تشكل ظاهرة أطفال الشوارع إحدى المشكلات الاجتماعية المزمنة التي تواجهها مجتمعاتنا، ولطالما كانت محوراً للعديد من الجهود الرامية لحلها. في هذا السياق، أطلق طلاب بأكاديمية الشروق من كلية الإعلام مشروع تخرجهم تحت عنوان "حمايتهم أمانة"، مستهدفين دعم أطفال الشوارع والتعرف على الأسباب التي أدت بهم إلى هذه الحياة، وسبل دمجهم مرة أخرى في المجتمع. يهدف المشروع إلى إلقاء الضوء على هذه المشكلة وتعزيز الوعي العام حولها، وتقديم حلول عملية تسهم في تحسين أوضاع هؤلاء الأطفال.
تحديد الأسباب: لماذا ينتهي الأطفال في الشوارع؟
قاموا بتحديد العوامل المتعددة التي تدفع الأطفال نحو الحياة في الشوارع، بما في ذلك الفقر، الإهمال الأسري، والعنف المنزلي. من خلال البحث والمقابلات التي أجراها الطلاب مع خبراء ومسؤولين في دور الأيتام ومراكز الرعاية، يتم استعراض شهادات حية تكشف عن الظروف القاهرة التي تجبر الأطفال على فراق منازلهم واللجوء إلى الشوارع.
إجراءات الحماية والدعم: ماذا يمكن أن نفعل؟
يتم تقديم نظرة عامة على الأنشطة والمبادرات التي تهدف إلى حماية أطفال الشوارع وتقديم الدعم اللازم لهم. سيتم التركيز على التعاون مع المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية مثل اليونيسف ومجلس الأمومة والطفولة، إلى جانب توضيح الخدمات التي تقدمها دور الرعاية مثل دار رعاية الطفل ودار المنار.
رفع الوعي والتأثير المجتمعي: تعزيز الشراكات المحلية"
يؤمن الطلاب بمدى أهمية توعية المجتمع بمشكلات أطفال الشوارع وتشجيع المزيد من الأفراد والمؤسسات على الانخراط في الحل. من خلال المشاركة في فعاليات مثل معرض الشروق والتعاون مع السفراء والمتطوعين، يسعى الطلاب إلى خلق حلقة وصل بين الأطفال والمجتمع الأوسع لتوفير فرص أفضل لهؤلاء الأطفال.
تقول الطالبة مريم إمام طالبة اعلام من أكاديمية الشروق إن "حمايتهم أمانة" ليست مجرد مشروع تخرج، بل هي دعوة لكل فرد في المجتمع للمساهمة في حماية أطفال الشوارع ودعمهم. إن العمل على تغيير حياة هؤلاء الأطفال ليس فقط واجبًا أخلاقيًا بل هو استثمار في مستقبل المجتمع بأسره. من خلال التعليم والدعم، نستطيع معاً أن نحدث تغييراً ملموساً يمكنه تحويل الأمل إلى واقع ملموس لكل طفل يعاني في الشوارع، وكل هذا فى إطار مادة التدريب العملي و الذي يشرف على تنفيذ المشروع الخبير الإعلامي أ/ إيهاب إسماعيل، والمعيد أ/ مونيكا طلعت، تحت إشراف رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان أ.م.د/ رشا حجازي، ووكيل المعهد أ.د/ إلهام يونس، وعميد المعهد ا.د/ سهير صالح إبراهيم.
إرسال تعليق