الحاكم بأمر الله هو أحد أهم المساجد الواقعة في شارع المعز، بحي الجمالية الشهير في القاهرة، وكان أيام الحملة الفرنسية يتخذه الفرنسيون كأبراج للمراقبة، وسنتعرف عليه أكثر من خلال هذا التقرير.
موقع المسجد
يقع مسجد الحاكم بأمر الله في بداية شارع المعز، ويعتبر المسجد ثاني أكبر مساجد القاهرة التاريخية بعد مسجد أحمد بن طولون.
تصميم المسجد
يضم المسجد من الداخل صحن كبير يتوسطه، حيث تبلغ مساحته أكثر من خمسة آلاف متر مربع، كما يعتبر أقدم رابع المساجد الجامعة، حيث إن أقدمهم بالترتيب مسجد عمرو بن العاص ثم أحمد بن طولون بعدها الجامع الأزهر.
تاريخ الإنشاء
تم إنشاء جامع الحاكم بأمر الله عام ٣٧٩ هجرية وذلك بأمر من الخليفة العزيز بالله الفاطمي، ولكن بعد وفاته أتم بنائه نجله الحاكم بأمر الله حيث انتهى بنائه عام ٤٠٣ هجرية.
مآذن للمراقبة
أما عن قصة مآذن المسجد والتي استخدمت كأبراج للمراقبة، فقد كان هذا في عهد الحملة الفرنسية، حيث استخدمها الجيش الفرنسي، حيث كانت مرتفعة وتكشف أجزاء كبيرة من القاهرة.
أول متحف للفنون
بعد حدوث زلزال عام ١٣٠٣ ميلادية تم إتلاف العديد من محتويات الجامع، وتم استخدام كل تلك الأجزاء المنهارة، وتم تشييد ما يسمى بدار الآثار العربية عام ١٨٨١، حيث تم تشييد مبنى مكون من طابقين في صحن المسجد، وضع فيه العديد من المقتنيات الإسلامية، والتي تم نقلها بعد ذلك إلى متحف الفن الإسلامي بحي باب الخلق بالقاهرة.
إرسال تعليق