التنقيب عن الطيور المهاجرة من مزدوجي الجنسية: هل يكون هو الحل لعودة أمجاد المنتخب المصري

 


 

كتب – بدر رمضان

 

إن زيادة أعدد المحترفين، واحتكاك اللاعبين بفرق كبرى، والمشاركة في مسابقات قوية على مستوى العالم، على غرار نجمنا المتألق محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي.

 

سوف يعود بالنفع على منتخبنا الوطني ونستطيع حينها مجابهة أقوى المنتخبات الإفريقية، التي تضم بين صفوفها خيرة اللاعبين الذين يلعبون في أكبر الفرق العالمية.

 

وفي ظل فشل المنتخب الوطني في حصد أي لقب أفريقي منذ 12 عاما، منذ الجيل الذهبي بقيادة المعلم حسن شحاتة الذي حصد الأخضر واليابس، واستطاع السيطرة على قارة أفريقيا، والظفر بثلاث نسخ متتالية، لكأس الأمم الإفريقية، 2006 و2008 و2010.

 

لم ينجح منتخب مصر الأول، في حصد بطولة كأس الأمم الأفريقية، منذ ذلك الوقت، كما استمر غيابه عن التأهل إلى كأس العالم، باستثناء مونديال روسيا 2018، التي نجح فيها المنتخب للتأهل للمونديال.

 

ومع انتهاء الجيل الذهبي، وندرة جودة اللاعبين وضعف المسابقات المحلية التي من المفترض أن تنتج لاعبين جيدين لتغذية المنتخب الوطني.

 

نسلط الضوء على طيورنا المهاجرة خارج الوطن ليكونوا الشريان الرئيسي لتغذية كافة المنتخبات السنية، لكن هذه المرة من اللاعبين مزدوجي الجنسية، المنتشرين في جميع أنحاء العالم، وخاصة في القارة العجوز.

 

وتمتلك مصر مواهب كثيرة، يلعبون في أقوى الدوريات الأوروبية، من مختلف الأعمار السنية، وفي أعرق الأندية على مستوى العالم، حيث تحتاج هذه المواهب للبحث والتنقيب عنها.

 

 ومن خلال الأسطر القليلة القادمة سوف نكشف عن أسماء بعض المواهب المصرية على سبيل المثال، وليس الحصر.

 

هيثم حسن


هيثم حسن لاعب شاب من مواليد فرنسا عام 2002، لأب مصري وأم تونسية يلعب في الفريق الرديف لنادي فياريال الإسباني، ويحمل الجنسية المصرية، والتونسية، والفرنسية، ويحق له تمثيل أي من المنتخبات الثلاثة.

 

ويلعب حسن، في مركز الجناح الأيسر المهاجم، كما أنه يجيد اللعب في مركز الجناح الأيمن، وكذلك مهاجم وهمي، ومهاجم صريح.

 

بلال مظهر

 

بلال أو كما يلقب "بهالاند المصري" من مواليد فرنسا عام 2003، ويلعب في فريق الشباب لنادي باناثينايكوس اليوناني، وهو نجل مهاجم نادي المقاولون العرب، ونادي موناكو الفرنسي، ومنتخب مصر الأسبق «مظهر عبد الرحمن» ويحمل الجنسيتين المصرية، والفرنسية.

 

ويعد هذا اللاعب، من أهم مواهب النادي اليوناني، حيث شهد الموسم الماضي تألقه، وحصوله على لقب هداف دوري الشباب تحت 19 عاما، في اليونان بتسجيله 21 هدفاً في 25 مباراة.

 

واستمر تألق بلال مع بداية هذا الموسم، حيث نجح في تسجيل 5 أهداف، في المباراة التي انتهت بفوز فريقه ب 8 أهداف دون رد، على فريق سلافيا صوفيا البلغاري، في التصفيات المؤهلة، لدور ال 16 من دوري أبطال أوروبا للشباب.

 

 

صلاح باشا


باشا، من مواليد إيطاليا عام 2003، لأب مصري وأم إيطالية، ويحمل الجنسيتين، الإيطالية والمصرية، ويعد من أهم مواهب نادي أودينيزي.

 

ويلعب باشا لنادي أودينيزي الإيطالي، في فريق تحت 20 عاما، في مركز المهاجم الصريح، ويتم تصعيده من وقت لآخر، ليتدرب مع الفريق الأول للنادي.

 

محمد طلبة

 

طلبة، من مواليد ألمانيا عام 2004، ويعد من أهم مواهب فريق بوخوم الألماني، الذي يلعب في دوري البوندسليغا الألماني، حيث تم تصعيد اللاعب رفقة الفريق الأول هذا الموسم، وتمكن طلبة من المشاركة مع الفريق الأول لنادي بوخوم الألماني، في المباريات التحضيرية الودية، قبل بداية هذا الموسم.

 

مصطفى أشرف


أشرف، من مواليد مصر عام 2004 ، لأبوين مصريين، حيث هاجر مع والديه لألمانيا ،منذ أن كان  طفلا صغيرا ،ويحمل الجنسيتين الألمانية والمصرية.

 

ويعد من أهم مواهب نادي بروسيا مونشنغلادباخ الألماني، وكابتن منتخب ألمانيا للشباب، وتم تصعيده الموسم الماضي مع الفريق الأول، وشارك في العديد من المباريات، ويلعب في خط الوسط.

 

تيبو غبريال

 

تيبو، من مواليد ألمانيا، عام 2006 لأب ألماني وأم مصرية، ويحمل الجنسيتين، الألمانية والمصرية ويعد من أهم مواهب نادي هوفنهايم الألماني.

 

ويلعب تيبو لنادي هوفنهايم الألماني، في فريق تحت 17 عاما، في مركز قلب الدفاع ،وخط الوسط المدافع ،وهو لاعب يمتلك شخصية قوية وقيادية.

 

كل هؤلاء اللاعبين ،وغيرهم الكثير، ممن نشؤوا في أوروبا ،يستحقون نظرة ،من المسؤولين عن نشاط كرة القدم في مصر.

 

لماذا لا يتم استحداث إدارة في الاتحاد المصري لكرة القدم، تقوم بمتابعة المواهب المصرية في كافة الدوريات على مستوى العالم.

 

وعمل ملف لكل لاعب، لتقييمه وعرضه على المدربين ،في مختلف الأعمار السنية، للمنتخبات الوطنية ،وجذب المواهب البارزة ،لتمثيل كافة المنتخبات المصرية بمختلف أعمارها.

 

لصناعة أجيال جديدة، قادرة على منافسة المنتخبات الأفريقية القوية ،التي تكتظ بالمحترفين ،في كافة الدوريات على مستوى العالم.

 

لماذا لا يتم وضع استراتيجية ،بعيدة المدى، يتم التحضير من خلالها، لصناعة منتخب قوي، قادر على الوصول لنهائيات كأس العالم 2026 ، وعدم الاكتفاء بالتمثيل المشرف ،والحضور بشكل قوي، ويكون هؤلاء اللاعبين النواة الأساسية لتحقيق هذا الهدف.

 

 

أحدث أقدم