بدون دروس تعليم.. زينب محمد تطوِّر موهبتها في الرسم بالاعتماد على النفس وتبهرالجميع بتألقها

 

الرسامة زينب محمد

 

كتب – محمد نادر

 

فنٌ يُظهِر سمو النفس، إبداعٌ مكمونٌ في النفس يزيِّن اللوحات البيضاء بعدَّة أقلام، فيبهر عاشقي جمال الحياة؛ عِبرٌ وأحاسيس تخرج من اللوحات الساكنة بمساعدة المواهب الحقيقية، فتنطلق تلقائياً إلى الوجدان النقية وتجوب بها.

 

لا تخرج تلك الأوصاف عن حد وصف فن الرسم، ذلك الفن الراقي، الذي لا يعتنقه ويسير في طرقاته إلّا صافي النفس، متأمل الوجود، ولا يتذوقه ويؤمن ببراعته إلّا حاد النظر، شفَّاف المشاعر.

 

ومن بين الرسّامين المبدعين المطموسين في ذلك المجال: رسّامة رائعة لا يعرفها الكثير، بدأت في نسج موهبتها باعتمادها على نفسها، وفي وقت قصير أبهرت جميع من حولها بلوحَاتها التي لا تقل براعة عن لوحات فنية تزيِّن المعارض العالمية.

 

زينب محمد (18 سنة)؛ رسامّة تعتّز محافظة المنصورة بوجود تلك الفنانة الصغيرة بين سكّانها.

 

جانب من رسومات زينب الرائعة

بداية المشوار

 

دائما ما تكون البدايات مقلقة، اضطرابات نفسية، وتساؤلات عديدة، هل سأنجح وأتميز في عملي؟، هل سأُلفت النظر وأجذب الانتباه؟ هذا ما تجاوزته تلك الفنانة وأثبتت إيجابية نتيجته.

 

ورغم الإحباطات المتنوعة والمستمرة ممن حولها، أزالت زينب كل غيوم اليأس والإحباط وأصرَّت على تفوقها.

 

تبدع في رسم الأشخاص

الاعتماد على النفس ومواجهة التحديات:

 

بدأت زينب حلمها وليس معها الا الموهبة، لم تعتمد على مراكز تعليم الرسم أو دورات تدريب، بل استعانت فقط بربها ثم بنفسها وبتحفيز أهلها والمخلصين من المقربين لها؛ وعكفت تشاهد فيديوهات على اليوتيوب وباتت أيام تحاول وتحاول إلى أن رسخت لنفسها قواعد الرسم ولم تكتفي عند ذلك بل تجاوزت ذلك الى استخدام طرق جديدة للرسم وأتقنت ذلك كله.

 

ورغم التحديات التي تواجه أي الشخص في أي عمل يبدأ فيه إلا أنها لم تأبه بتلك التحديات وأزالتها من طريقها.

 

دور الأهل والتحفيز

 

كان لأهل الموهوبة المصرية (زينب محمد) الفضل في تخطي العقبات ومواجهة الانتقادات الموجهة لزينب ففي البداية بالرغم من محاولة تطرق الملل والإحباط لنفس زينب لم يكفّ أهلها يدهم عنها بل دعموها وساعدوها وأزالوا معاً العقبات من طريقها حتى وصلت للمستوي الذي تريده وما زالت تواصل التطور والتقدم.

 

رسومات رائعة لزينب بالرصاص

الاعتراف بالإنجاز من أهم أسباب المواصلة على العمل

 

لم يكن للفنانة الواعدة مستقبلياً هدف من وراء انتهاج هذا الفن غير الحب؛ حب الرسم، وكان لذلك تأثيرا على إصرارها وصمودها وصدق من قال " حب ما تفعل حتى تفعل ما تريد"، وقد قالت زينب " مفيش رسمه معينة بحبها كل رسوماتي بحبها ورسمتها بحُب" وهذا هو سر النجاح والتفوق الذي نتكلم عنه.

 

أحلام زينب في الرسم لا تتوقف

حلم زينب

بالطبع كل ما يهم كل مبدع.. رسّام، موسيقِي، أو كاتب أن يخرج عمله للوجود وأن يراه الناس ويعجبون به، وهو ما تحلم به زينب كمبدعة فتقول عن حلمها " إنّ يكون ليا معرض خاص وكل الناس تعرفني وتشوف رسمي".

 

ولا شك أن هذا سيكون يوماً بالإصرار والمداومة على الحلم وما دام الأمل موجود فسيكون كل ما هو متوقع كائن.


أحدث أقدم