كتبت- منة الله محمد
قديماً كانت البلاد في حالة حروب مستمرة ونزاع فكان يجب على الدولة أن تتخذ كل الإجراءات لحماية حدودها وشعبها من أي اعتداء خارجي مثل تجهيز الجيوش، وإقامة مجموعة من القلاع، فقد كانت القلاع هي الحصن المنيع لحماية المواطنين بداخلها، وتبنى من قبل حاكم الدولة للحماية من أي اعتداء خارجي ومصر يوجد بها كثير من القلاع من أهمها قلعة صلاح الدين الأيوبي، أم الدبادب، قايتباي، طابية الجميل، طابية رشيد، القصير وغيرهم فيمكن أن نسلط الضوء على بعض القلاع لنتعرف عليها أكثر.
قلعة صلاح الدين الأيوبي |
• قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة
قرر صلاح الدين الأيوبي تشيد هذه القلعة سنة 1176 وتم الانتهاء منها عام 1183 ولكن صلاح الدين توفي قبل الانتهاء أو افتتاح القلعة وافتتح القلعة السلطان الكامل بن العادل وهو أول من سكنها واتخذها مقرًا له، وقلعة صلاح الدين تعتبر من أعظم و أفخم القلاع التي تم بنائها في هذا العصر، كما كانت ذات موقع استراتيجي حيث أنها بُنيت علي جبل المقطم وهذا الموقع ذات أهمية دفاعية حيث إنها تسيطر على القاهرة والفسطاط وهذه القلعة شهدت علي كثير من الأحداث عبر الزمان حتى مجيئ محمد علي، حيث أعاد بنائها وتجديدها واتخذها مقرًا له.
قلعة أم الدبادب |
• قلعة أم الدبادب
تم تسمية هذه القلعة بهذا الاسم نسبة إلى منطقة أم الدبادب وهي منطقة توجد في الوادي الجديد وهذه القلعة من الآثار الغير مصرية، حيث إن المنطقة بالكامل من آثار رومانية وحيث تم بناء هذه القلعة واستخدمها الرومان كحصن منيع وكانت ذو ارتفاع كبير، وكانت تتكون من عدة طوابق و لها أيضا أربع أبراج ولكن تم هدم هذه القلعة فيما بعد .
• قلعة القصير
قلعة القصير وهي من الآثار التاريخية التي تعود إلى العصر العثماني وقام ببنائها السلطان سليم الثاني بتوصية من والي مصر سنان باشا وهذه القلعة توجد في البحر الأحمر وكان سبب بناء هذه القلعة الاعتداء المستمر على قوافل الحج، وقد تحدثت المراجع التاريخية إلى أنها كانت تسمي باسم قلعة محمد علي بالقصير، ولكن بالعودة إلى الفرمان العثماني الذي كان يختص بإنشاء هذه القلعة أنه تم بنائها في عهد السلطان سليم الثاني، وذكر أحد المؤرخين أن هذه القلعة شهدت العديد من الأحداث التاريخية مثل الهجوم البحري الإنجليزي علي القصير والغزو البحري من جانب الحملة الفرنسية علي القصير.
• قلعة قايتباي
قلعة قايتباي وهي من أشهر القلاع المصرية التي توجد في الإسكندرية وبناها السلطان الأشرف قايتباي واستمر بنائها حوالي عامين من 1477 إلى 1479م وتم بناء القلعة من أحجار منارة الإسكندرية وتم استخدام بعض الرسومات الفرعونية وبسبب أن القلعة كانت توجد على البحر المتوسط كانت مصدر دفاع وحماية لمصر وصد هجمات الأعداء كما حدث في صد هجمات إنجلترا وفرنسا في القرن التاسع عشر.
وأخيرًا فإن مصر بسبب موقعها المتميز كانت عرضة للاحتلال من العديد من دول العالم، ولم تتوقف المحاولات في تنفيذ ذلك، لذلك كانت تحاول دائما أن تقوم بتحصين نفسها بشكل مستمر.