" المجتهد لا يوجد حد لطموحاته " داليا فتحي تبدع في عملها وتتمني المزيد

كتبت /مريم محمود 

يوجد مصطلح يتردد كثيراً هذا العصر و هو " الشغف " فنري شخص يترك ما بدئه لأنه لم يعد يمتلك نفس الشغف تجاه ما بدئه و آخر يضيع الفرص ظناً منه أنه يركض خلف شغفه .....إلخ و لكن هذا المفهوم خاطئ ، دعني أوضح لك عزيزي القارئ ، جميعنا نمتلك الحماس تجاه اي شئ جديد نبدئه و بعدها يصبح الأمر روتينياً فنشعر بالملل فنقرر أن نترك ما بدئناه تحت مسمي " لم يعد لدي شغف " 




لكن الحقيقة هي أن الشغف لن يكون متواجد دائماً فهو طاقة وحماس طبيعي عند بدء اي جديد ، فالشغف لن يكون متواجد دائماً لكي يدفعنا نحقق ما نريد فالناجحون فقط هم من يكملون الطرق بملله و مشقاته و عقباته وهذا ما يميزهم عن من حولهم ، سوف نتحدث في مقال اليوم عن شخصية استطاعة أن تكمل ما بدئته رغم كل ما واجهها من عقبات " داليا فتحي " 



البداية

داليا فتاة تمتلك من العمر واحد وعشرون سنة ، عشقت الرسم منذ الصغر وكانت ترسم كثير لكن لم تكن تعرض للناس رسوماتها ، ولكن أراد الله أن يجعلها تصدق موهبتها فاكتشفتها محض الصدفة تماماً ، كانت داليا في الصف الأول الإعدادي وكانت معلمة الرسم " إسراء أحمد " بالفصل قد قامت بمسابقة بسيطة لتزيد من حماس الطلاب فقالت للطلاب أن يرسمو ما يمكنهم رسمه و يقومو بعرضه عليها ، رأت المعلمة رسم داليا و اكتشفت الفنان الموجود داخلها وحثتها علي أن تنمي من نفسها وتكمل .



الرحلة

بدئت داليا تطوير نفسها فكانت ترسم فى أوقات فراغها و بدئت أيضاً العمل على موهبة الأعمال اليدوية (الهاند ميد ) وطورت نفسها كثيراً بها ، اعتمدت داليا على مجهوداتها الذاتية في التعلم والبحث ومتابعة فديوهات من خلال منصة اليوتيوب وتعليم والدتها لها بعض الأمور حيث قالت " مخدتش اي كروسات بشوف الفكرة جاهزة وبنفذها بطريقيتي مؤخراً بقيت اشوف شغل علي اليوتيوب يشبه شغلي ماما كانت بتعلمني وكانت بتشجعني عشان ماما برضو بتحب شغل الهاند ميد " . لم يجعل اهتمامها بما تحب إهمال دراستها فهي شخص مجتهد " مش بهمل ف دراستي ف تالته ثانوي جبت 94% وكنت الوقت الي ببقا عايزه اخد استراحة من المذاكره كنت بقعد ارسم واعمل هدايا لصحابي البنات "



الصعوبات

استطاعت داليا أن تتحدي كل ما واجهها وتكمل طريقها دون كلل ، استطاعت أن توفق بين دراستها وعملها وما تهوي فعله هي تعمل في مجال طبي بمعمل تحاليل ما يقرب من 12 ساعة يومياً ، لكنها كانت تعمل في أوقات فراغها علي ما تهوي حيث قالت : " انا بشتغل ف مجال طبي 12ساعه وفي أوقات بيبقا شغلي خفيف ف باخد ادواتي معايا واعمل شغل بايدي أو ارسم " ، أضافت أيضاً " العقابات الي كنت بواجها ف الهند ميد أنه محتاج تركيز لاني بحب الحاجه تطلع من تحت ايدي حلوه مفيهاش غلطه ممكن لو تفصيله بسيطه باظت افك الشغل من الاول وبعيده، موهبتي مشغلتنيش ابدا عن دراستي بالعكس كنت لما برتاح من المذاكره كنت بقعد اعمل حاجه جديدة "



النجاح والدعم

كان الداعم الأول لداليا هو نفسها فهي كانت تجتهد كلما رأت عملها يعجب من حولها فتعمل علي تطوير ذاتها أكثر ، ووجهت الشكر الخاص لخاطبها وأهلها علي دعمها المستمر ، وأستطاعت أن تشارك في العديد من المسابقات وتحصل علي جوائز حيث قالت : " مصدر تشجيعي الكبير من اهلي وخطيبي ، كنت بلاقي منهم تشجيع كبير أن شغلي حلو ف فكرت اني اعمل مشروع صغير كدا وكل الي يطلب مني حاجة اعملهاله وبقلل ف الاسعار جدا عشان في ناس بيبقا نفسها تشتري الحاجه دي بس مش بتقدر ، انا فرحت اني عملت حاجه انا بحبها والتشجيع الي بشوفوا من الي حواليا هو الي مقويني بالرغم أن الشغل صعب ومتعب جدا بس كل التعب دا بيروح لما بوصل لنتيجه او بيطلع من تحت ايدي حاجه حلوه تعجب الناس ، اشتركت في مسابقات كتير واخدت جوائز كتير الرسم دا حاجه جميلة "



طموحات داليا

وعن طموحاتها قالت : " حلمي اني اعمل كارير خاص بيا وابقا عامله لنفسي اسم والي يشوف شغلي يعرف علطول أن دا شغلي "


1 تعليقات

  1. أفكار رائعة. سمعت من قبل عن محل ورد في اتحاد مول، هل تقدم محلات الورد في دبي أو محلات الهدايا في دبي مثل هذه الأفكار المميزة؟

    ردحذف

إرسال تعليق

أحدث أقدم