تزوجت ومعي أولاد ولن انسى حب طفولتي ولا اطيق زوجي وأولادي!

  

اشعر بالندم

ساعدني هل موضوع قاعد يقتلني يوم بعد يوم حبيت شخص من كل قلبي حبيتا كان عمري 13 سنة صار عمري 22 عشرين تزوجت وصار عندي ولادي مش قادر انسا صار متل المرض عياط متل المجنونة دايما مضايقة من كل اللي حواليا.. مش قادر حكي أو فضفض لأي أحد، صارت توصل معي مش طايقة أهلي وزوجي ولادي حسيت ضاقت فيا دنيا..

 

الحل..

 

صديقتي العزيزة أتمنى أن تتقبلي كلامي بصدر رحب.. سأحاول قدر الإمكان ألا أقسو في كلامي معك واعطيكِ نصيحة تفيدك ليس من الناحية النفسية فحسب بل من الناحية الإنسانية.. لن اخاطبك كاخصائي نفسي فقط بل سأخاطبك كأخ  كبير أو كأب كيفما تريدين..

 

بداية يبدو انك شخصية خيالية وحالمة وهذا أمر جيد لكن إذا تم توظيفه والتعامل معه بشكل إيجابي وفي أشياء إيجابية ومفيدة لكِ ولغيرك، لكن إن كان هذا الخيال وتلك الأحلام الوردية تعيشينها في خيالك وتؤثر بالسلب على حياتك إذن فهي أوهام أو قد تكون وساوس تفقدك احساسك بالنعم التي حولك بل وقد تجعلك تندمين..

 

ثانيا انتي يا اختي العزيزة رزقك الله بزوج ورزقك بأولاد وهي نعم كبيرة خاصة وأنك لم تشتكتي أو تعاني في حياتك الزوجية، لكن وبما انه كان قرارك انتي لم يضغط احد عليك بل وانجبتي منه لذا عليكِ أن تواصلي هذا الطريق الذي اختارتيه بنفسك، واعلمي أن اهتمامك بأسرتك الحالية التي رزقك الله بها امر عظيم وكبير عند الله..

ثالثا بالنسبة لشعورك وإحساسك ومشاعرك اقدر هذا الشعور تماما لكن يا اختي الشيطان يوسوس لكِ الشيطان يريد أن يخرجك من تلك النعم التي رزقك الله بها ليضلك، لماذا لم تتزوجي حبيبك؟ ولماذا تزوجتي غيره؟ الشيطان يزين لك السعادة مع الآخرين، واعلمي أنه حتى وإن كنتي تعاني من عدم الراحة او لم تكوني سعيدة مع الوقت ستجدي نفسك عندما تقتنعي أن هؤلاء أسرتك وهم السعادة بعينها، كل ما عليكِ اقتربي من الله واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم دائمًا..

 

رابعا لنسير مع خيالك ونبحر معه في رحلته ونضع سيناريو لهذا الطريق الصعب لعل وعسى قد يجعلك ذلك تزدادي قناعة ورضا بداخلك عما أنتي فيه.. ستتركي أولادك بعدما ربتيهم وتعبتي في حملهم وفي تربيتهم ستتركي زوجك الذي يرعاكي وجعل لك مأوى وغيره.. وستذهبي لشخص لمجرد انك كنتي تحبينه منذ 13 عاما ولا ادري ولا انتي تدري هل سيعوضك عن كل هذه الأشياء التي تركتيها ام سيتركك.. وحينها ستخسري نفسك ولن يفيدك الحب ولن يفيدك الندم ولن يفيدك شيء وستكون الخسارة وخيمة وأتمنى ألا تصلي لهذه النقطة وهذه المرحلة..

 

فكري جيدا جيدا اقتنعي وارضي بما كتبه الله لكِ اهتمي بأولادك وبزوجك ففي اهتمامك لهم اهتمام بنفسك ورضا وسعادة لنفسك ولأجلك أم أي طريق غيرهم وغير طريق الله لن تجدي سوى الندم.. وفقك الله اختي العزيزة..

Post a Comment

أحدث أقدم