لدي كل منا حلم يطمح إليه، ولكن لا يملك الجميع الإيمان والإصرار الكافي لتحقيق هذا الحلم، البعض سرعان ما يستسلم والقليل فقط هو من يكافح ويستمر مهما واجهه ويستطيع أن يخلق من الصعاب فرص .
وبيان هي بطلة استطاعت أن تخلق من الصعاب التي واجهتها سلم لنجاحها.
من هي بيان؟
بيان مرحوم،٣٤ عام، سورية انتقلت لمصر عام ٢٠١٣ هروبًا من الحرب، بيان أم لطفلين فتاة عمرها ٦ سنوات وولد عمره سنة ونصف.
بيان هي موهبة شاملة فهي رائدة أعمال ومدربة ومصممة جرافيك ومصورة و محترفة تزيين حلويات ولها العديد من المواهب الرائعة فهي أيضا كاتبة سابقة لقصص اطفال في مجلة اسمها نيلوفر في سوريا سنة ٢٠٠٩.
بدايات بيان في سلم النجاح
كانت بيان منذ طفولتها محبة للفنون والرسم والحرف اليدوية، وأنهت بيان الثانوية العامة بمجموع صغير حال بينها وبين دخول الجامعات الحكومية، ورفض والدها أن تدخل جامعة خاصة وأشار عليها بأن تعيد الثانوية أو تترك الدراسة، بالتأكيد هذا خيار صعب على أي إنسان ومن السهل للغاية أن يستسلم ويشعر بالإحباط، لكن بيان رفضت الاستسلام وقررت تعلم الجرافيك .
بدأت بيان بالإنضمام لكورس خاص تابع لمركز كورسات خاصة واستطاعت التفوق على الجميع رغم صغر سنها فقد كانت في عمر ال١٨ عامًا، وطُلِب منها أن تعطي كورس في هذا المركز كأستاذ وأصبحت أصغر مدرس جرافيك في هذا المكان.
بيان تكمل كفاحها في عالم الجرافيك
لم تقف بيان عند هذا الحد فاستمرت فالسعي للحصول على عمل في العديد من المدارس ومراكز الأطفال في منطقتها، ونجحت بيان فالحصول على عمل تصميم منهج إحدى الحضانات وكان هذا أول إنجاز لها في الجرافيك وفرحت به للغاية.
وكانت هذه هي الانطلاقة لها فأصبحت مصممة جرافيك وأخذت تطور من نفسها وتسعى لعمل أكثر وأكبر وحاليا هي تملك ١٥ عام خبرة في الجرافيك.
انتقال بيان لمصر
استطاعت بيان الحصول على عمل في مصر ولم تكن تملك كمبيوتر إلى أن أعلنت مؤسسة crs التابعة لمفوضية السوريين عن تمويل مشاريع صغيرة وقَدمت عليها وكسبتها واستطاعت شراء لاب توب مستعمل اشغلت عليه وابتدت مشوار الfreelancer في الجرافيك.
أكملت بيان تميزها واعطتها الهيئة منحة داعمة لمشروعها بمبلغ ٦٠٠٠ جنيه مصري، واقترضت بعض المال من معارفها وبدأت مشروع طباعة المجات والتيشرتات واستمرت فيه عامان ولكن سرقت أفكارها وكان الشغل مرهقًا جدًا فقامت ببيع المكنة واشترت كاميرا عوضًا عنها .
دخول بيان عالم التصوير
منذ أربع سنوات وبعد شرائها للكاميرا حصلت على دعم من مؤسسة صناع الحياة، وبدأت في تصوير منتجات وأفراح سوريين وكولكشن أزياء .
ولكن مع بداية الكورونا مُنعت الأفراح و حملت بيان في طفلها الثاني فكان من الصعب للغاية عليها الاستمرار والتصوير.
الاستسلام لم يكن أبدا خيار بيان
اعتادت بيان على حب النجاح وعدم الاستسلام أبدًا، فقررت البدء في مشروع جديد وهو صنع الحلويات بطريقة مميزة وتزينها.
قالت بيان عن هذا المشروع:" المشروع بقاله أقل من ٦ أشهر والحمدلله كل مين بياخد من عندي بيتبسط قوي من الطعم والشكل والأسلوب والمنتج".
تحب بيان أيضًا الحرف اليدوية وخاصة شغل الHand made مثل التحف الصغيرة للمنازل و اللوحات .
طموح بيان في الحياة
قالت بيان أنها تطمح للكثير من الأشياء ولكن ذلك يتوقف على التمويل وتنتظر بيان أي فرصة لدعم مشاريعي وتكبيرها.
كل الدعم والتشجيع لإصرار بيان وقوتها على بلوغ حلمها.
رائع
ردحذفإرسال تعليق