كتبت_تسنيم حاتم
![]() |
ليس المهم هو كم السنوات التي عاشها الإنسان أو التاريخ الذي ولد فيه؛ بل المهم كيف عاش الحياة وهل ترك آثرًا يبقى بعد موته؟
حصلت السيدة من مدينة المنصورة آمال إسماعيل والتي تبلغ من العمر ثمانون عامًا على درجة الماجستير من كلية الآداب جامعة المنصورة بعد أن قضت ٣ سنوات تملأها المصاعب والتحديات، حيث قامت بمناقشة الماجستير أمام اللجنة العلمية الخاصة بذلك، وقد استمرت مناقشة الباحثة آمال إسماعيل ما يقرب من الساعة ونصف، ومُنحت درجة ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها مع الجامعات.
وكانت الباحثة آمال إسماعيل قد حصلت على الشهادة الإعدادية فى سن الـ38 من عمرها، ولكن منعتها إصابتها بالسرطان من أن تكمل تعليمها، ولكن لم يتمكن منها اليأس حيث استطاعت هزيمة المرض، وفي عمر الـ68 عامًا قررت مواصلة تعليمها الثانوى، ثم تخرجت والتحقت بقسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنصورة.
حفيدة السيدة آمال إسماعيل كانت المشرفة على رسالتها حيث ساعدتها في اختيار موضوع الرسالة وكانت بعنوان "أسلوب الحياة الاجتماعية والثقافية للفئات العمرية المتقدمة "، وقد ناقشت رسالتها مع عشرين سيدة فى قرى مختلفة فى الدقهلية من أجل الوصول إلى رسالة علمية يستفيد منها الجميع.
آمال إسماعيل ليست مجرد امرأة تنجح، بل هي قصة كفاح وأمل رغم كل العقبات، فقد أصرت على التحدي وتركت أثرًا وأملًا في مئات قلوب .
إرسال تعليق