فلسطين قضية وليست "تريند".. بقلم عبد الرحمن محيي

  


حالة ذهول لدى الجميع حول صمت الشعوب العربية تجاه ما يحدث … كل ما نستطيع فعله هو كتابة المنشورات والتغريد على مواقع التواصل الاجتماعي … كثير من الدول التي أعلنت تضامنها مع القضية الفلسطينية ، كما أن أغلب الدول صامتين ، يعتقدون أن تضامنهم مع القضية الفلسطينية سوف يؤدي إلى انهيار الاقتصاد لديهم ، ليس لديهم القدرة على التحدث ، فهيا بنا لنتحدث حول ما يحدث.

كانت فلسطين في الألف الثالثة قبل الميلاد جزءًا من الإمبراطورية المصرية ، كما كانت عمليات التبادل التجارى نشطة بينهما ، وهو ما دلت عليه رسائل تل العمارنة التي اكتشفت في صعيد مصر .

تقارير نشرت تدل على أن فلسطين شهدت سلسلة من الغزوات قامت بها القبائل الكريتية التي استقرت في شواطئ يافا وغزة ، فسميت تلك المنطقة فلسطين ، نسبة إلى اسم القبيلة الكريتية الغازية التي اندمجت مع الكنعانيين سكان البلاد الأصليين ، وأطلق اسم فلسطين على جميع الأراضي الساحلية والداخلية التي كان يسكنها الكنعانيون ، ومع الزمن غلب العنصر الكنعاني وأصبح سكان البلاد كلهم من الكنعانيون العرب .

بدأ احتلال الكيان للضفة الغربية في السابع من يونيو عام ١٩٦٧ م ، خلال حرب الأيام الستة ، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية ، بما في ذلك القدس ، وتستمر حتى يومنا هذا ، ومع ذلك ، تم تأكيد وضع الضفة الغربية كأرض محتلة من قبل محكمة العدل الدولية ، باستثناء القدس ، من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية .

يرتبط احتلال الكيان الصهيوني بشكل جذري بنشأتها وهجرتها إلى فلسطين ، والاستيطان فيها ، ودور الدول العظمى في أحداث المنطقة . كما تتمحور القضية الفلسطينية حول قضية اللاجئين الفلسطينيين وشرعية دولة إسرائيل ، واحتلالها للأراضي الفلسطينية بعدة مراحل .

من أهم مراحل الدعم هو عن طريق ما نتابعه جميعًا ، الا وهي الرياضة المفضلة لدينا ، كرة القدم … من أشهر المواقف ، موقف اللاعب المصرى الخلوق " محمد أبو تريكة " حينما ارتدى قميصًا يحمل شعار " تعاطفًا مع غزة " .

في الفترة الأخيرة ، صرحت شبكة قنوات بين سبورت انه يمنع أيًا من المعلقين او المحللين التحدث حول القضية والالتزام بالصمت التام ، الا ان هناك العديد من المعلقين تحدثوا بقلوبهم عن القضية الفلسطينية ، مقدمة عصام الشوالى في مباراة كرة قدم بعد احداث السابع من أكتوبر عندما قامت قوات حماس باستهداف معسكرات الجيش الصهيوني في شمال غزة وأسر جنود إسرائيليين : " حدثوك عن القوة فكان وهم ، وعن تكنولوچيا متطورة فكان وهم ، وعن جيش لا يقهر فكان وهم ، كلموك عن برليف فكان وهم ، كلموك عن حدودٌ يستحيل اختراقها فكان وهم ، الا فهمت … الا فهمنا الا فهمتم أنهم مجرد بالونة وهم ".

أيضًا المعلق خليل البلوشي من خلال احدى مباريات الدوري الإنجليزي ، حيث افتتح المباراة بمقدمة تقشعر لها الأبدان : " بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على رسولنا الكريم ، نبدأ بسم الله وندعو ونتضامن مع أهلنا في فلسطين ، فاللهم اجعل لأهلنا في فلسطين النصر والعزة والغلبة والقوة والهيبة . اللهم إنا نستودعك فلسطين وأهلها ، أرضها وسماءها ، رجالها ونساءها وأطفالها ، فاحفظ فلسطين وأهلنا فيها من كل شرٍ وسوء ، يامن لا تضيع عنده الودائع ، اللهم من أراد بأهلنا وأرضنا السوء فاجعل دائرة السوء تدور عليه يارب العالمين ".

مواقف ستظل محفورة في قلوبنا وقلوب كل من كان في قلبه رحمة … لا نطلب الرحمة من أحد ، نطلب أن تُسترد أرضنا وخروج الاحتلال من ارضنا ، نطلب من الجميع دعم أهلنا في فلسطين … ما يقوم به قوات الاحتلال ما هي الا إبادة جماعية لغزة ، مستشفياتها ومدارسها ، أطفالها ورجالها ونساءها ، نعم غزة هي مقبرة….. للغزاة … لن تكون مقبرة لأهلها ، فبالرغم من ذلك صامدين ، متمسكين بقضيتهم ، لكن العالم المنافق صامت ساكت لا يتحدث ، غزة كشفت عورات وسوءات الجميع .

في النهاية لا أجد ما اختتم به ما أقول لانها قضية لم ولن تنتهي الا بظهور الحق وزهوق الباطل …. فلتحيا فلسطين ، فلتحيا فلسطين ، فلتحيا فلسطين .

أحدث أقدم