تعدد الاراء و لكنها تشابهت علي مر العصور ،سيظل شيئاً واحداً معلوم " لا خير من حرب يموت فيها الكثيرون "ترى بها تدفق دماء تتجاوز الدموع .
تعددت اسباب الحروب و أراء الناس بها ، الطمع ، الكره ، الغرور ، الناس يحاربون بسبب اختلاف وجهات نظرهم متجاهلين نتائج لم يكن عليها ان تحدث من الاساس.
الطمع في موارد أخرى و اراضي من اجل زيادة الرقعة الأرضية و سلطات الدولة طبقا لنظريات قديمة منها "الجيبولوتيكا" التي تهدف الي التوسع و السلام الداخلي طبقا لاراء العالم السويدي كيلين، هل يمكن بالفعل ان يحدث السلام و الحرب في نفس الوقت ؟
الحرب لا تحدث بين الدول بل بين الأشخاص لهم أراء مختلفة يحاولون إثبات ارائهم بأي طريقة ممكنة ، تندرج تحت الطبيعة البشرية التي ولدت للحرب و الخلاف، يسعون جاهدا للسلام.
الدماء مليئة في الطرقات تكاد لا تري الدموع التي تنهمر فوقها دون توقف، و لكن هل ينتهي الأمر هنا فحسب؟
تدمير - خراب - موت - تشريد - فقدان ، جميعهم نتائج خلال الحروب كتابتها و قراءتها لا تكفي للتعبير عنها ، و لكن هل الانتصار هو سبب سعادة ام مجرد سبب للفخر ؛ محاولة للنسيان ما لا يمكن أن يمسحه الزمان.
لا يمكن الحياة بعد الحروب ببساطة ان توفرت الموارد الاستهلاكية للبقاء علي قيد الحياة فمازال من الصعب الحصول عليها .
تدمير البيوت ، و فقدان عائل الأسرة و الأطفال ، التيتم ، فقدان الطفولة ، دمار نفسي يؤدي لكوارث عالمية.
يظلون البشر يعيشون بأستماتة بسبب غريزة البقاء .
نتائج حتمية تحدث بعد الحروب لا مفر منها فإن كانت الظنون تندرج تحت جملة:
" لقد انتصرنا ، انتهي كل شئ "
فإن الانتهاء هنا ليس بالإيجاب مطلقا .
الإنسان سبب الحرب و هو حل الحرب ، ايهم صواب ؟
الشئ المؤكد ان وجد البشر ستوجد الحرب حتما .
تتنوع حلول الحروب و تختلف كما تتعدد الاراء حولها أيضا.
فإن كان هناك حل لحرب .
فحتما لا يوجد انتهاء للحروب .