" العادة تبدأ سخيفة ثم تصبح مألوفة ثم تخدو معبودة" شهد محمد فنانة تكتشف نفسها عن طريق رسم والدتها


كتبت _مريم محمود



" جميعنا كنا جاهلون " نعم عزيزي القارئ أنت لم تخطئ القراءة ، فجميعنا ولدنا لا نعرف شئ ، ولا نفقه اسم أدني شئ يوجد حولنا ، فتمر أيام ونبدء فى فتح اعيننا ، ولكن لازلنا نري أشياء لا نعرفها ، تمر أيام اخري و ينمو عندنا إحساس الفضول كأطفال لاستكشاف ما يوجد حولنا من أشياء ، ثم نكبر أكثر وتمر الأيام ونبدء فى اكتساب العادات من من حولنا خاصتاً الوالدين فهم أكثر من نقضي وقتنا معهم في الصغر. 


 نبدء بعدها في التحدث ثم المشى ثم الذهاب إلى المدرسة ......إلخ ، و فجأة ننظر حولنا لنري أننا كبرنا دون أن نشعر ، أصبحنا أصحاب مسؤليات ويجب علينا حل مشاكلنا بأنفسنا ، ونصل من هذه النقطة إلي الطريقة التي تعلمناها منذ الصغر لمواجهة ما لا نرغب به فجميع عاداتنا اكتسبنها مما كنا نراه فى صغرنا ، سوف نتحدث بمقال اليوم عن فتاة بدئت الرسم منذ نعومة أظافرها اقتضائاً بوالدتها ، حتي صارت فنانة تريد ترك أثر للناس في المجتمع " شهد محمد ". 


ما هي القصة  




شهد محمد فتاة من اسكندرية عمرها 17 عامًا ترسم منذ نعومة أظافرها فلقد من عليها الله بمن يهديها و ينير لها الطريق الصحيح لتصل إلى موهبتها ، فقد بدئت شهد الرسم لأول مرة وهي في عمر سنة وستة اشهر ، فهي كانت تري والدتها كثيراً ما ترسم فهي أيضاً موهبة والدتها ، استمرت شهد في الرسم وتلقي التشجيع من والدتها ، و أكدت ان ما أصبحت عليه اليوم من إحتراف هو نتيجة التدريب والممارسة المستمرة لهوايتها . 


العقبات أثناء الرحلة 




أحست شهد أنها بحاجة إلي تلقي دورات تعليمية لكي ترفع من إبداعها وتواصل السعي إلي حلمها وتكتسب خبرات أكثر ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فواجهت شهد الكثير من المشاكل اعاقتها عن الذهاب لتلك الدورات وكان ابرزها بعد أماكن التدريب عنها ، بدئت شهد في البحث بنفسه وتدريب نفسها من خلال الإنترنت حتي أصبحت علي درجة عالية من الإبداع فقالت : " كنت عايزة أخد كورسات لكن اماكنهم كانت بعيده عني جداً فبدأت اتدرب لوحدي لحد ما وصلت للمستوي ده لوحدي تماما " .


الدعم 




من منا لم يأتي عليه هذا الوقت الذي حدث نفسه قائلاً هل انا كافي ، هل ما أفعله صحيح ام خطأ ، هل يجب أن اتدرب أكثر ، ماذا يفكر الناس بحقي .....إلخ ، هذا هو فعلاً الصراع النفسي الذي خاضته شهد مع نفسها فهي تارة هنا و تارة هناك ، و لكنها دائماً ما كانت تجد والدتها تساندها و تدعمها وأصدقائها كذلك ، مرة تلوي الآخري حتي أصبحت شهد فتاة تثق في قدراتها تعرف ما هي عليه وتعرف ماذا تفعل ، فلقد وجهت شكرها الخاص لوالدتها التي اكتشفتها .


ما هو الفن بالنسبة لشهد




شهد فتاه عاشقة للرسم ، فهي تستشغر وجودها برسمها ، حتي أنه يمازحها أخواتها قائلين " مهوسة الرسم " فهي ترسم في جميع الأوقات حتي أنها قالت : "أنا برسم في كل الأوقات بين استراحات المذاكره ممكن اكون قاعده بتفرج ع حاجه فجأه اقوم واجيب ادواتي واقعد ارسم ،يعني حرفيا برسم فكل الأوقات لدرجه ان اخواتي سموه هوس بالرسم بس فالحقيقه انا بحس بوجودي لما برسم " .




أضافت أيضاً أن من أقرب الرسومات إلي قلبها هي رسمة الصبي مع الفرشات حيث قالت : " اقرب رسمه ليا هي الرسمة الى مع فراشات لأنها لشخص كان سبب رئيسي ف انه يرجع شغفي للرسم و ارجع ارسم تاني بعد انقطاع سنتين ،وأني أطور من نفسي فىالبورتريهات .


طموحاتها  




ذكرت شهد أنها تعمل علي تطوير ذاتها لتكتسب خبرة أكثر لتحويل موهبتها إلي مهنة ، و أضافت أيضاً أن قدوتها هو الفنان المعروف " ليوناردو دافينشي " وأن طموحتها أن تصير مثله فتحصل علي الشهرة و الخبرة في كثير من المجالات إقتضاءاً به ، حيث قالت : " نفسي مستقبليا اكون زية واكون مشهوره وموهوبة فمجالات كتير زيه لانه كان بيبرع فكل المجالات من تشريح لهندسه واسيب اثر ليا برسمي بعد موتي الناس تفتكرني بيه عايزه اموت بس اسمي يفضل يتذكر بالفن " ، أضافت أيضاً حبها للعلوم وشغفها في أن تصبح عالمة فضائيات بجانب موهبتها .

Post a Comment

أحدث أقدم