لأجلِ أبي.. بقلم بتول خالد

 

بتول خالد


كانت هناك اسره مُكونه من ثمانيه افراد الاب والام والاولاد كانت اسره حقا محترمه كانوا يسكنون في منزلهم ولا احد يعلم عنهم شيء كانوا هادئين للغايه كانوا محبوبين من جيرانهم كانوا يحبون بعضهم البعض كانت تملؤهم الفرحه والسرور، كانوا سعداء والبسمه على وجوههم حتى ان كانوا حزناء كانت لديهم صعاب كثيره ولكن بحمد الله ولطفه تخطوها معا لانهم كانوا اسره متعاونه لا يحبون التفرقه ولكن في يوم من الايام تعب عمود الاسره وتحولت فرحتهم الى حزن شديد كان يذهب معظم الايام الى المستشفى حتى جاء الخبر الذي اهدمهم خبر مرض الاب ب El. Cancer.

لم يحبوا ان يظهروا حزنهم امام احد ولكن كان لديهم امل بان عمود البيت وتاج رؤوسهم سوف يشفى قريبا باذن الله فانهم لا يعنون شيئا بدونه فهو عونهم بعد الله وكبيرهم بعد الله تعالى ولكن يا اسفي يوما بعد يوم حاله الاب اسوء مما كانت عليه ولكنهم كانوا صبورين كانوا لديهم امل كانوا يخففون الالام عن الاب ويكونون دائما بجواره جاء يوم حاله الاب في تحسن بحمد الله وعمه الفرحه الاسره من جديد كانت سعيده حمدوا الله وشكروه.

ولكن هذه السعاده لم تاخذ الكثير من الوقت فكان وراء هذه السعاده والتحسن شيء غريب حيث انه في صباح يوم من الايام الاب تعب مره اخرى ولكن تعب بشكل غريب وكانه اتى معاده للقاء ربه اخذ الاب الى المستشفى وحجز فيها ثلاثه ايام ففي اليوم الاخير ذهب احد افراد الاسره لشراء الطعام ولكنه رجع والدموع تملئُ عينيه ويصرخ بأعلي صوتٍ عنده.

حتى جاء الخبر الذي هدم هذه الاسره بأكملها الذي جعل الاسره في غايه حزنها الاب عمود الاسره حماه من بعد الله قد ذهب ولم يعد El.Cancer انتصر عليه وبعد ما كانت الاسره ثمانيه نقصهم فرد لم يقولوا ابانا مات بل قالوا هدم جدار كان يسد عنا متاعب الحياه والدموع تملئُ اعيُنهم

ولم يعودوا ابدا مثل ما كانوا

لم يفرحوا فرحه مثل فرحتِهم من قبل، لأنهم تآلموا كثيراً لوفاةِ عمودهم. وتاج رؤوسِهم.

وفِ زحام كل هذا كانوا يسمعون الكثير من الكلام. مثل.

ان كل شيء سيحلو وأن الحياة هتعدي.

لكن الابناء كانوا يقولون.

هتعدي وهي ناقصه آمان.

هتعدي وهي ناقصه سند وضهر وحمايه.

هتعدي وهي ناقصه حب وحنان.

هتعدي وهي ناقصه طبطبه وحضن وقت الزعل.

الأخ الصغير قال: بابا اللي كان كل همه يفرحنا وبس الحاجه اللي تقهر انه مستحيل يتكرر.

وعملت ان حقاً اباهم كان فرحتهم.

فلا تنتظِر فرحاً من بيوتٍ زارها الموت. بل كُن عوناً لهم.

ماات الأب وترك الاسره وحدها.

ماات الأب،  وهو لن يعلم ان البشر سوف تأتي علي اسرته هكذا.

مات الأب، والاسره حقاً عانت من بعده.

عاشت ف مآساه يآكلون الطعام ليس لديه طعمٌ بدونه.

ولكنهم مستمرين ف علو اسرتهم،. لم يريدوا أن يحصُل شئ او يكسر ف اسرتهم حتي يرفعوا رأس الرجل الذي افني حياته من اجلِهم، الذي افني حياته لراحة اولادِه

حقاً الحياة ثقيله بدون أب.

مهما كان الانسان يتظاهر بالقوه.،

موت الأب الم مميت، كسر وفقد، وحزن شديد وحياه اخري انتزعت منها الفرحه.

«فِ نهاية قصتي اقول انني كنت اتحدث عن أبي »

أبي فِ قلبي حيٌ لم يمت، كان زائراً خفيفاً ورحل، أبي ف الجنه بإذن ربه قد سكن.

أبي مازلت ف كل حديثٍ عنك تدمعُ عيناي،

أبي اكتُب لك ودموعي تنزِل دون إرادتي فسامحني.

كم اشتقتُ الأقترابُ منك ولمسُك

كم اتمني ان اقول ابي فتُجيبني افتقدتك.

اشتقتُ لسماعِ صوتك اشتقتِ لرؤيتك.

اشتقتُ إليك كثيراً ي أبي.

ف والله يأبي لا يوجد شئ ليُعوضني فراقك.

ولا يوجدُ شيء أجمل من آراك مبتسِماً ي أبي.

لقد تركتني وأنا بحاجةً أليك ي حبيبي،

طاب قبرُك وطابت ليلتُك ي أبي.

« برغمِ كونك رحلت من الدنيا إلا انك لم ترحل مني لازالت تسكُنني» 

أحدث أقدم