بالنسبة لكيفية تجلب
بركة الاستغفار، قام الدكتور محمد داود، المفكر الإسلامي وأستاذ في جامعة قناة
السويس، بالرد على هذا السؤال أثناء بث مباشر على صفحة دار الإفتاء على موقع
التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
في سياق توضيحه لأهمية
الاستغفار، قال إنه قد حدث أن جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله يشكو من الجدب،
فنصحه بالاستغفار، وكذلك جاء رجل آخر يشكو الفقر، فأيضًا نصحه بالاستغفار، وجاء
رجل ثالث يشكو العقم، فرد بالتأكيد: "استغفر الله".
ثم قام بتلاوة آية
من القرآن الكريم تؤكد على فعالية الاستغفار، حيث قال: "فَقُلْتُ
اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم
مِّدْرَاراً، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ
وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً" [نوح 10-12].
أضاف داود أن هذا هو
بركة الاستغفار، حيث يُظهر لنا سيدنا نوح عليه السلام أن الله سبحانه وتعالى هو
الغفار، الذي يرسل الرحمة علينا مثلما تمطر السماء، مشيرًا إلى أن المال ليس
مقتصرًا على الأموال الورقية فقط، بل يشمل كل ما نمتلك.
وأوضح أن الذنوب تعتبر
عائقًا كبيرًا وحجابًا يمنع تدفق فضل الله، والوسيلة الفعّالة لإزالة هذا العائق
هي الاستغفار. وأشار إلى أن الاستغفار هو أحد أسهل الوسائل التي يمكن أن يتوجه بها
الجميع، سواء كانوا أغنياء أم فقراء، عالمين أم جهلاء، مشيرًا إلى أنه على الرغم
من سهولته، إلا أن له آثارًا عجيبة وإيجابية.