اسم على مسمى وموهبة مشتقة من حروف اسمها .. تعرفوا على هبة أيمن وقصة ولعها بالرسم والتصميم




أحيانا تقرر الموهبة ما سنكون عليه في المستقبل وهي مايرسم لنا خط البداية وعلامة الوصول والطريق بينهما.. لنتعرف على هبة أيمن التي اكتشفت مواهبها منذ نعومة أظفارها وانتهجت طريقا خاصا بها.


بطاقة تعريف

هي هبة أيمن البلاوي وتبلغ هبة من العمر 23 سنة من محافظة المنيا وتحديدا مركز مغاغة وهي طالبة بكلية الآداب في قسم الإعلام التابع لشعبة الصحافة بجامعة المنيا، ولعت بالفن والموضة فقررت التخصص في دبلوم تصميم الأزياء والحلي وهي تدرس حاليا بالسنة الأولى.

 


اثنان في واحد : الرسم والتصميم

اكتشفت هبة نبوغها في الرسم منذ المرحلة الابتدائية حين التقت بمدرسات الرسم في فصول مدرستها الأولى، إذ لاحظت في نفسها كما لاحظ الكثيرون من حولها مدى حبها الشديد للرسم، كما كانت تصنع أشغال يدوية بأشياء قديمة وكانت هذه خطواتها الأولى في الهاند ميد والرسم.


أما بالنسبة إلى الخياطة وتصميم الأزياء فقد خطت هبة خطواتها الأولى في الصف الخامس الابتدائي، إذ كانت تتوق إلى لباس مختلف عن أصدقائها في المدرسة، فكانت تطلب من والدتها أن تخيط لها ملابس بتصميم معين تقترحه هبة التي كانت قد رسمته في خيالها مسبقا قائلة :" ميكونش شبه حاجة بتاع أي حد خالص وإني لازم ألبس حاجة مختلفة وجميلة".


ثم طورت هذا الخيال وبدأت هبة بترجمة أفكارهاعلى قطع صغيرة مثل ملابس الدمى، كما أصبحت تصمم قطعا كثيرة لأصدقائها وجيرانها وتبيعها لهم.


 "بدأت بقا أترجم أفكاري على قطع صغيرة كلبس للعرايس وكمان كنت بعمل قطع كتير أصدقائي وجيراني كانوا بيطلبوها مني فكنت ببيعهالهم بقروش".


ثم تطورت هذه الموهبة حين انتقلت هبة من المدرسة الابتدائية إلى الإعدادية، فأصبحت تصمم ملابسها بنفسها وكانت والدتها من تساعدها في ذلك قائلة أن ملابسها كانت تعجب أصدقائها :" وكان بيعجب كل أصحابي وبدأت من المرحلة دي إني أحط رجلي جوا المجال شوية بشوية لحد ماوصلت الآن إني بخيط ليا ولكل أصحابي وكمان زاد النطاق بتاع العملاء بتوعي واتخطى حدود محافظتي."


إضافة إلى تصميم الملابس تعشق هبة التصميم الغرافيتي والدوبلاج، مؤكدة أنها تمارس هذه الهواية منذ أكثر من سنتين لكنها هاوية وليست محترفة في هذين المجالين مثل تصميم الأزياء.



دعم وتشجيع

"والدتي بتشتغل في الخياطة من وهي صغيرة ودا اللي حفزني إني أخوض التجربة من وأنا في سن صغير" هكذا أجابت هبة عندما سألناها عن الدعم والتشجيع الذي تلقته، قائلة أنها كانت تتلقى الإطراء والإعجاب بعملها من قبل أصدقائها، بل إنهم كانوا يروجون لاسمها بين معارفهم وأصدقائهم من أجل مساعدتها على توسيع نطاق عملها وتطوير مشروعها وقد قالت هبة :"  بجد أنا بشكر كل حد من أصحابي ساعدني بكلمة تشجيع أو إنه رفع من معنوياتي بكونه مبهور بالقطعة اللي هو لابسها لأن محدش تاني لابس زيها، لأنها كانت معمولة علشانه هو وبس".


كما قالت هبة عن دعم أهلها وأسرتها لها :"وأما أسرتي فكل الشكر ليها ولكل أهلي مش بس أسرتي على دعمهم وتشجيعهم ليا وبالأخص أمي لأنها دايما شايفة إن كل قطعة بتطلع من تحت إيدي فيها أجمل قطعة ممكن تتعمل لأنها معمولة بكل حب مش مجرد إنها قطعة شغل لزبون ويلا السلام".

 


الصعوبات درس يعلمنا كيف نكون أفضل

عن المصاعب تتحدث هبة قائلة أنها بالطبع واجهت صعوبات كثيرة، وهذا أمر طبيعي، بل وإيجابي لأن الطريق المستقيم لا يصنع سائقا ماهرا كما تقول، معتبرة أن هذه الصعوبات هي في الحقيقة درس مهم يجب أن نتعلمه من أجل القدرة على مواجهة مايعترضنا بطريقة أفضل.


"إزاي أتغلب، فأنا كنت دايما بقول لنفسي أهو دا العادي لازم اتخبط علشان افوق وكمان لازم لاقي حد أو شيء يهبطني في الطريق علشان أثبت لنفسي هل أنا بحب الطريق اللي أنا ماشية فيه وهستحمل مرارته  ومرمطته".

 



أحلام هبة

تحدثنا هبة عن مشروعها الخاص الذي أطلقت عليه اسم "Rafif" وتقول أنه لا يقتصر على الخياطة فحسب، فقد أصبح مشروعها ذا صيت وقد اشتهرت بالتصميم  فلا يقتصر عملها على خياطة مايحتاجه العملاء وما يطلبونه.


وعن طموحها وأحلامها المستقبيلة تؤكد هبة أنها ترغب في أن يشتهر اسم مشروعها أكثر وينتشر على نطاق أوسع وهي تخطط خلال السنتين المقبلتين لإنشاء موقع إلكتروني يحمل اسم مشروعها "RAFIF " ثم تحويله في المستقبل إلى مجلة للموضة.

 

الموهبة طريق عظيم لكنه غير ممهد وعليك أنت أن تزيح عنه العثرات والصعوبات وتمهده لنفسك، فإما أن تكمل وتصل إلى مبتغاك وإما أن تتركه وتمشي في طريق آخر وهاهي هبة قد اختارت طريق موهبتها منذ سن مبكرة وقد مشت مسافة جيدة على هذا الطريق وهاهي تتخطى مراحل صعبة ومازالت ستعترضها مراحل أخرى صعبة، لكنها تتسلح بموهبتها واجتهادها ولا خوف على من تسلح بهذه الأسلحة.

 

Post a Comment

أحدث أقدم