أهو عالمنا ام عالم موازي!

  


 

كتبت – جهاد أحمد

 

منذ عشرة اعوام أي عام 2012 قامت منظمة للأبحاث النووية الأوروبية (CERN) باكتشاف جسيم يُدعي (Higgs boson)  في تجربة المُصادِر الهادرونى الكبير.

 

وهو عبارة عن جسيم أولى يُظن أنه المسؤول عن اكتساب المادة كتلتها ويعتقد أنه الجسيم المسؤول عن الانفجار الكبير أي تكون الكون.

 

عالم الفيزياء الغني عن التعريف 'Stephen Hawkings' تنبأ أن الجسيم قد يُدمر العالم، وقد آمن بعض علماء الفيزياء بحدوث فرضية خَلق ثقب أسود عن طريق الخطأ وهذا الثقب قد ابتلعتنا أثناء التجربة، وأن وعينا انتقل الى عالم موازٍ لعالمنا دون أن نشعر، بعد ما دمر مختبر CERN العالم، أي أننا في عالم موازٍ الآن وهو بمثابة تأكيدٍ لـنظرية تعدد الاكوان.

 

لكن العالم الموازي ليس نسخة طبق الأصل فهو يختلف بعض الشيء، تفاصيل صغيرة يذكرها البعض من عالمنا الأصلي وتختلف في العالم الموازي الذي يُفترض أننا نعيش فيه، عدد من الناس يذكرون أحداثٍ معينه لم تحدث أبداً.

 

من أهم هذه الأحداث هي اشتراك البعض في تذكر تفاصيل وفاة المناضل العظيم نيلسون مانديلا في الثمانينات خلال فترة تواجده في السجن، تحدّثت عن ذلك في مؤتمر (Dragon con) عام 2009 الكاتبة (Fiona Broome)  في حين أنه توفي عام 2013 عن عمر ناهز الـ 95 .

 

على نفس الوتيرة إيمان الكثيرين بوفاة الفنانة المطربة فيروز، وما إن ظهرت أثناء تَقليد الرئيس الفرنسي لها بأرفع وسامٍ فرنسي 2020 حتى اختلط الأمر عليهم، وتأكيدهم على أنهم يتذكرون الجنازة وبعض التفاصيل النادرة ليومها، والمريب أن هذه الذاكرة المزيفة مشتركه لدي جميهم.

 

سميت هذه الذكريات الزائفة الملفقة الجماعية بـ (تأثـــير مانديــــلا)

وقد أطلقت هذا المسمي أيضا الكاتبة (Fiona) ، تأثير مانديلا.. هو مصطلح يُطلق على ظاهرة الذكريات الخاطئة الجماعية، حيث تميل مجموعة كبيرة من الأشخاص لاستعادة ذكريات مغلوطة عن حدث معين، وبينما قد يعتقد هؤلاء أن ذكرياتهم حقيقية، إلا أن ما يتذكرونه قد لا يمتُّ بصلة لما حصل فعليًّا.

 

بعض النظريات اتخذت نهجًا أخر بعيدًا كل البعد عن نظريه الأكوان المتعددة يعتقد أنها قد تحمل بين طياتها تفسيرًا محتملًا لظاهرة تأثير مانديلا.

 

وعلى رأس كل الفرضيات هي ظهور الشائعات مع عدم وجود ما ينفي الشائعة أو يصحح معلوماتها المغلوطة، واحدي هذه الفرضيات: (الايحــــاء)

ظاهرة تنشأ عند التعرض لعامل محفز ما، وهذا العامل يؤثر بدوره على رد فعل الجسم تجاه عامل محفز آخر، كاستخدام مصطلحات او مسميات تحمل أكثر من معنى واحتمال

 

التخريف: ظاهرة قد تنشأ عندما يحاول الدماغ القيام بملء الفراغات أو بعض الذكريات المفقودة المتعلقة بأحداث معينة، ليبدو تسلسل الأحداث عند استعادة ذكرياتها منطقيًّا أكثر

 

معلومات ما بعد الحادث: عند إخبار شخص بمعلومات معينة جديدة بعد حصول حادثة ما، قد يؤدي هذه لإحداث خلل في ذاكرته من الممكن أن يجعله يتذكر الحادثة الفعلية بطريقة مختلفة عن الطريقة التي حصلت بها في الواقع، لهذا السبب قد لا تكون شهادات شهود العيان أحيانًا ذات مصداقية عالية.

 

 في النهاية هل تعتقد بأن ذكرياتنا الزائفة هي انتقالنا عبر الازمان والاكوان الموازية فـتتداخل وتتضارب الذكريات، أم أن عقولنا تضللنا؟!

أحدث أقدم