ما زالت العملات المصرية الورقية والمعدنية تتزين برسومها التاريخية العتيقة، والتي تبرز حضارة وتاريخ مصر القديم والحديث، وخير دليل على ذلك ورقة العشرين جنيه، حيث تتزين بتاريخ مصر الحديث والقديم، وهذا ما سنعرفه بالتفصيل من خلال هذا التقرير.
عملة العشرين جنيه الورقية
تم العمل بهذه العملة الحالية بشكلها الحالي، في الخامس عشر من مارس وبالتحديد في عام 2001 حتى تاريخنا هذا، وظلت بتلك الرسوم المزينة بها، كما أنها تم توقيعها من خلال رؤساء البنك المركزي منذ هذا التاريخ، بداية من إسماعيل حسن محمد، ومحمود أبو العيون، مرورًا بفاروق العقدة وهشام رامز، حتى طارق عامر.
 |
الوجه الأول لعملة العشرين جنيه الورقية
يظهر على الوجه الأول لعملة العشرين جنيه الورقية مسجد محمد علي والذي يقع داخل أسوار قلعة صلاح الدين الأيوبي، ويطلق على هذا المسجد أسماء أخرى وهي مسجد الألباستر أو مسجد المرمر، وهو عبارة عن نسخة قريبة جدا من مسجد السلطان أحمد في العاصمة التركية إسطنبول، حيث إنه تم بنائه على الطراز العثماني، وقد أخر ببناء المسجد محمد علي باشا، كان هذا في عام 1830م، وطالت فترة بنائه حتى عام 1848م، وقد طلب محمد علي من المعماري الفرنسي باسكال كوست بتشييد المسجد، ثم أسند مشروع البناء إلى المهندس التركي يوسف بوشناق، والذي قرر تقليد نسخة مسجد السلطان أحمد بتركيا، يحتوي المسجد على عدد كبير من القباب والمآذن، كما أن له صحن كبير مشيد من الرخام الألباستر الأبيض.
الوجه الثاني للعملة
أما الوجه الثاني فنرى على الجانب الأيسر الملك رمسيس الثاني راكبا العجلة الحربية، وهي لوحة جدارية موجودة على أحد جدران معبده في أبو سمبل، وعلى اليمين نجد الملك سنوسرت وهو يقوم بتقديم بعض القرابين للأرباب والآلهة، وفي أسفل العملة نجد عدة مشاهد تصور تتويج الملك بطليموس بواسطة الإلهتين نخبت وواچيت، وهذا المشهد مأخوذ من جدران معبد كوم أمبو ، كما يوجد مشهد آخر أيضا يظهر فيه الإله حورس وإلهة الكتابة سشات.
إرسال تعليق