في الذكرى الثانية والتسعين لحركة استقلال الهند.. منزل غاندي في جوهانسبرغ يتحول إلى فندق



كتبت - إسراء عيد

 

لابد لنا جميعاً أننا نعلم أن حركة الاستقلال السلمية التي قادها غاندي من أجل استقلال الهند في النصف الأول من القرن العشرين  وتحديدا في الثاني عشر من مارس عام ١٩٣٠، فقد بدأت هذه الحركة من جنوب إفريقيا في منزل يعرف الآن باسم منزل ساتياجراها في جوهانسبرغ لمدة عام والذي تحول الآن إلي فندق غاية في الجمال.

 

غاندي,من هو غاندي,مهاتما غاندي,المهاتما غاندي,غاندي،,قصة غاندي,حقيقة المهاتما غاندي,قاندي,غاندى,حياة غاندي,صفات غاندي,تعصب غاندي,محمد غاندي,تمثال غاندي,كلمات غاندي,حقيقة غاندي,تاريخ غاندي,عنصرية غاندي,غاندي الهندي,غاندي والسكر,الزعيم غاندي,قصة حياة غاندي,انجازات غاندي,رحلتي مع غاندي,غاندي العُنصري,غاندي والإسلام,ألمهاتما غاندي,هل غاندي مدن جنس,رأي غاندي بالسود,نبذة عن حياة غاندي,غاندي ميزان حياتي,مهاتما غاندي من هو
غاندي


بناء المنزل

 

قام هيرمان كالينباخ ببناء منزل ساتياجراها، وهو مهندس معماري ألماني من أصل يهودي والذي يعد صديق غاندي المقرب، وقضى كالينباخ مع غاندي عام كامل من بين 21 عاماً أمضاها غاندي في جنوب إفريقيا.

 

بُنى المنزل على الطراز الأوروبي، ولكن مع عناصر متكاملة من العمارة الأفريقية، كل ذلك بجانب كوخين وبعض الهياكل الخشبية الجميلة، وقد أعيد بناء المنزل مع أورنج جروف عندما كان يقيم هناك، وكان المنزل يقع في بيئة ريفية كاملة حيث يحتوي على حظيرة أبقار وبئر وملعب تنس، بينما تميز منزل ساتياجراها ببساطة الأسلوب و كثرة المظاهر الخلابة والتأمل والطعام النباتي، وعلى الرغم من كل ما يحتويه المنزل، إلا أنه لا يوجد في أى غرفة من غرف الضيوف الثمانية التي يشملها المنزل على أي جهاز تليفزيون.

 

غاندي,المهاتما غاندي,مهاتما غاندي,حكم غاندي,من هو غاندي,الزعيم الهندي غاندي,اقوال غاندي,البطل غاندي,اغتيال غاندي,صفات غاندي,تعصب غاندي,حكمة غاندي,كلمات غاندي,حقيقة غاندي,غاندي وفردة,مرحبا غاندي,قطار غاندي ك,غاندى,من هو مهاتما غاندي,عنصرية غاندي,غاندي الهندي,مقولات غاندي,في حذاء غاندي,حكاية غاندي ق,انجازات غاندي,قصة حذاء غاندي,غاندي المقاوم,غاندي والإسلام,قصه قصيره غاندي,موقف غاندي حكاية,قصة المهاتما غاندي,حكم المهاتما غاندي

 

وصف المنزل وطاقم العمل

 

قام ببناء المنزل مجموعة من المهندسين المعماريين والمؤرخين البارزين فى جنوب إفريقيا بالإضافة إلى موظفين محليين وكل ذلك لجعل دار الضيافة أصلية وتعليمية قدر الإمكان، أما بالنسبة للترفيه فيأخذ شكل دورات تمهيدية لليوجا والتأمل كما يمكن للزوار حجز جلسات تدليك بواسطة معالج يوجد في المنزل، وتعد الأطعمة النباتية المصنوعة من منتجات طازجة والتي يتم جلبها من حديقة المطبخ والمزارعين المحليين، من الأشياء التي يتميز بها المنزل، وهذا تماما ما كان يأكله غاندي وكالينباخ، بينما يقدم الطعام لكل نزيل في الفندق في غرفة الطعام أسفل الميزانين حيث اعتاد غاندي على النوم.

 

تشبه الهندسة المعمارية للفندق kraal وهو بيت الضيافة الرئيسي المسمى المزرعة الأفريقية التقليدية،  والتي تحتوي على ثلاث غرف نوم، اثنتان منها يتصلان مباشرة بالمتحف، والذي تم تسميته على اسم زوجة غاندي"كاستوربا" وابنه "مانيلا"، كما أن هناك ملحق مكون من غرفتي نوم بمدخل خاص لذوي الاحتياجات الخاصة وجناح حديث يحتوي على ثلاث غرف نوم أخرى وإطلالات على الحديقة، وتم وصفها بأنها بسيطة ومتواضعة في جميع الأنحاء بالإضافة إلى بعض الزخارف والأثاث من الأشياء الخاصة بمنزل غاندي الأصلي في ولاية جوجارت في الهند، كما يشرح الموقع الإلكتروني للفندق أن المتحف يسترجع ذكريات غاندي وخاصة تلك التي شاركها مع كالينباخ في جنوب إفريقيا وتثبيتها في قلب المنزل.

 


 

التفرقة العنصرى في جنوب إفريقيا

 

عانى غاندي كثيرا في جنوب إفريقيا من التفرقة العنصرية ومقارنتهم بالأوروبيون البيض الذين يعدون أعلى فى المكانة والمستوى الاجتماعي من الشعب الهندي، كما ساعدت تلك الإساءات التي واجهها غاندي على تكوين رؤيته السياسية للعالم في المساواة بين الأوروبيين والهندوس والمسلمين الهنود، لذلك قام غاندي ببعض الاحتجاجات السلمية في جنوب إفريقيا للمساواة بين الطرفين من خلال بعض الأشياء والتى تضمنت رفض مغادرة عربة قطار من الدرجة الأولى في بيتر ماريتسبورج، ولكنها فشلت في ضم السود من جنوب إفريقيا.

 

وصف غاندي السود في جنوب إفريقيا بأنهم "متوحشون" في رسالة إلى الحكومة البريطانية الاستعمارية في جنوب شرق إفريقيا عام ١٨٩٣، حيث ميز أيضا بين الشعب الأوروبي والهندي، والشعوب الأفريقية السوداء، وصرح أشوين ديساي أستاذ علم الاجتماع بجامعة جوهانسبرج ل BBC: "كان غاندي يعتقد أن البيض والهنود أعلى من الأفارقة على المستوى الحضاري".

 

يعتقد العديد من العلماء أنه بعد تلك السنوات الأولى في جنوب إفريقيا، تجاوز غاندي عنصريته تجاه الأفارقة السود، وأصبحت ذات تأثير في نهاية المطاف على يد نيلسون مانديلا وحركة الحقوق المدنية في أمريكا في الستينيات، وستستمر أفكار غاندي الراديكالية حول التقدم الاجتماعي السلمي في تشكيل القرن العشرين، ولكن التعليقات التي أدلى بها أثناء إقامته في جنوب إفريقيا من 1893 إلى 1914 لا تزال مثيرة للجدل، وغالبا ما ينسب الفضل إلى غاندي في إلهام قادة الحقوق المدنية في جميع أنحاء العالم، لكن وجهات نظره حول العرق أثناء إقامته في جنوب إفريقيا تزعج من ينظر إليها.

Post a Comment

أحدث أقدم