تعتبر ظاهرة التنمر من الظواهر التى تهدد المجتمع، فهى ظاهرة سلبية تنتشر في العديد من المجتمعات، وتلحق بأفراده الكثير من الأضرار، وقد يصل الأمر إلي إنتحار المتنمر عليه.
فهو صور مصغرة من الإحتلال، والإستبداد ، والبلطجة الإجتماعية التي انتشرت مؤخرا في وسائل التواصل الإجتماعي، فالمشترك في كل هذه الظواهر العدوانية، هو إعتداء القوي على الضعيف، فيخرج عليها المتنمر من صفته الإنسانية إلى العدوانية وليس الحيوانية لما في بعض الحيوانات الكثير من الرحمة.
وقد يكون التنمر عن طريق السخرية من قوام السمنة المرضية أو النحافة المرضية أو عن طريق التنمر من الحاله الإجتماعية، والصحية، فهذه الأعمال ليست بالقليل، بل هي أعمال صعبة على المتنمرين، فأصبحنا نسمع عن طفل يقدم على الإنتحار بسبب تنمر زملائه عليه وسخريتهم منه.
فكشفت إحصائية تابعة لمنظمة اليونيسكو أن هناك طالب من كل ثلاثة طلاب يتعرض للتنمر من قبل زملائه، وكشفت أن التنمر قد يؤدي إلى الإكتئاب، والقلق، وعدم الثقة بالنفس، بالإضافة إلى آثاره على الصحة العامة كاضطرابات النوم، والتبول الليلي، وآلام المعدة، والصداع والتعب، وقد يصل بهم الأمر إلى حافة الإنتحار.
وحرمت جميع الأديان إيذاء الآخرين بأي شكل من الأشكال، وجاء الإسلام وسمي إسلاما ليسلم الناس من الشر، فيقال: هذا أسلم، بمعنى دخل في السلم؛ أي: المسالمة للناس، بحيث لا يؤذي أحد، ولا يغتابهم، ولا يسخر منهم، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: إن النبي ﷺ قال: " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".
إرسال تعليق