التهجير زادها إصرارا وإبداعا.. شيماء جمال تحيك الأمل بخيوط العزيمة

شيماء جمال


رغم التهجير لم تستسلم البنت السيناوية ورغم أعباء ومصاعب الحياة والأمومة والعمل واصلت حلمها وتمسكت بموهبتها التي كانت جزء من تحقيقها لذاتها فوضعت بصمتها في مجال الموضة الذي عشقته منذ الطفولة.

 

لنتعرف على شيماء جمال مصممة الأزياء

 

ولدت شيماء البالغة من العمر  34 عاما في رفح شمال سيناء وهجرت منها برفقة زوجها وعائلتها منذ ٨ سنوات إلى الإسماعيلية وأنجبت طفليها مالك ومعاذ وكانت تعيش معهم حياة جميلة وبسيطة، لكن ذلك لم يمنعها من التفكير في أحلامها و ماتملك من موهبة إذ قررت أن تحقق أهدافها.

 




طريق تحقيق الأهداف

 

"كنت طول عمري بحلم إني أبقى فاشون ديزاين معروفة وكنت كل ما اكبر حلمي بيكبر معايا والفكرة مش بتروح من دماغي" هكذا تحدثت شيماء عن حلمها ومشروعها وقد قامت بإنشاء مجموعة ضمت أكثر من 8 آلاف عضو ونجحت من خلال هذه المجموعة في إبراز أسلوب عملها المميز ولأسباب غير معروفة أغلقت المجموعة وتوقف عملها.

 









 إعادة المحاولة

 

الحياة لا تستقر على حال ولابد أن نتعثر كثيرا حتى نصل إلى الهدف وهذا ماواجهته شيماء البنت السيناوية في رحلتها نحو تحقيق حلمها، فقد قابلت في طريقها تحديات وصعوبات وفضلت بتحاول وتعافر لإيجاد فرصة وقررت إنشاء حساب جديد والمحاولة من جديد لتحقيق حلمها وإيجاد فرصة.


إضافة إلى ذلك تحدثنا شيماء عن مجال موهبتها وماجعلها تتميز في عملها قائلة أنها لم تتلق أي دروس فقد اعتمدت على موهبتها وقالت شيماء أنا بحب كمان اعيد تدوير الحاجة كنت بعمل فساتين للعرايس اللعبة بتوعي وأنا صغيرة من لبسي ولحد دلوقتي لما فستان عندي يبوظ مكنتش برميه كنت بعمل منه فستان تاني وبمساعدة والدتها التي كانت هي السبب في حبها لمجال الموضة.

 









إلا أن القصة لم تتوقف هنا فقد تواصل الحلم ووجدت شيماء مصدر إلهام ودعم آخر :"أنا كنت فاكرة إن تحقيق الأحلام دا حاجة مستحيلة وإني مش هعرف أعمل حاجة لحد ما شفت وحدة في التليفزيون بتتكلم عن حلمها وإزاي حققته ومن وقتها هي بقت مثلي الأعلى وبتبعها على طول هي فاشون ديزاين هنا في الإسماعيلية اسمها جهاد زكريا".

 

كانت هذه الشخصية السبب في كسر حاجز الخوف لدى شيماء فقررت التواصل معها حتى تستفيد منها وتستلهم منها طريقة نجاحها قائلة :" فعلا هي إنسانة كويسة جدا وقعدنا وتكلمنا وعرفتني على حاجات كتير في المجال ومشيت من عندها وأنا كلي أمل وطاقة إني أفتح المجال اللي بحلم بيه وفعلا فتحت الأتيليه والحلم أصبح حقيقة وبدأت من تحت الصفر براس مال بسيط جدا لحد ما الحمدلله عملت اسم حلو في مجالي خلال سنتين بس" .




"أنا شخصية محبوبة من كل اللي حولي الحمدلله بس فيه عيب إني بخاف جدا من كل حاجة ومن التعامل مع الآخرين".

 

 ورغم خوفها الشديد من التعامل مع الآخرين والذي مثل عائقا في حياتها إلا أن  هذا الخوف لم يمنعها من التميز بسبب حبها لعملها ودعم وتشجيع الآخرين لها، ولأن المجال غير سهل كانت تذهب إلى ورش تصنيع الأزياء لعدم قدرتها على إنشاء ورشة خاصة بها وتحول الحلم إلى حقيقة.

 


أكملت شيماء البنت السيناوية طريقها من جديد ولم تيأس وأصبحت محبوبة لدى الجميع، رغم أنها كانت تحت ضغط الوقت، إلا أنها استطاعت أن توفق بين وظيفتها وبيتها وأطفالها وعملها في ورشتها الخاصة وكانت تعمل ليل نهار حتى تحافظ على ما حققته وتستمر فيه ورغم أن المهمة شاقة وصعبة إذ اعترفت شيماء بأنها فكرت في أحيان كثيرة في الاستسلام، إلا أن تشجيع الناس من حولها ورسائلهم ودعمهم المعنوي لها كانت تمدها بقوة معنوية جعلتها تستمر وتنجح . حابة أضيف حاجة أنا من عيلة كبيرة والحالة المادية كويسة جدا والحمدلله وأهلي وإخواتي واقفين معايا، بس أنا كنت رافضة المساعدة المادية من أي حد عشان كنت عايزة أعتمد على نفسي لتحقيق كريري وحلمي".

أحدث أقدم