حالة ذهول لدى الجميع حول صمت الشعوب العربية
تجاه ما يحدث … كل ما نستطيع فعله هو كتابة المنشورات والتغريد على مواقع التواصل
الاجتماعي … كثير من الدول التي أعلنت تضامنها مع القضية الفلسطينية ، كما أن أغلب
الدول صامتين ، يعتقدون أن تضامنهم مع القضية الفلسطينية سوف يؤدي إلى انهيار
الاقتصاد لديهم ، ليس لديهم القدرة على التحدث ، فهيا بنا لنتحدث حول ما يحدث.
كانت فلسطين في الألف الثالثة قبل الميلاد
جزءًا من الإمبراطورية المصرية ، كما كانت عمليات التبادل التجارى نشطة بينهما ،
وهو ما دلت عليه رسائل تل العمارنة التي اكتشفت في صعيد مصر
.
تقارير نشرت تدل على أن فلسطين شهدت سلسلة من
الغزوات قامت بها القبائل الكريتية التي استقرت في شواطئ يافا وغزة ، فسميت تلك
المنطقة فلسطين ، نسبة إلى اسم القبيلة الكريتية الغازية التي اندمجت مع
الكنعانيين سكان البلاد الأصليين ، وأطلق اسم فلسطين على جميع الأراضي الساحلية
والداخلية التي كان يسكنها الكنعانيون ، ومع الزمن غلب العنصر الكنعاني وأصبح سكان
البلاد كلهم من الكنعانيون العرب .
بدأ احتلال الكيان للضفة الغربية في السابع
من يونيو عام ١٩٦٧ م ، خلال حرب الأيام الستة ، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية
، بما في ذلك القدس ، وتستمر حتى يومنا هذا ، ومع ذلك ، تم تأكيد وضع الضفة
الغربية كأرض محتلة من قبل محكمة العدل الدولية ، باستثناء القدس ، من قبل المحكمة
العليا الإسرائيلية .
يرتبط احتلال الكيان الصهيوني بشكل جذري
بنشأتها وهجرتها إلى فلسطين ، والاستيطان فيها ، ودور الدول العظمى في أحداث
المنطقة . كما تتمحور القضية الفلسطينية حول قضية اللاجئين الفلسطينيين وشرعية
دولة إسرائيل ، واحتلالها للأراضي الفلسطينية بعدة مراحل
.
من أهم مراحل الدعم هو عن طريق ما نتابعه
جميعًا ، الا وهي الرياضة المفضلة لدينا ، كرة القدم … من أشهر المواقف ، موقف
اللاعب المصرى الخلوق " محمد أبو تريكة " حينما ارتدى قميصًا يحمل شعار
" تعاطفًا مع غزة " .
في الفترة الأخيرة ، صرحت شبكة قنوات بين
سبورت انه يمنع أيًا من المعلقين او المحللين التحدث حول القضية والالتزام بالصمت
التام ، الا ان هناك العديد من المعلقين تحدثوا بقلوبهم عن القضية الفلسطينية ،
مقدمة عصام الشوالى في مباراة كرة قدم بعد احداث السابع من أكتوبر عندما قامت قوات
حماس باستهداف معسكرات الجيش الصهيوني في شمال غزة وأسر جنود إسرائيليين : "
حدثوك عن القوة فكان وهم ، وعن تكنولوچيا متطورة فكان وهم ، وعن جيش لا يقهر فكان
وهم ، كلموك عن برليف فكان وهم ، كلموك عن حدودٌ يستحيل اختراقها فكان وهم ، الا
فهمت … الا فهمنا الا فهمتم أنهم مجرد بالونة وهم
".
أيضًا المعلق خليل البلوشي من خلال احدى
مباريات الدوري الإنجليزي ، حيث افتتح المباراة بمقدمة تقشعر لها الأبدان : "
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على رسولنا الكريم ، نبدأ بسم الله
وندعو ونتضامن مع أهلنا في فلسطين ، فاللهم اجعل لأهلنا في فلسطين النصر والعزة
والغلبة والقوة والهيبة . اللهم إنا نستودعك فلسطين وأهلها ، أرضها وسماءها ،
رجالها ونساءها وأطفالها ، فاحفظ فلسطين وأهلنا فيها من كل شرٍ وسوء ، يامن لا
تضيع عنده الودائع ، اللهم من أراد بأهلنا وأرضنا السوء فاجعل دائرة السوء تدور
عليه يارب العالمين ".
مواقف ستظل محفورة في قلوبنا وقلوب كل من كان
في قلبه رحمة … لا نطلب الرحمة من أحد ، نطلب أن تُسترد أرضنا وخروج الاحتلال من
ارضنا ، نطلب من الجميع دعم أهلنا في فلسطين … ما يقوم به قوات الاحتلال ما هي الا
إبادة جماعية لغزة ، مستشفياتها ومدارسها ، أطفالها ورجالها ونساءها ، نعم غزة هي
مقبرة….. للغزاة … لن تكون مقبرة لأهلها ، فبالرغم من ذلك صامدين ، متمسكين
بقضيتهم ، لكن العالم المنافق صامت ساكت لا يتحدث ، غزة كشفت عورات وسوءات الجميع .
في النهاية لا أجد ما اختتم به ما أقول لانها
قضية لم ولن تنتهي الا بظهور الحق وزهوق الباطل …. فلتحيا فلسطين ، فلتحيا فلسطين
، فلتحيا فلسطين .