كتب – علي الحربي
في الساعات الأخيرة إنتشرت ڤيديوهات لإعدام المئات بل والآلاف من صغار
الدواجن، مما أثار الرأي العام المصري علي منصات التواصل الإجتماعي، وإنقسم
الجمهور بين مؤيد ومعارض، يُعلق أحدهم بوجوب حدوث هذا الأمر، ويُعلق آخرون بأنه
خطأ فادح وفاجعة مشينة بحق البشر، ولكن ما القصة؟
أدت أزمة ارتفاع الدولار مؤخرًا إلي ارتفاع في ثمن الكثير من المنتجات الاستهلاكية،
والتي تُعد حاجًة أساسية للمواطن، وضمن هذه المنتجات هي الأعلاف، التي تُعتبر
غذاًء أساسيًا للكتاكيت، حيث تم احتجاز الأعلاف وفول الصويا في الميناء، ولم يجد
مُنتجي الدواجن ومشتقاتها، سوي أن يقوموا بحملة إعدام واسعة للكتاكيت الصغيرة، علي
أمل توفير ما يُنهي دورتهم الأخيرة لإنتاج الدواجن، فبتخلصهم من الصغار قد ينجو
الكبار، وكأننا في مشهد ساخر يُحاكي مشاهد السينما القديمة.
"نضحي بالجنين وننقذ الأم"
وتحت شعار "مفيش علف" توالت حملات إعدام الكتاكيت من قبل المنتجين
في المزارع، إلى جانب تصريح وزير الزراعة بأن هذه ليست سوي حالة فردية وحيدة،
وأنها محاولة من أصحاب الشر لإثارة الفتنة في المجتمع، ليرُد المنتجين بالمزيد من
الفيديوهات والقتل للكتاكيت، مناشدين وزير الزراعة ومسؤولي الدولة لحل مشكلتهم،
والإفراج عن الأعلاف المحتجزة في الموانئ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتبعًا لذلك تقرر
عقد اجتماع عاجل غدًا بين رئيس الوزراء ووزير الزراعة، لفحص المشكلة ومحاولة إيجاد
أسرع الحلول للأزمة.
إرسال تعليق