كتبت/ أماني إمام
يوجد الكثير من يمتلك موهبة ما، ولكن القليل فقط هم من يسعون لتطوير تلك الموهبة وتنميتها؛ لعلها تصبح طريقهم ومهنتهم في المستقبل، عندما يرزقك الله بموهبة ما فذلك ليس من فراغ أو لمجرد التسلية، فيوجد حكمة من ذلك، ولكن لا يفهم هذه الحكمة إلا القليل ومن ضمنهم هي موهبتنا اليوم، وهي الفنانة أمنية أشرف التي رغم صغر سنها إلا أنها اجتهدت وطورت من موهبتها إلى مستوى إبداعي لم يستطع الكثير الوصول له، فهيا بنا لنتعرف على هذه الموهبة.
بداية المشوار
بدأت أمنية أشرف صاحبة ال١٧ عامًا طريقها في الرسم منذ الصغر فكان الرسم هو لعبتها المفضلة، وهذا ما لفت أنظار والديها إلى موهبتها، وبدءوا في تشجعيها على الرسم والتطور أكثر، وبالفعل بدأت أمنية في الاهتمام بموهبتها بأخذ الكورسات والتمرن أكثر، وبذلك أخذ الرسم حيزا كبيرا في حياتها وأصبح جزء لا يتجزأ منها.
قلق وتضارب الأفكار
وبعد تطورها في الرسم وبدايتها لهذا الطريق بدأ القلق بشأن مستقبلها في السيطرة عليها، وبدأت أفكارها في التضارب والتخبط، وفي ذلك الوقت أصبحت أمنية والحيرة أصدقاء مقربين، فلديها حيرة بين أن تكمل طريقها في الرسم وتجعله مستقبلها أو تجعله مجرد مجال للترفيه والتسلية وتنتبه إلى مستقبلها، ففي بداية الأمر اختارت أن تجعل الرسم مجالا للترفيه، وابتعدت عنه لفترة، ولكنها أيقنت في هذه الفترة أن الرسم هو طريقها بالفعل، وإن موهبتها تلك لم ترزق بها للتسلية، وعادت للرسم بقوة وإصرار مرة أخرى.
ثمار مجهودها
بعد تلك الفترة استطاعت أمنية بإصرارها أن تجني ثمار مجهودها، وأصبحت تعمل في الرسم لدى الشركات وهي في سن ال١٦ عامًا، واستطاعت بإرادتها ودعم والديها أن توازن بين موهبتها ودراستها، ولم تكتفِ بذلك العمل فقط، بل تقوم أيضا بإعطاء كورسات في الرسم، كما أنها تصمم ديكورات المسارح وتقوم بتنفيذها، وكأن كل ذلك إجابة من الله عليها أنه بالفعل لم ترزق بتلك الموهبة للتسلية.
أحلامها
تحلم أمنية بأن يتخطى الجميع فكرة أن الرسم ليس مجال للعمل، وأن لا يقعون في نفس خطئها، وتحلم أيضا بنشر ثقافة تعليم الرسم؛ لأنها ترى أنه يمكن لأي شخص أن يتعلم الرسم وليس شرطا أن تكون لديه هذه الهواية ولذلك هي تطمح بأن تصبح ورشتها من أكبر ورشات تعليم الرسم .
وأخيرا إذا رزقت بموهبة ما فأعلم أنها في الغالب طريقك، فأنت رزقت بهذه الموهبة حتى تتميز بها عن غيرك، فمهما واجهتك عقبات وصعوبات عافر حتى تصل إلى قمة هذا الطريق، وحينها ستنظر إلى الخلف وأنت تشعر بالفخر لأنك لم تستهين بتلك الموهبة ولم تستسلم إلى عقبات الطريق، وفي هذا الوقت يمكنك القول: نعم، لقد فعلتها ونجحت.
إرسال تعليق