يتقرب العبد المؤمن من الله بالتصدق مما يحب ابتغاء مرضاة الله، فهى من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى فى شهر رمضان، فإذا علم الحى آثار الصدقة فى الآخرة لسارع إليها، فإن المؤمن يوم القيامة فى ظل صدقته.
لم يخاطب الإنسان ربه فى الآخره عن الصلاة أو الصوم أو الحج، ولكن اختص الصدقة لفضلها العظيم، وما رأي من أثرها بعد الموت، قال تعالى: {رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق}.
فالصدقة لا تنقص المال بل تزده، وترفع ميزان صاحبها، ويستظل المتصدق بها يوم القيامة، حيث إنه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
▪︎ الصدقة تحجب النفس من وساوس الشياطين
يتغلب المؤمن على شهوة النفس وحب المال بالتصدق، وينتصر على هو النفس الأمارة بالسوء، ويخرجها من وساوس الشيطان وسلطانه إلى النور ابتغاء مرضاة الله، فقال النبي ﷺ: «ما يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك عنها لحيي سبعين شيطانا».
قال تعالى: {فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى، وكذب بالحسنى، فسنيسره للعسرى}.
▪︎ الصدقة تشفى الإنسان من الأمراض
أخبرنا النبي ﷺ أن الصدقة تتداوي الأمراض، فهى تمحو المعاصي والذنوب التى تعد أحد أسباب المرض والبلاء، كما أن فيها دواء للأمراض البدنية وأمراض القلب، فتطهر الإنسان من الحقد والحسد، وأفضل ما ينتفع به الميت يوم القيامة، وخير ما يُهدى للميت فى قبره.
والصدقة لا تقتصر على إنفاق المال، بل ان الكلمة الطيبة صدقة، والابتسامة فى وجه المسلم صدقة، فهى من أخلاق النبوة، كما وصفت السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ رسول الله ﷺ بإنه كان ألين الناس، وأكرمهم، وكان رجلاً بينكم ضحاكا بساما.
إرسال تعليق