بعد أن ظل الإعتداء الجسدي على القصر مقتصرا لفترة طويلة على المجرمين، الاستغلاليين و تجار الممنوعات، تطور الأمر بشاكلة كبيرة ليكون طرفه شخص موثوق فيه، قد يكون العم، الجار أو حتى الأب، فيما قد استفحل واقع الأفلام في المجتمع، تطورت النزعة الهمجية المافوية كنوع من استعراض العضلات، و راحت تبرز حتى لدى العنصر النسوي.
هاته النزعة حيدت الأخلاق و الأعراف السائدة في المجتمعات العربية، و مكنت طرق العصابات من البروز في المشهد، تجمعات تبدأ من المرحلة الإعدادية استقوى و تتنمر، تحدث نزاعات قد تتطور إلى أبعد الحدود بتدخل عناصر غير تربوية أو عصابات موجهة لبعض الأفراد.
كان هذا المشهد العنوان الرئيسي لقصة الفتاة القاصر "عنود" من مصر، و التي تعرضت لاعتداء جسدي مع سبق الإصرار بواسطة شفرة حلاقة، أحدثت جروحا عميقة في أطراف الفتاة، حيث ثم الاعتداء من طرف ثلاثة أشخاص من العنصر الأنثوي هن: زميلة لعنود اصطحبت أمها و صديقتها للاقتصاص بعد مشكلة قديمة بينهما منذ فترة، حيت قدمت إلى الجانيات إلى مسكن الضحية و ما أن نزلت لمناقشتهن حتى وقع الاعتداء الذي شوه جسمها و كاد أن يشوه وجهها أيضا.
فيما تسلل قانون الغاب و سول للبعض الإقدام على ارتكاب أبشع الاعتداءات، دعا الاجتماعيون مرة أخرى إلى إصلاح جذري للمنظومة السلوكية في مرحلة المراهقة و محيطها الدراسي، و كذا فرض سلطة القانون .
إرسال تعليق