الأشقاء الثلاثة عرسان السماء .. وسط بكاء وزغاريد أهالي القرية

مصرع الأشقاء الثلاثة 


ليلة انطفى بها نور القري وعم الحزن فى شوارعها، عقب وصول خبر وفاة ثلاثة أشقاء بكليتي الطب والصيدلة فى حادث انقلاب سيارتهم أثناء العودة من جامعة سيناء إلى دمياط بعد أداء الإمتحانات لقضاء اجازة العيد بين الأسرة.

محمود عثمان 22 سنة، طالب بالسنة الرابعة بكلية طب الأسنان، ‏وآية 24 سنة حاصلة على بكالوريوس الصيدلة، وآلاء 19 سنة طالبة بكلية طب ‏الأسنان في جامعة سيناء.

"ولادكم عاملين حادثة وعربيتهم وقعت فى الترعة" بتلك الكلمات وصل نبأ الحادث المأساوي أسرة الضحايا، وشيع آلاف المواطنين الأشقاء الثلاثة فى جنازة مهيبة فى قريتهم وسط حالة من الحزن الشديد، وتم حملهم على الأعناق لمقابر القرية وسط بكاء وزغاريد أهالي القرية.

▪︎ الأب المكلوم والأم "بنتى توفت يوم خطوبتها "


أوضح والد الأطباء الثلاثة، أن أولاده ولدوا وعاشوا معظم حياتهم فى دولة الإمارات، وعادت الأسرة إلى مصر فى عام 2018 م، وأنهم كانوا متفوقين فى دراستهم، ويحصلون على أعلي التقديرات، وابنته الكبري ايه الحاصلة على بكالوريوس الصيدلة كانت ستعين معيدة فى الجامعة، ومن المفترض أن تكون خطبتها فى يوم الحادث إلا أن تذكرها الله، مؤكدا أنه راضِ بقضاء الله وقدره ولا يملك إلا الدعاء لهم.

▪︎ الصديق الناجي الوحيد من حادث مصرع الأشقاء الثلاثة يروي الحادثة


روى صديق الأشقاء الثلاثة المتوفين في حادث الإسماعيلية، اللحظات الأخيرة قبل الحادث الأليم الذى شهده طريق العريش القنطرة.

وقال محمود الكحلاوي طالب كلية الهندسة، والناجي الوحيد من الحادث فور سقوط السيارة فى مياه الترعة حاولنا إغلاق الشبابيك فى السيارة لمنع دخول المياه لكسب وقت حتى يأتي أحد لإنقاذنا، ولكننا بهذا الوضع سنغرق تماما ولا نستطيع فتح الشبابيك أو الأبواب بسبب قوة دفع المياه، واستقرينا على فتح الشبابيك والخروج منها.

وعلمت منهم أنهم لا يستطيعوا السباحة، فطلبت من محمود وآلاء أن يجلسُ فوق السيارة، واصطحبت أخته الكبيرة آية لتمسك بي، وحاولت أن أصل بها إلى الشط وأعود بعد ذلك لانقاذهما إلا أن وجدت آية من خلفي تسقط وتنطق الشهادة وتركتني فناديت عليها وحاولت الإمساك بها فلم ترد.

ولم أري بعد ذلك أحد فى الترعة فكانت مظلمه، وناديت عليهم، ولكن لم يجيبنى أحد، ففقدت الأمل فى إنقاذهم واصابتني حالة من اليأس، فتركت جسمي يسبح فوق سطح الماء حتى ارتطمت رأسي بحجر إحدى جانبى الترعة وخرجت من الماء.

Post a Comment

أحدث أقدم