مراهقة مصابة بحالة نادرة تجعلها تخاف من شرب الماء

فتاة تخاف من شرب المياه

كتبت - نورين سالم

"وخلقنا من المياه كل شيء حي" فالمياه من العناصر المهمة في حياتنا ولا يمكن لأي شخص أن يستغنى عنها، لكن ثمة فتاة تمر بحالة صحية غريبة تجعلها تخاف من شرب المياه.

 بدأت نينا وايت تعاني من فقدان الشهية في سن ال13 بعد أن حاول والدها الانتحار و قضت السنوات الخمس التالية داخل وخارج المستشفى ،كانت نينا وايت البالغة من العمر 21 عام، تبلغ من العمر 13 عاماً عندما أصيبت به فقدان الشهية لأول مرة نتيجة محاولة والدها الانتحار.

 بعد ذلك قضت السنوات الخمس التالية داخل وخارج المستشفى بما في ذلك فترة عام كامل في منشأه في جلاسكو والتي كانت على بُعد أكثر من  320ميلاً من منزلها في ميرسيسايد ،ولكن بعد سنوات من الاضطرار إلى اطعامها من خلال أنبوب و كانت  في طريقها إلى الشفاء قالت .

خلال مكوثها بالمستشفى

لقاء مع صحيفةLiverpool Echo

قالت نينا لصحيفة Liverpool Echo" عندما كان عمرها حوالي 11 عام كنت أقول لقد تعرضت لحادث اختنقت فيه بشدة وبعد ذلك شعرت ببعض الخوف من أنه في كل مرة آكل فيها كنت اختنق أو كنت على وشك الموت".

 بعد ذلك بعامين هي وعائلتها مروا بصدمة انتحار والدها وقالت" كنت أقول أن الصدمة نوعاً ما جعلتني أشعر بالخروج عن السيطرة نوعاً ما من العجز لدرجة أنني كنت فقدت أحد والديّ في ذلك العمر ".

حجم الفتاة كان هزيلاً

"لقد حاولوا إقناعي بالذهاب إلى المستشارين في المدرسة للتحدث عن ذلك لكنني لم أستطع التحدث عن ذلك لقد كنت مصدوم أن أعمل ذلك، وأبقيت كل مشاعري مكبوت حول ذلك في وقت لاحق من ذلك العام كنت أقول" أن اضطراب الأكل الذي يعاني منه كان نوعاً من طرق التحكم في حياتي "

خلال دخول أحد المستشفيات في مارس 2017 قال إثنين من الأطباء طلبا منها أداء تمرين القرفصاء لجزء من سلسلة من الإختبارات وقالت "عندما حاولت القرفصاء على وزني سقطت حرفياً لم أستطيع حتى أضع وزني, كنت قد بقيت في المنزل وكان من الممكن أن أموت حينها".

 كتبت نينا في منشور على فيسبوك بمناسبة أسبوع التوعية بالإضطراب الأكل في وقت سابق من هذا الشهر أنها ظلت خمس سنوات داخل وخارج المستشفى محتجزة تحت قسم.

 

الفتاة بعد الشفاء

رحلة شفاء نينا منذ 2020

جاءت بداية رحلة شفاء نينا في يناير 2020 عندما تتذكر لا يمكنها السماح لنفسها بالعودة إلى المستشفى و قالت لذلك بدأت في محاولة إجراء التغيرات تدريجياً ،وبعد ذلك في حوالي ابريل 2021 بدأت في تقديم الطعام لاول مره منذ 4 سنوات كان الأمر مرعب حتى الأشياء البسيطة مثل التقاط الملعقه والتقاط شوكة لم تكن معتادة عليها ذلك لم تفعله لفترة طويلة، لقد شعرت بغرابة شديدة. 

إن فقدان والدها جعلها أكثر إصرار على التحسن في ذاكرته  وكانت تشعر أنها من المهم أن تفعل ذلك في ذاكره أبيها ولكن أيضا لأنها تريد قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء والعائلة الذين ما زالت لديها.