كتبت _مريم محمود
![]() |
رحاب السيد مخلوف |
أريد أن ابدء معكم هذا المقال بطرح سؤال بسيط عليكم " هل أقدارنا دائماً توافق أحلامنا ؟ " سأترك العنان لمخيلاتكم في الإجابة عن هذا السؤال ، و لكن سوف أُجيب عليه أنا من وجهة نظري ب " لا " فليس كل ما نحلم به يتحقق دائما ، فاقدارنا مكتوبة لنا من قبل أن نولد ، ولكن كلامي هذا لا يعني أنه يجب أن نستسلم للقدر ونترك ما نريد ، فقط أحياناً نسقط لكي نتنبه أننا نسير في الطريق الخطأ وأنه يجب أن نجد المسعي الصحيح ثم نبدأ في السعي مرة آخري كأننا لم نسقط أبداً ، سوف نتحدث في مقالنا اليوم عن فتاة عارض قدرها أحلامها ولكنها لم تترك أحلامها لقدرها و سعت جاهدتاً في تحقيقها " رحاب السيد مخلوف " .
من هي رحاب
أحبت رحاب الرسم منذ صغرها وتعلقت به حيث قالت : أنها موهبة تتواجد في عائلتها بكثرة ولكنها دائماً ما احبت التميز ، كانت ترسم رحاب في صغرها أشياء عادية لكنها أدركت موهبتها وبدئت في تطوير نفسها بمجهوداتها الذاتية عن طريق البحث عن الفديوهات التعليمية المناسبة لها دون تلقي اي دعم خارجي من دورات تدريبية حيث قالت : " بدئت اطور من نفسي واحدة واحدة إلى ان اصبحت اتمكن من اي وجه و بقيت اقدر اظبط الشكل بالظبط " ، ظلت رحاب مستمرة في تطوير نفسها حتي إلتحقت بالصف الثالث الثانوي و بدئت في وضع أحلامها لدعم موهبتها ولكن ليس كل ما نحلم به في أقدارنا .
الرحلة
مرت رحاب بالصف الثالث الثانوي و هي تبني أحلامها في دخول كلية الفنون الجميلة و بدئت في أخذ كورسات جاهدتاً في تهيئة نفسها لهذة الكلية و التحقت بإختبار القدرات و لكن إرادة الله فوق كل شئ ، لم تجتاز رحاب الاختبار و تملك منها يأسها حيث قالت : " رسبت في امتحان القدرات وطبعاً كانت نقطة فاصلة في حياتي حلمي في ثانية اتبخر و دخلت في حالة إكتئاب " .
لكن رحاب كانت فتاة قوية لم تَكِل و لم تيأس ونهضت مرة آخري تبحث عن حلمها وهدفها وكيف تحققه حيث قالت : " مش نهاية العالم اي يعني كلية رفضتني و وعدت نفسي أكون رسامة معروفة من غير كلية فنون " ، إلتحقت رحاب بكلية التجارة جامعة كفر الشيخ وبدأت مرة آخري العودة للرسم بجانب دراستها ، فهي الآن فتاة بعمر التاسعة عشر .
الصعوبات
قالت رحاب أن من أكبر الصعوبات التي واجهتها هي رفض أهلها في البداية حيث قالت : " كانو شايفين أنها حاجة بتضيع الوقت وملهاش لزمة و لكن لما لقوني بدخل مسابقات وبنجح وبقيت معروفة أصبحوا أكبر داعم ليا وكمان كان في ناس بنتقدوني لمجرد الإنتقاد دلوقتي بيطلبوا ارسمهم بمقابل مادي كمان " ، أضافت أيضاً أن من أهم الداعمين لها والدتها فهي قدوتها ومثلها الأعلي و الرسام " زياد منير " .
المفضلات
قالت رحاب أنها تفضل رسم البورتريهات لأنها من الرسومات التي تستطيع الجمع فيها بين أشخاص مختلفين مثل الجمع بين ابن و والديه المتوفيين أو بين أشخاص يقدرون بعضهم ، وأضافت أن من أفضل وأحب أعمالها إليها هي لوحة " المرأة القوية " فهي تجمع بين صورة بنت ونمر حيث قالت : " الرسمة دي أخدت معايا أسبوع لأن تفاصيلها كتيرة "
![]() |
لوحة المرأة القوية |
النجاحات
بدءت رحاب في تحويل الرسم من مجرد هواية في وقت فراغها إلي جزء أساسي في يومها فأصبح الرسم هو عالمها الخاص التي تهرب إليه عند الحزن وعند الفرح ، بدءت رحاب في تكوين كيانها وبدئت بتلقي طلبات لرسوماتها و كانت ردود الأفعال الإيجابية دائماً ما تحمسها أكثر للعمل .
أتخذت رحاب بعض القرارات علي نفسها فهي دائماً ما أرادت أن تُعلم الأطفال الأيتام هذا الفن فقالت : " كنت قلت اني هعلم الأطفال الأيتام بدون مقابل والحمد الله ده هيبدء خلال أيام وكمان دلوقتي بقيت أطلب في أماكن معروفة علشان ادي كورسات رسم للأطفال " وقد بدئت الآن بالفعل تعليم الأطفال .
طموحات رحاب
ذكرت رحاب أنها لا تضع حداً لطموحاتها " طموحي ملوش آخر و حابه أكون نمبر ون في المجال لأن أنا عندي إيمان بنفسي و إني هوصل "
رحاب تطور من نفسها
استطاعت رحاب أن تطور من نفسها كثيرًا في عالم الرسم ولم تتوقف عند نقطة معينة حيث رسمت العديد من الصور الرائعة الجديدة والمبتكرة والتي استطاعت من خلالها أن تتميز وتتفوق على نفسها.
نصيحة رحاب
أضافت رحاب في النهاية نصيحة لدعم الموهوبين فقالت : " لو عندك حلم عافر و أعمل المستحيل و اوصله الي وصل مش أحسن منك في حاجة هو بس اتحدي الصعب و قرر يبقي حاجة " وأرادت أن تختم حديتها بمقولتها المفضلة " من أكتفي أختفي "
إرسال تعليق