كتبت / هاجر حسن رفاعي
لا يجب التقليل أبدًا من إنسان شعاره في الحياة " كل يوم هو يوم جديد لطموح اكبر، وحلم جديد "؛ فهولاء الأشخاص لا يعترفون بالهزيمة، وكل عقبة هي درجة في سلم نجاحهم، ومهما كان عدد المعارضين لهم إلا أنهم يتحولون الي أكبر الداعمين، ومنار محمود من أفضل الأمثلة علي هذا .
من هي منار ؟
منار محمود ابراهيم تبلغ من العمر ١٩ سنة، من محافظة مطروح، تدرس في كلية الآداب قسم الآثار بجامعة دمنهور بجانب دراستها في معهد الدراسات النفسية، وهي حاصلة علي دبلومة في التخاطب.
سبب اختيارها هذا المجال
أن يكون الطفل مختلف عنا قليلًا؛ فهذا يستوجب أن نساعده وندعمه ونسد احتياجه لا أن ننفر منه، حتي نتعلم الرحمة ويتعلم هو كيف يعبر ويتواصل مع غيره من الناس، هذا ما تراه وتؤيده منار، وكان السبب في اختيارها هذا المجال هو مساعدة هؤلاء الأطفال .
من كلية آداب الي اخصائية تخاطب وصحة نفسية
اختيار منار لهذا المجال رغم أنه خطوة جريئة منها إلا أنها خطوة متوقعة لشخص منذ الصغر وهو مهتم بكتب علم النفس وتعديل السلوك بالإضافة الي أنها في الثانوية كانت تتاثر كثيرًا بهؤلاء، وهذا ما جعلها مصممة على الالتحاق بالطب ولكن لم توفق والتحقت بكلية الآداب ومع ذلك لم تبطل عزيمتها وقررت الدخول لقسم علم النفس ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وتدخل قسم الآثار ورغم أنها أحبت هذا القسم إلا أنها كانت تملك هدفا تود تحقيقه لذا أكملت منار في هذا المجال وأخذت الكثير من الدورات التدريبية والتأهيلية والتحقت بمعهد الدراسات النفسية وحصلت علي دبلومة في الصحة النفسية؛ لذا من قال أن الرياح لا يمكن تطويعها فليعيد النظر مره أخرى .
نجاح بعد عناء
بعد رحلة الكفاح التي خاضتها منار كان من الطبيعي أن تحصد ثمار تعبها وبالفعل حققت الكثير من الانجازات من ضمنها أنها استطاعت معالجة ثلاث حالات وتوصلت لنتيجه مُرضية سواء للطفل أو للأهل، كما و أنشأت قناتها علي اليوتيوب للتحدث عن مجال التخاطب وكيفية التعامل مع الأطفال ولم تتوقف هنا فقامت بإلقاء محاضرة لتوعية الأهل وقد لاقت استحسانًا كبيرًا وهي في طريقها لعقد الكثير من المحاضرات بجانب قناتها علي اليوتيوب .
ردود الفعل اتجاه اختيارها
تختلف ردود أفعال الناس ولكن تظل هناك شريحة من الناس تعترض دائمًا علي أى قرار أو رغبة في النجاح، وهذا ما حدث مع منار فالكثير من الأشخاص حاولوا معارضتها علي قرارها بسبب أنها تدرس في مجالين ولن تستطيع التوفيق بينهما مما سيؤدى لفشلها في كلا المجالين، ولكن نجاحها كان أجمل رد علي حججهم ومع كل نجاح يتحول المعارضين إلى داعمين وفخورين بما توصلت إليه حتي أصبح كل من حولها داعمين لها و واثقين في نجاحها والذي انعكس عليها إيجابيًا وزاد من ثقتها في نفسها وعزز من رغبتها في النجاح والاستمرار .
إرسال تعليق