تجسيد " الدجال " في الدراما المصرية.. بقلم: عبد الرحمن محيي

 


 

دائمًا ما نتساءل ماذا يحدث لنا ؟ لماذا يحاولون التمهيد لظهوره؟لماذا نتحدث دائمًا عمن يهيئون الأرض لظهوره ولا نتحدث عنه ؟ حديثي اليوم باختصار سيكون عن مسيح الدجال ، اعظم فتنة على وجه الأرض ، هل تستطيع عزيزي تخيل انه سوف يُحدث الفتنة في دينك!! يالهول ما نرى ونسمع ، لا استطيع تخيل ما سوف يحدُث عند ظهوره ….. حديثي اليوم عنه وعن ما يحاول تجسيده الممثل المصرى "فتحي عبدالوهاب" في مسلسل "المداح أسطورة العودة" .

في السباق الرمضاني هذا الموسم يدور هذا المسلسل عن شخصية هي الاهم والاشد خطورة على "صابر المداح" حيث انه يقوم بدور "سميح الجلاد" ، اليوم سوف احاول تحليل بعض من ما قاله حتى الآن .

"أنا بقيت جارك في الأرض" هنا لا يستطيع "صابر المداح" فهم ما يدور في رأس هذا الكيان الشيطاني وأنه اصبح جارًا للمؤمنين على الأرض ، وأنه يقوم بتجهيز جيشه من الإنس والجن.

أخطر ما قد نستطيع قوله عنه أن ظاهره خير وباطنه شرٌ كبير ، ونلاحظ هذا أنه جعل "صابر المداح" يسافر إلى أسوان مع "الشيخ ياسر" وبعد ما حدث في المنزل المهجور اكتشف ان من جعله يسافر إلى أسوان هو في الأساس شخص متوفى وعندما تحدثت إليه زوجته قالت ان "الدكتور سميح" يطلب منه أن يتناول معه العشاء عندما يأتي !!  كيف هذا ؟ ومن كان معه أثناء سفره !

وعندما أنهى مكالمته أتت عاصفة من حيث لا يعلم أحد وبعدها بلحظات نكتشف أنه من يتحكم بهذه العاصفة!

كل ما اود قوله أن هذه هي صفات الدجال : الفتنة بين أهل المنزل ، التحكم في الطقس ، السفر والتنقل من مكان إلى مكان في طرفة عين !

نجد أيضًا أنه دخل المسجد وأحدث الفتنة بين الناس في دينهم!! هل تسطتيع تخيل أنه اذا كنت تحضر درس ديني في المسجد فيأتي شخص يحاول تضليلك واتباع شهواتك ، انها حقًا لفتنةٌ عظيمة لا نستطيع وقتها تصديق ما يحدُث

في وقتنا هذا كثيرٌ من الناس لا يعلمون ما سوف يحدث ، أكثر ما يُفتن بقدرته هم النساء لدرجة تصل الي ان الرجال سوف يربطون نساءهم في المنازل كي لا يروا هذا الشر المتجسد في هيئة بشرى….. اعتصموا بذكر الله وتذكروا جميعًا قراءة سورة الكهف ، فهي حمايتنا الوحيدة لمواجهة هذا الشر …..

لا أحد كان يتوقع النجاح الباهر في أولى الحلقات لهذا المسلسل ، فبالرغم انه مسلسل يحكي رحلة ساحر تائب مع الجن ،الا انه يحمل رموز وجمل لن يفهمها سوى من قرأ وبحث في هذا الموضوع ، كونه ليس شيطانًا على شكل انسان ، بل طباعه التي يحاول جاهدًا تطبيع الناس بها ، أهل بيتك يشككون في أمور دينهم ، يأتي في وقت قد ساد فيه القحت على بني البشر فيأمر ان تمطر السماء فتمطر ، وأن تنبت الأرض زرعها فتنبت ، ويحيي الموتى (كل هذا بإذن الله).

 تخيل معي : أنت الآن واقف أمامه ، ما بيدك حيلة ، يريدك أن تؤمن به فترفض ، فيقول لك اذا أحييت شخصًا عزيزًا عليك هل تؤمن بي ؟ فتقول نعم لأنه في وقتك هذا تعلم أن احياء الموتى صفة من صفات الإله وفجأة ترى هذا الشخص واقف أمامك!! يقول لك فلتؤمن به إنه ربكم الأعلى !! لهذا السبب يحاولون التمهيد لخروجه وإدعاء الأكاذيب على الشباب للإنضمام لجماعة "البناءون الأحرار" الذين يحاولون تهيئة الأرض للفتنة الأگثر شرًا على وجه الأرض.

 

Post a Comment

أحدث أقدم