العناية بالقدمين في فصل الشتاء خاصة لمرضى السكري

العناية بالقدمين في فصل الشتاء


كتبت - راضية عميرات


يعتبري فصل الشتاء برد لا يقاوم نرتدي خلاله جوارب  وأحذية سميكة بعضها يمنع تسلل المياه، غير أن غالبيتنا يجهل مواد تصنيع الجورب و الحذاء و مدى حساسيته منه، مما يسبب له أثارا على صحة قدمه و مظهرها اللائق، باصابتها باحمرار، تورمات وفطريات، مسامير أو شقوق على الحافر و امتداد أسفل القدم. تتسلل من خلالها الجراثيم المسببة للأمراض، و قد ينتهي الأمر بها لمضاعفات خطيرة خاصة عند مرضى السكري، فكيف نضمن سلامة أقدامنا خلال الفصل المتجمد و حسن مظهرها استعدادا للربيع؟


1- تجفيف القدم جيدا بعد غسلها قبل ارتداء الجوارب:

من المهم عدم ترك أي أثر للماء قبل ارتداء الجورب، تمرير فوطة قطنية بشكل جيد على كافة القدم و بين الأصابع، و تغيير الفوطة يوميا بعد ابتلالها.


2-اختيار نوعية الجوارب:

بينما يمتص القطن الرطوبة والعرق ، فإنه يجف ببطء شديد وقد يترك القدمين باردتين، فمن الأفضل ارتداء جوارب الصوفية المصنوعة من البوليستر أو الأكريليك بدلاً من الجوارب القطنية.


3- اختيار الحذاء المناسب: 

أكيد يميل غالبيتنا لاختيار نعل شتوي مظهره جميل لكن الأهم من ذلك للقدمين أن يكون سميك و مقاوم للماء،  القاعدة المطاطية هي المانعة لتسرب المياه مع هطول المطر أو المشي فوق الثلج، كما يمكن إضافة قاعدة جلدية تناسب بشرة القدم خلال ساعات لبس الحذاء الطوال.


 فمن المهم جدا الإنتباه للمواد الذي ثم تصنيعه بها، فبعض الأحذية القادمة من مواد مرسكلة خاصة ذات القاعدة البلاستيكية، تسبب حساسية و فطريات عميقة على القدم لدى البعض خاصة متى ما تسلل الماء إليها حيث تكون بطيئة الجفاف.


3- سرعة تغيير الجورب و الحذاء المبتلين:

اذا تعرضت الأقدام للابتلال بالمياه خلال ارتداء الجورب و الحذاء الشتوي، ضروري تغييرها في أقرب وقت ممكن و تجفيف القدم فالبقاء بها سيصنع حاضنة مناسبة لعمل الجراثيم في وسط دافئ و رطب 


4-غسل القدمين بصابون بلدي: 

من المهم أن لا يحافظ الإنسان على نفس الجورب الذي ارتداه طيلة اليوم عند عودته للمنزل، غسل الأقدام بالصابون البلدي غير المعطر و تجفيفها بفوطة قطنية ثم ارتداء جوارب أخرى تناسب المنزل هو الخطوة الصحية التي تؤمن راحة أكثر بعد ساعات من الانحباس. 


5- الحمام الدافئ:

من المهم جدا ترك الأقدام للاسترخاء و طرح الإجهاد و الطاقة السلبية بوضعهم في إناء به ماء دافئ لمدة عشرة دقائق، نضع فيه قطرات مادة حمضية(خل، خل تفاح... إلخ) أو مالحة(ملح، بيكاربونات الصوديوم...الخ) لقتل الجراثيم، الميكروبات و الفطريات التي تجمعت على الجلد، فمعروف أنها تفقد فعاليتها في هذين الوسطين، غيرهم ذوي فعالية في إزالة الانتفاخ وانحفاظ السوائل في القدم، إلى جانب تنشيط الدورة الدموية فيها.


6- التقشير و الترطيب:

من المهم تقشير و ترطيب الأقدام مرتين إلى ثلاثة أسبوعيا و يمر ذلك بالمراحل التالية:


تليين الجلد:

يتم تقشير القدم بعد تليين الجلد بدهنه بمراهم خاصة بتقشير القدم أو بنقعها في الماء الفاتر، مع وجود ملح أو حمض، لمدة تتراوح بين 10-15 دقيقة، و يظهر الجلد الميت بلون أبيض متباعد على سطح القدم نتيجة لخروج السوائل من الوسط الأقل تركيز إلى الوسط أعلى تركيز ما يسهل التخلص منه لاحقا.

