كتبت _ مريم محمود
أحياناً ما يوجد بحياة كل شخص منا ملجأ يهرب إليه في حزنه و في فرحه في أوقات فراغه وعندما يريد الإنعزال عن العالم........إلخ ، فبعض منا ملجأه الوحدة وآخر ملجأه شخص يحبه وآخر ملجأه إلهاء نفسه بما يحب ، فبعض منا دائماً ما يجعل أكثر شئ محبب إليه هو مكان هروبه سوف يكون مقال اليوم عن شخص جعل موهبته هي حصنه الذي يحتمي به و مخبأه الذي يلجأ إليه " يوسف المغربي "
ما هي القصة
يوسف شاب ذو 16 عام فهو بالمرحلة الثانوية ، يقيم في " تمنار" إحدي أقاليم المغرب ، أتخذ يوسف من الرسم داعماً له حيث كان متعلق بالرسم تعلقاً شديداً فكان هذا التعلق و حبه وشغفه تجاه الرسم هو ما يجعله يكمل رغم كل العوائق التي تواجهه حيث قال : " أظن ما شجعني او ما يجعلني متشبث بالرسم هو حبي و شغفي تجاهه و أيضاً افتقاري لأي مواهب أخري " .
الدعم
احياناً يصعب علينا إكمال الطريق فنحتاج إلى من يدعمنا ، نبحث عن هذا الدعم في كل مكان وننتظره دائما من الأقربين الذين نعتقد انهم يفهموننا أكثر من الآخرين فحينما لا نلقي هذا الدعم يخيب كثير من ظننا ففي رأيى يمكن أن يكون أصعب أنواع الخذلان ، فلقد أكمل يوسف طريقه بدعم نفسه فأسرته لم يكن يأخذون مهبته بالشئ المهم حيث قال : " أسرتي يعلمون قدر اهتمامي بالرسم و قد يعتبرونه نقمة كونه يأخذ الكثير من وقتي ولايعود بالنفع علي " .
استمرارية السعي
لا مفر من الصعوبات في حياة الموهوبين ليس فقط الموهوبين بل كل إنسان يواجه صعوبات بحياته ، فقد واجه يوسف الكثير من الصعوبات والإحباط في طريقه حيث كانت تتفاوت آراء الناس بين الإعجاب أو لا مبالات برسوماته و لكنه لم يكن يهتم بهذه الآراء او الصعوبات بل كان يستمد منها القوة حيث قال : " أظن أني لم أكن مهتماً بالصعوبات التي تواجهني في مجال الرسم حيث يكون هو نفسه مهربي منها " .
رأيه في الرسم
كان يعتبر يوسف الرسم هو مجال سعادته فهو يقضي كامل وقته بين رسوماته حيث قال : " لا يمكنني قول ان اياً من رسوماتي قد اتعبتني لأني أخذ كامل وقتي بها ، فعملي علي اي رسمة يسعدني فقط يتفاوت قدر تلك السعادة على حسب النتيجة " .
اما عن رأيه بتعلم الرسم فهو يري أن يمكن لأي احد تعلم الرسم كأي مجال آخر عبر الممارسه و لكنه يعتقد أن الموهبة بالفطرة تختصر الكثير على الموهوب مقارنة بغيره .
إرسال تعليق