قدر الله تعالى فى ليلة القدر ما سيكون فى العام المقبل، وأخبرنا بأن أجرها يعادل ألف شهر عبادة، تفضل الله تعالى بها على أمة محمد ﷺ لما فيها من شرف عظيم وخير وبركة، قال تعالى: {ليلة القدر خير من ألف شهر}.
تهبط الملائكة من السماء فى ليلة القدر، ومعهم جبريل عليه السلام يؤمنون على دعاء المسلمين المستجاب بأمر الله فى هذه الليلة المباركة، وهى ليلة من الليالى العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، ولم يحددها الله فى ليلة معينة .
فأخفى الله تعالى عن عباده ليلة القدر لكى يجتهد المسلمين فى طاعته، والتضرع إليه بالدعاء والإستغفار، والمبالغة فيها طوال العشر الأواخر من شهر رمضان حتى لا يقتصروا على الطاعة والعبادة فى ليلة واحدة.
يتباهى الله تعالى بعباده المؤمنين أمام ملائكته فى هذا الشهر الكريم الذين يتقربون فيه إلى الله بكافة الطاعات لما فيه من نفحات عظيمة، ولذلك يجب على المسلمين تحرى الليالى العشرة الأخيرة من هذا الشهر الكريم، للمواظبة فيها على ذكر الله، والصلاة، وقراءة القرآن.
وتبدأ ليلة القدر بعد آذان المغرب حتى طلوع الفجر، فهى هدية السماء للأمة المحمدية التى أعطاها الله ثواب قيام ليلة واحدة ما يعادل ألف شهر من العبادة، بل تكريما لها ولنبيها المصطفي ﷺ تنزل الملائكة فى رحاب الله من السماء إلى نداء المؤمنين الذاكرين لله تؤمن دعائهم، وتسرع فى تسجيل الحسنات ومحو السيئات.
فقد كان رسول الله ﷺ يتحرى ليلة القدر فى العشر الأواخر من شهر رمضان، ويجتهد فيها بالعبادات والطاعات ما لا يجتهد فى غيرها، وقد روي عن النبي ﷺ عندما سُئل عن ليلة القدر قال: (فى رمضان، فالتمسوها فى العشر الأواخر؛ فإنها وتر إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو سبع وعشرين، أو تسع وعشرين، أو فى آخر ليلة فمن قامها إيمانا واحتسابا ثم وفقت له غفرله ماتقدم من ذنبه وما تأخر).
إرسال تعليق