خلال هاته المرحلة يمكن تنشيط الدورة الدموية للقدمين بإضافة الزنجبيل للماء، و هنا يكون الزنجبيل المطحون و المحافظ على خواصه العشبية أكثر فعالية من خلال توزعه ليكون محلول يساعد في تدفئة القدمين، أو استبداله بقطرات من زيت النعناع.


التقشير:

يفرك الجلد بعدها بالحجر الخاص(حجر الخفاف البركاني) أو قطعة قماش خشنة لإزالة بقايا الجلد الميت، هذه العملية تستدعي بعض القوة في الدلك و الدعك، كما توجد فرشاة و آلات خاصة تعمل بحركة دائرية. 

خلال هاته المرحلة يمكن الاعتماد أيضا على تفل القهوة أو الملح الخشن لتقشير الجلد الميت على القدم بعد تليينه.


التجفيف:

يعد التجفيف مرحلة مفصلية قبل تطبيق أي نوع من المرطبات، من المهم تجفيف القدمين جيدا بفوطة قطنية للاعتماد على خاصية القطن في امتصاص الماء، تكون نظيفة و جافة تماما، من المهم التركيز على الحوافر و ما بين الأصابع، تجفيف جيد لا يسمح ببقاء رطوبة تجمع الجراثيم و تمنع مرور المواد الدهنية للجلد.


الترطيب: 

يثم بعدها ترطيب القدم اعتمادا على مراهم غنية بالمواد الدهنية كزبدة الشيا، زيت جوز الهند أو الفازلين، فيما يمكن صنع قناع مرطب منزلي بعرس ثمرة موزة مع ملعقة عسل و زيت الأفوكادو و تركه حوالي ال15 دقيقة ثم شطفه، كذلك يمكن استعمال زيت الزيتون بخاصيته المرطبة و المغذية للجلد.

في هذه المرحلة ينصح مرضى الصدفية و السكري باقتناء مراهم تحتوي على نسبة معتبرة من اليوريا مثل Eucerin UreaRepair  الذي يقوي الحاجز الدهني في القدم .


العناية بالأقدام لمرضى السكري:

بفعل تطبيق بعض الإجراءات الوقائية تقل مضاعفات في قدم المريض بالسكري بشكل كبير.

على مريض السكري أن:

يغسل قدميه بالماء الفاتر يوميا مع استعمال صابون لطيف. ثم يجففهما جيدًا ، خاصةً بين وتحت أصابع القدم. على أن لا يزيد نقعهما عن مدة 10 دقائق.

يضع طبقة رقيقة من لوشن أو كريم مرطب غير معطر يوميًا إذا كانت بشرتهمت جافة. مع تجنب وضعه بين أصابع القدم.

يفحص قدميه بعناية ، في ضوء كافٍ ، بحثًا عن أي مسامير أو شقوق أو جروح أو بثور أو احمرار أو تغير لون غير طبيعي. فإذا كان بصره ضعيفًا أو كان يفتقر إلى المرونة في تحريك أطرافه ، فعليه أن يستخدم مرآة أو يطلب المساعدة في الفحص.


العناية بالأظافر:

بعد الاستحمام ، على مريض السكري أن يجعل نفسه مرتاحًا. بحيث يبرد حافة الظفر باستخدام لوح الصنفرة ، دائمًا في نفس الاتجاه لتجنب أي حركة ذهاب وإياب. 

لا ينبغي أبدًا أن يكون الظفر أقصر من طرف إصبع القدم.

عليه كذلك أن يتجنب تقليم أظافره بقصاصات الأظافر أو غيرها من الأدوات الحادة.

فإذا كانت أظافره سميكة أو نامية أو ذات شكل غير طبيعي ، فعليه استشارة ممرضة العناية بالقدم أو طبيب الأقدام. إذا لزم الأمر ، يمكنهم إحالته إلى الطبيب المختص.


في حالة تعرض الكدمات و التورمات:

ينبغي تجنب وضع ضمادات لاصقة، و فرك الرجل برفق بحجر الخفاف عند التنظيف تجنبا لأي خدوش، مع المراقبة الطبية لفترة العلاج بالمراهم المناسبة.


الفحص الطبي السنوي:

على مريض السكري فحص قدميه من قبل طبيبه أو ممرضة مركز مرضى السكري أو ممرضة العناية بالقدم أو أخصائي الأقدام مرة واحدة على الأقل في السنة ، وفي كثير من الأحيان إذا كان هناك خطر أو وجود مضاعفات. يتضمن هذا الفحص اختبار حساسية باستخدام جهاز صغير بخيط يسمى الخيط الأحادي.


مع اخفاء القدم خلال الفترة الشتوية و قرب حلول الربيع تعتبر العناية بمظهر القدم من أولوية نظافة و جمال الانسان

أحدث أقدم