كتبت _ أماني يحيي
امرأة يُعتقد أنها في الخمسينات من عمرها تعيش في سياج لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، و تم اكتشافها من خلال جراح الأشجار.
كان "غاريث أولسن" ينظف حقلًا في تشيستر لعميل عندما تعثر في المرأة التي كانت تنام في منزل يتكون من القماش المشمع و المظلات وبضع بطانيات.
يقول "غاريث" أنها أخبرته أنها لا تستطيع تحمل الانفصال عن قطتها و أنه لا يوجد مكان يتقبل حيوانها الاليف لذلك انتهى بها الأمر بالعيش في سياج.
كان منزل المرأة العجوز يتألف من القماش المشمع، وعدد قليل من المظلات، وحقيبة نوم قديمة وبطانيات ووسائد، واغراضها متناثرة حولها في أكياس وصناديق.
يقول "غاريث" أنه سألها كيف كانت تتصرف، فأجابت أنها كانت شخصًا قويًا وكل ما تحتاجه هو كيس نوم.
ويقول "غاريث" أنها كانت متوترة للغاية، معتقدة أننا سنطردها من الموقع، ولكني اطمأننتها و اخبرتها اننا سنقدم المساعدة.
قال "غاريث" إنها قصة حزينة شعرت بصدمة شديدة وأسف عليها. كنت أقوم بتطهير قطعة أرض لمالك خاص ولم يتم المساس بها منذ سنوات.
كان أحد رجالنا في جرار وظهرت يد صغيرة من السياج تلوح وتقول" أنا أعيش هنا ".
اكمل "غاريث" انه لم يستطع النوم ذاك اليوم، وانه كان منشغل هل هي بخير ام لا، وان رغم انه جراح أشجار ويعتبر نفسه شديد الصلابه لكنه لم يستطيع تحمل ما تحملته تلك المرأة، لقد كان الأمر صادمًا للغاية بالنسبة له، وكيف عاشت في تلك الظروف الجوية، وكيف بقيت على قيد الحياة في تلك الظروف
كما أعطاها "غاريث" ما يملك من مال لكي تتمكن من شراء الطعام، و سرعان ما تدخل لضمان حصولها على الدعم الذي تحتاجه من قبل جمعية خيرية محلية بلا مأوى، تدعم المشردين، و مساعدة اللاجئين.
إرسال تعليق