بدون ألوان.. مريم النحاس تعبر عن هموم الآخرين برسومات إبداعية

 

مريم النحاس مع رسوماتها


من قال إن الموهبة تقتصر على سن وعمر معين، فالعمر هو حقًا مجرد رقم، حيث نجد أشخاص كبارًا قد تخطوا الـ 50 والـ 60 عامًا وحققوا نجاحات مبهرة وكذلك هناك فتيات وشباب لم يتخطوا الـ 18 عامًا بعد واستطاعوا أن يكتسبوا خبرات كثيرة ويكتشفوا شغفهم في هذه الحياة ويبدعوا ويثبتوا أنفسهم.

 

موهبتنا اليوم هي طالبة في الصف الثالث الثانوي ذات حس مختلف، قررت أن تعبر عن مشاكل الآخرين بلوحاتها ورسوماتها المميزة والمعبرة، تعشق الأبيض والأسود حيث ترى أنه معبر وملفت للأنظار، تعالوا نتعرف على موهبة اليوم وهي مريم النحاس..

 

رسمة رائعة بالألوان لمريم النحاس


رسوماتي معبرة وليست حزينة

 

عندما أطلعنا على رسومات مريم تشعر للؤهلة أنه يغلب عليها الطابع الحزين، لكنها أجابت لنا بأن تلك الرسومات معبرة أكثر من كونها رسومات حزينة، مضيفة: "أحاول قدر استطاعتي أن أعبر عن مشاكل الآخرين الذين أراهم وعن همومهم من خلال لوحاتي".


رسومات معبرة لمريم

 

استفيد بالنقد واحاول إصلاحه

 

ورغم صغر سنها لكنها تتمتع بدرجة عالية من النضج بجانب الموهبة، فهي ترى أن النقد مهم لأي انسان خاصة لو كان نقدًا بناءً حيث تؤكد أنها تصلح دائمًا من أي انتقادات لكي تحاول أن تطور من نفسها، مضيفة أنها تتلقى الدعم من أصدقائها وعائلتها ومن أشخاص لا تعرفهم أيضًا.


إحدى رسومات مريم النحاس المميزة

 

مواقف مفرحة

 

وتؤكد مريم أنها تتعرض لمواقف تجعلها في غاية السعادة خاصة عندما تجد أن الرسمة أعجبت كثير من الأشخاص وعندما تتلقى الكثير من الردود الإيجابية من الآخرين، والأكثر من ذلك أنها عندما تجد أشخاص يضعوا رسوماتها كصورة شخصية لصفحاتهم، حيث تؤكد: "هذا يعني أن الرسمة معبرة ونالت إعجابهم للغاية".


رسومات إبداعية لمريم


قصتها مع الأبيض والأسود

 

وعن حبها الرسم بالأبيض والأسود قالت مريم: "بحب الابيض والاسود عشان بحسه يعبر عن الفن القديم وبحسه يعبر عني".

 

وعن بدايتها الرسم قالت: "كنت بحب الرسم وأنا صغيرة وماما شجعتني وابتدت تعلمني وبدأت اطور رسمي ولسه إن شاء الله ناوية اطور نفسي واتعلم أكتر"، موضحة: "اللي خلاني احب الرسم هو اني بعبر على اللي في دماغي فالرسمة وساعات بهرب من ضغط الدراسة بالرسم".

 

تهتم مريم برسومات الأبيض وأسود



أصعب رسمة عقبات تواجه مريم

 

وعن العقبات التي واجهتها قالت: "العقبات كانت الدراسة والمذاكرة مبلاقيش وقت ارسم خالص".

 

وتحدثت عن أصعب وأطول رسمة قامت برسمها حيث تقول: "رسمة الطفلة اللي في الملاهي كانت أطول وقت، وكنت عايزة الرسمة تتكلم اكتر عن نفسها بس ده اللي قدرت عليه".

 

أكثر رسمة أخذت وقت طويل من مريم


أحلام ودعم وكلمة أخيرة

 

وعن أحلامها قالت مريم: "أحلامي ان ربنا يوفقني وادخل فنون جميلة، واتطور في الرسم اكتر وأكون وجهة مشرفة لأهلي".

 

وأكدت أنها تدعم وتساعد أي شخص لديه موهبة مهما كانت بسيطة، كما تشجعهم بشكل دائم ومستمر على أن يطوروا تلك الموهبة.

 

ووجهت مريم كلمة أخيرة قائلة: "عايزة اقول لأي حد بيرسم، وبيجيله نقد سلبي يكمل، ويبص للإيجابي حتى لو قليل".

أحدث أقدم