دراسة تحذر من الجلوس كثيرًا
على
مدى عقود حذر الأطباء من مخاطر نمط الحياة المستقرة وتأثيرها على أعضاء مثل القلب،
خاصة وأن الباحثين والعلماء دعوا إلى العاملين والعالقين في مكاتبهم بالنهوض
والتحرك.
ووجد
الخبراء الصينيون أن الأشخاص الذين يجلسون لمدة ثماني ساعات في اليوم - أي ما
يعادل 9-5 موظف مكتب يتخطى الغداء كانوا أكثر عرضة بنسبة 20 في المائة للإصابة
بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، كما كانوا أكثر عرضة بنسبة 49 في المائة للإصابة بفشل
القلب، مقارنة بأولئك الذين جلسوا فقط نصف ذلك الوقت.
زيادة النشاط البدني يحقق فوائد مماثلة للحد من معدلات التدخين
وزعم
الباحثون أن تقليل وقت الجلوس وزيادة النشاط البدني يمكن أن يحقق فوائد مماثلة
للحد من معدلات التدخين.
حثت
الجمعيات الخيرية العمال على أخذ فترات راحة منتظمة والذهاب إلى العمل سيرا على
الأقدام، ودعت أصحاب العمل إلى توفير مكاتب الوقوف.
حلل
أكاديميون في الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية وكلية طب اتحاد بكين بيانات من
105677 شخصًا، وتم تقسيم المشاركين على 21 دولة وكان متوسط أعمارهم 50 عامًا،
وسُئلوا عن عدد الساعات التي يقضونها في الجلوس كل أسبوع في اليوم.
ثم
تابع الباحثون سجلاتهم الصحية على مدى السنوات الـ 11 التالية، بحلول نهاية
الدراسة كان هناك ما يزيد قليلاً عن 6200 حالة وفاة، كما وقعت 2300 نوبة قلبية و3000
سكتة دماغية و 700 حالة من قصور القلب - على الرغم من أنها لم تكن كلها قاتلة.
تم
تقسيم المشاركين إلى مجموعات مختلفة، بناءً على المدة التي اعترفوا فيها بالجلوس، سمح
هذا للباحثين، الذين نُشرت نتائجهم في JAMA Cardiology ، بمعرفة ما إذا كان هناك أي اتجاه.
التمرينات تقلل مخاطر الجلوس الزائد
اقترح
البحث أيضًا أن التمرينات الأسبوعية ساعدت في تقليل مخاطر الجلوس الزائد.
أولئك
الذين فعلوا أكثر - الذين تم تعريفهم على أنهم اثنتا عشرة ساعة ونصف في الأسبوع -
كان لديهم فقط 17 في المائة زيادة في خطر الموت أو الموت.
في حين
أن أولئك الذين فعلوا أقل - أقل من ساعتين ونصف في الأسبوع - كانوا معرضين لخطر
متزايد بنسبة 50 في المائة.
لكن
المؤلفين لاحظوا أنه حتى أكثر الجليسات نشاطا معرضات لخطر الوفاة أو أمراض القلب
بشكل مشابه لخطر الوفاة أو أمراض القلب مثل الجليسات غير المتكررات.
كما
حسبوا أن 8.8 في المائة من الوفيات و5.8 في المائة من حالات أمراض القلب التي تم
تسجيلها في فترة الدراسة كانت بسبب التأثير المشترك للجلوس المفرط وعدم النشاط
البدني.
وقال
المؤلفون إنه مشابه للتدخين، الذي يمثل 10.6 في المائة و6.6 في المائة.
زعم
المؤلف الرئيسي وي لي أن النتائج يجب أن تدفع الناس إلى التوقف عن الجلوس كثيرًا
وأن يكونوا أكثر نشاطًا.
يجب ممارسة النشاط معتدل الشدة أسبوعيا
تنص
نصيحة NHS على أن
البالغين يجب أن يمارسوا ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط المعتدل الشدة أسبوعيًا،
مثل المشي السريع، أو 75 دقيقة من النشاط القوي في الأسبوع، مثل الجري، ويجب عليهم
أيضًا القيام بتمارين تقوية العضلات على الأقل يومين في الأسبوع.
وقالت
كلوي ماك آرثر من مؤسسة القلب البريطانية: "تضيف هذه الدراسة إلى ما نعرفه
بالفعل عن النشاط وصحتنا من خلال إظهار أن الجلوس لأكثر من ثماني ساعات في اليوم
يشكل خطرًا مرتفعًا للإصابة بالسكتة الدماغية".
وحثت
العاملين في المكاتب على محاولة الحصول على 30 دقيقة من التمارين سواء قبل العمل
أو بعده وأن يطلبوا من رئيسهم مكتبًا واقفًا.
تتمثل
إحدى الطرق الرائعة لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية في ممارسة 150 دقيقة من
النشاط البدني المعتدل الشدة أسبوعيًا، أي نصف ساعة فقط خمسة أيام في الأسبوع.
"يمكن القيام بذلك قبل أو بعد يوم العمل، من خلال الذهاب في
نزهة على الأقدام أو حضور فصل تمارين على سبيل المثال."
وأضافت
السيدة ماك آرثر: "يمكن لأصحاب العمل أيضًا المساعدة بطرق مثل توفير مكاتب
دائمة للموظفين في المكاتب".