تمتلك مصر العديد من المحميات الطبيعية التي لها علاقة إما بالجيولوجيا أو الحيوانات والنباتات، لأن حضارتها تمتد لآلاف السنين، فنجد أن هناك محميات حتى في صعيد مصر، مثل المحمية التي سنتحدث عنها من خلال السطور القادمة وهي محمية وادي سنور الواقعة في محافظة بني سويف.
نبذة عن المحمية
محمية وادي سنور تقع في صعيد مصر وبالتحديد في محافظة بني سويف، على بعد حوالي عشرة كيلومترات جنوب بني سويف، وهي عبارة عن كهف حجري، لكنه في الوقت نفسه مغطى بالرخام أو كما يطلق عليه أيضا المرمر المصري، والذي يتكون نتيجة وجود الينابيع الحرارية في المنطقة.
الموقع وتاريخ الاكتشاف
أما عن الموقع بالنسبة لمحافظة القاهرة فهو يبعد عنها حوالي ٢٠٠ كيلومتر، وقد تم اكتشاف الكهف في الثمانينات، حيث كان يتم بعض التنقيب الجيولوجي للكشف عن الألباستر ، لكن ظهرت فجوة بسبب الينابيع الحرارية والتي نتج عنها فتحة كبيرة كشف من خلالها عن الكهف الحجري.
الكهف من الداخل
ينقسم الكهف من الداخل إلى جزئين الجزء الأول عبارة عن تكوينات حجرية ذات ممرات صعود وهبوط، أما الجزء الثاني فهو عبارة عن ترسيبات من الكالسيوم والتي تكون بعض الأشكال الحجرية، ويصل عمق الكهف حوالي ٧٠٠ متر داخل باطن الأرض.
أهمية الكشف
ترجع أهمية وجود الكهف إلى تكويناته الطبيعية النادرة المتواجدة بألوانه الفريدة، حيث يحتوي الكهف على عدة تركيبات حجرية جيولوجية والتي تعرف باسم الصواعد والهوابط، وهي مكونة من حجر الألباستر، أو كما يطلق عليه المرمر المصري، وهذه القطع المرمرية أو الرخامية تأخذ أشكالا رائعة، ويعتقد علماء الجيولوجيا أن التراكيب الجيولوجية لهذا الكهف تعود إلى العصر الأيوسيني الأوسط أي من منذ نحو 40 مليون سنة.
إرسال تعليق