كتبت - أماني يحيي
شاركت أحداهم روتين يومها مع شريكها قائلة: استيقظت في بداية الصباح الباكر في مدينة فارنا الجميلة في بلغاريا، وكان بإمكاني النوم لساعات طويلة في السرير مع شعوري بالإرتياح و الإرتخاء، فلم يشتكي شريكي أبداً، ولا حتى وأنا أمتد على صدره العريض، أو شكواه من ذراعيه الذين أنام عليهم طوال الليل، كان متحملاً تماماً، وذلك في الواقع لأنه "دب"، نعم لقد أمضيت الليلة في فندق مع دمية غير عادية بالمرة فهي كبيرة بحجم رجل.
و قد تم إعطاء الدب اسمه الكامل سُمي ب "دب الدعم العاطفي" طولة عبارة عن 5 أقدام و7 بوصات يمكن للأفراد الذين يشعرون بالوحدة بشرائه إذا كانوا في أمس الحاجة لعناق.
يزعم مبتكروه أن لديه "شكل وحجم جسم الرجل" برأس دب، و أكتاف عريضة لرافعة الأثقال، وعيون شبه مغمضة لتعطي مشاعر عاطفية ناعمة، ورأس صغير لدمية ناعمة، كما يزن 3.2 كجم.
محشو "الدب" بحشو فوم البولي يوريثان عالي الجودة، يمكنك الإتكاء على أكتافه عندما ترغب في البكاء، أو مسك يديه ليُشعرك بالطمأنينة، كما يمكنك مشاهدة التلفاز معه، فهو يعوض عدم وجود شخص مادي في حياتك.
تقول إحدى العازبات أنها لم تستطيع انتظار شحن "الدب" فهو يستغرق وقت، لذلك ذهبت إلى "فارنا" مكان تصنيع ذاك "الدب" لتقضي ليلة معه في الفندق.
وتقول: أن النساء في عمر الثلاثين، أصبحت المواعدة عبر الإنترنت مرهقة ومستهلكة بالكامل، ولا يقتصر الأمر على بقاء المزيد من الأشخاص عزاباً، يعيش ما يقرب من ثلث الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاماً مع والديهم، و أن هناك طريقة واحدة للتأكد بأن حياتك العاطفية قد ماتت، وهي العيش مع أمك وأبيك.
أكملت موضحة: أنها سرعان ما عرفت فائدة وجود "الدب" فهو موجود دائماً عندما تحتاجه، ولا يتطلب منها الأمر التعرف عليه في البداية و اضاعت الوقت.
وعلى الرغم من أن البعض قد يعتقد أنه من الغير مألوف قضاء الليل مع "دب"، فقد وجد استطلاع عام 2019 أن ما يصل إلى 34 في المائة من البالغين مازالوا ينامون وهم يحتضنوا لعبهم الطرية.
بداية التصنيع:
بداية صناعة "الدب الرجل" هي من أفكار سيدة أعمال بلغارية، أرادة أن تعوض غياب زوجها التي كان يعمل خارج المدينة، عندما قالت لها ابنتها مازحة "من ستحتضنين"؟، ليتوجب عليكي صنع بديل إذاً، ومن هنا جات فكرة صناعة "الدب العاطفي"
تقول "تونيا" مع بداية الإنتاج قبل بضعة أشهر، الطلب أخذ في التزايد وارتفعت المبيعات.
تقول العزباء متسأله: ما هو رد فعل زوج "تونيا" بعدما استبدلت وجودة "بدب محشو"؟ و هل سيكون هناك نسخة أنثوية من الدب لرجال؟
هناك رأي آخر "بأن لم يكن هناك محادثة مع ذاك الدب أو تهدئة قلبي، في هذه الحالة، أفضل أن أنام بمفردي على احتضان" دب عاطفي" فهذا سيجلعني أشعر بالوحدة أكثر.