احلم بكوابيس
احلم بكوابيس بشكل مستمر والأحلام التي تراودني تلك الفترة مزعجة جدا لا استطيع التعامل معها ساعدني كيف اتعامل مع تلك الأحلام المزعجة خاصة وانها تشعرني بالقلق والتوتر ولا تساعدني على النوم بشكل جيد، كذلك تصيبني بحالة من الإحباط والحزن الشديد خاصة انني انام وانا اقرأ القرآن.. ساعدني ماذا افعل؟!
الحل..
اهلا بكِ عزيزتي في
البداية تعالي سويا نتعرف على الأسباب التي تؤدي لرؤية الكوابيس والأحلام المزعجة،
ومن أبرز وأهم أسباب رؤية الأحلام المزعجة والكوابيس هي..
التعرض للقلق والإجهاد
الشديدين والتوتر يمثل أسبابًا قوية لظهور الكوابيس والأحلام المزعجة، ويندرج
القلق الناتج عن الأحداث المؤلمة في الحياة اليومية، وتفكير الفرد الكثير في
المشكلات والهموم، ضمن هذا السياق.
فيما يتعلق برؤية مناظر
مزعجة، يُشير ذلك إلى رؤية حوادث مؤلمة في الواقع، مثل حوادث السير أو وفاة أحدهم،
أو تجربة رؤية صور للقتل والحروب والتدمير عبر وسائل الإعلام، ويُصنَّف هذا النوع
من الأحلام في علم النفس تحت فئة اضطرابات ما بعد الصدمة.
بخصوص تأثير العوامل
الغذائية، أظهرت الدراسات الحديثة أن تناول الأطعمة الحارة يمكن أن يسهم في ظهور
الكوابيس وتأثير سلباً على جودة النوم، نظرًا لتحفيزها لنشاط الدماغ وتحفيز
الأعصاب.
كما أوضحت الدراسات
أيضًا أن تناول الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون خلال النهار يمكن أن يؤثر سلبًا على
النوم الهانئ، حيث يظهر أن الدهون المتناولة بكميات كبيرة تؤثر على جودة الأحلام.
من ناحية أخرى، يُعتبر
تناول المشروبات الكحولية موادًا مثبطة لعمل الدماغ، مما يؤدي إلى فترات قصيرة من
النعاس، ومن المعروف أن رؤية الكوابيس تعد واحدة من العلامات الرئيسية لانسحاب
آثار الكحول من الجسم.
أخيرًا، يُشير ارتفاع
درجة حرارة الجسم نتيجة إصابته بأمراض مثل الإنفلونزا إلى إمكانية ظهور الأحلام
المزعجة والكوابيس.
كيف نتعامل مع الكوابيس
والأحلام المزعجة
قال الدكتور علي جمعة،
الذي كان مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن مصدر الكوابيس
والأحلام المزعجة يعود إلى الشيطان، على عكس الرؤى الصادقة التي تكون ربانية خالصة.
وفي فيديو نشره عبر
صفحته الرسمية على فيسبوك، نصح الدكتور علي جمعة الأشخاص الذين يعانون من أحلام
مزعجة وكوابيس مستمرة بقراءة آخر أربع آيات من سورة الكهف قبل النوم، وخاصة الآيات
الأخيرة منها.
وأكد الدكتور علي جمعة
أن هذه النصيحة هي تجربة قديمة ومجربة من قبل العلماء والمشايخ، مشيرًا إلى أن من
يحافظ على قراءة هذه الآيات قبل النوم يمكن أن تخلو حياته من الكوابيس بإذن الله.
يُذكر أن الآيات الأخيرة في سورة الكهف هي:
"إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ
الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا
(108) قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ
قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) قُل
إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلـهُكُمْ إِلـهٌ
وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا
يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)".
وتشير الدراسات إلى أن
الكوابيس والأحلام المزعجة تعتبر من أسباب اضطرابات النوم والأرق، حيث تؤدي إلى
استفاقة الشخص بشكل فجائي ومزعج، وتسبب له القلق في اليوم التالي، حيث يقوم بتحليل
محتوى الكوابيس والأحلام المزعجة، ما يؤثر على نومه وتفكيره.
يُشير إلى أنَّ من
السنن المستحبة للإنسان قبل النوم:
النوم على وضوء،
استناداً إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم للبراء بن عازب رضي الله عنه:
"إذا أتيتَ مضجعك، فتوضأ وضوءَك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن..."
متفق عليه.
قراءة سورة الإخلاص
والمعوذتين قبل النوم، وفق ما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث كان النبي
صلى الله عليه وسلم يقوم بها كل ليلة، ويرشح كفيه بنفسه ويردد فيهما هذه السور، ثم
يمسح بهما جسده. يُبدأ بالمسح على رأسه ووجهه، ويكرر هذا العمل ثلاث مرات.
الذكر والتسبيح أثناء
الاستعداد للنوم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها:
"إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما، فكبرا ثلاثًا وثلاثين، وسبحا
ثلاثًا وثلاثين، وأحمدا ثلاثًا وثلاثين، فإنَّ ذلك خيرٌ لكما من خادم"، وهذا
متفق عليه.
الدعاء حين الاستيقاظ
من النوم، حيث يُنصح بترديد أذكار معينة كدعاء الاستغفار والتوسل بالله، ويُفضل
تكرارها مع الوضوء والصلاة.
الدعاء عند الاستيقاظ
من النوم، حيث يُذكر "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا، وإليه
النشور"، وهذا ورد في صحيح البخاري من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.