكون مختلفة.

 

إن بيئة الموت الدماغي معادية تمامًا مما يجعل تقييم وظائف الكلى أمرًا صعبًا (على سبيل المثال، إخراج البول وتصفية الكرياتينين)، وليس من المستغرب أنه حتى في عمليات زرع الكلى من متبرعين متوفين دماغًا، غالبًا ما يكون لديهم تأخر في وظيفة الكسب غير المشروع، مما يعني ذلك غالبًا لا تفرز هذه الكلى البول لمدة أسبوع وتستغرق عدة أسابيع أخرى لإزالة الكرياتينين).