كتبت/ أماني إمام
في بداية أي طريق جديد يشعر الشخص بالحماس ويبني خططا لهذا الطريق ويدرسه ويسعى كي يصل إلى هدفه، ولكن هذا الحماس يكون مختلط بالخوف والرهبة، الخوف من الفشل والسقوط أو الخوف من تجربة جديدة، فمن الطبيعي أن يشعر الشخص بالخوف في بداية طريق جديد، ولكن الغير طبيعي هو أن يستسلم له ويبتعد عن هذا الطريق على الرغم من أن بإمكانه تحويل هذا الخوف إلى طاقة كبيرة يحطم بها الجبال، وهذا ما فعله الفنان محمد أنور الذي استطاع أن يتحدى رهبته وخوفه وأبهر الجميع بموهبته.
بداية الطريق
بدأ محمد أنور صاحب ال١٨ عامًا طريقه في الرسم في فترة الإعدادية، وفي لحظة وعيه وإدراكه لموهبته بدأ في الاهتمام بها وتطويرها خطوة خطوة وذلك عن طريق التدريب والتمرين، وفي تلك الفترة أدرك محمد أن الرسم هو طريقه وشغفه وذلك ما ساعده على التعلم والتطور بشكل أسرع، فكان ذلك الشغف كالمولد الذي يمده بالطاقة حينما يشعر بعدم القدرة على الاستمرار.
اضطراب وقلق من الطريق
ومثل أي شخص في بداية طريقه واجه الكثير من الصعوبات والنقد، وبدأ في الشعور بالقلق والخوف من المستقبل خاصة الخوف من الرسم على الحائط إلا أن تلك الفترة لم تستمر كثيرا، فاستطاع محمد أن يتخطى تلك الفترة بقوة وإصرار، وأبدع في الرسم على الحائط، واستطاع أن يتحدى خوفه وينتصر عليه.
الدعم وإعطاء الثقة
ولكي يتخطى الإنسان فتراته الصعبة يحتاج إلى شخص يثق فيه وفي قدراته ويدعمه دائما، وكانت أسرة محمد هي الداعم الأول له، فهم من ساعدوه على تخطي الصعوبات، فكانت أسرته ملاكه الحارس الذي يحميه من التعثر والسقوط، وبفضل ذلك الدعم استطاع محمد أن يثبت نفسه للجميع، وعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه بدأ في عمل خاص بالرسم، واستطاع أن يحول تلك الموهبة إلى مهنة في سن صغير.
أحلامه
يحلم محمد بأن يصبح من أشهر رسامي العالم، وبأن ينبهر الجميع برسمه وأسلوبه، ويسعى إلى ذلك بكل جهده.
وأخيرا لا تهتم كثيرا بنهاية الطريق، وأسعى بكل جهدك وقوتك وإصرارك واترك النتيجة إلى الله.
إرسال تعليق