![]() |
الحياة مش بس ضحكة |
كتبت – زينب صلاح
الحياة مش بس كلمة حلوة أو ضحكة حلوة، الحياة صحبة حلوة وحياة أحلي، ربنا
خلق البشر في تألف وحب إلى يوم القيامة، فا الإنسان السوي ميقدرش يعيش من غير وحدة
أو حتي وجود أنيس يتوانس بيه في أيامه، عشان كده ربنا خلق الناس متفاوتين في
طباعهم وقدراتهم العقلية و البدنية، فا ده خلاهم في حاجة دايما لبعض.
فالناس بقت تكمل بعضها زي مثلا الحداد محتاج الخباز والخباز للدكتور
والدكتور المهندس وكلها عبارة عن دوائر جوه بعض، عشان كده الحياة مش سهله علينا
كلنا لأن الإنسان مدني بطبعه زي ما قال إبن خلدون، ودة عشان الإنسان عايش عشان
يلبي احتياجاتهم سواء كانت نفسية أو اجتماعية أو إنسانية.
الحياة هي عبارة عن مركب فيها من كل الأنواع والأشكال الحياتية المختلفة،
وكل إنسان في المركب دي لي مميزات تختلف عن غيره، عشان كده مشاركتهم لبعض شيء لا
غني عنه، الغني يساعد الفقير والفقير يحب الغني ويحاول يقدم له هو كمان مساعدة.
الأسرة هي ركن أساسي من أركان المجتمع ولا غني عنها في تكوينه، والمجتمع
عبارة عن روابط إنسانية اجتماعية بحتة بتربط بين الناس عشان يعيشوا مع بعضهم من
غير حقد أو غل، والحياة ليها دواعم وأركان و منها الحب و الاحترام والمشاركة
والتقدير، عشان كده لو ركن اختل في المجتمع ده بيدل علي بداية انهياره.
الحياة هي عبارة عن رابط يربط بين الإنسان ومجتمعه في علاقة معقدة مافيش
كائن يقدر يفهمها، خاصة في بداية مرحلة العمرية بيبدأ يبني آماله وطموحاته في
المجتمع بخيط عشان يقدر يكون ترابط متشابك من مجموعة من الخيوط المتشابهة اللي
بتكون حياته ومستقبله القادم.
بس هنقف هنا عند العزلة الاجتماعية اللي بتحصل للفرد و بتندرج تحت مسمى الاستبعاد الاجتماعي، وهي حاله ضعف و انكسار وتفكك التشابك بين الإنسان و مجتمعه، و أسبابها تعود إلى انعدام الثقة في من حوله من البشر بسبب موقف تم التعرض لي في السابق، الإحباط وقلة الإدراك، التشرد و البطالة، الشيخوخة، التعرض للعنف المنزلي، فقدان أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء.
عشان كده الإنسان اجتماعي بطبعه فا لازم يبني علاقات اجتماعية سوية بينه وبين الناس اللي حواليه عشان يقدر يواجه العالم، فنحن خير داعم للحياة الإنسانية المجردة فا الحياة هي قطار به عربات و لكل إنسان محطه معينه لازم ينزلها عشان يعرف نفسه أكتر و أكتر، بس هل أنت مستعد تنزل محطتك.