بلال شاحي قصة نجاح تطوعي مبنية على الثقة



بلال شاحي قصة نجاح تطوعي مبنية على الثقة 


السلام عليكم نعرض عليكم اليوم قصة نجاح مختلفة عن بقية القصص، التي غالبا دافعها الطموح و جوهرها عائد مادي، فبينما يبني الجميع اسمه بجودة المنتوج للتسويق التجاري، كان من بين القلة الذين يبنون أسمائهم من ثقة المحسنين و 
توفيق الله تعالى، لينجح في إيصال الكثير من الأعمال الخيرية  كنتائج عمل رمضان 1445/2024

120 قفة بالتنسيق مع رئيس جمعية خرازة وسط حمودة فرج 
60 كسوة منها أولاد وبنات 
عملية ختان 5 اطفال بالتنسيق مع جمعية جنان الخير
اعمال خيرية بالتنسيق مع جمعية اسعى للخير 
اعمال خيرية ادوية و تسديد ديون وشراء مستلزمات الاطفال بالتنسيق مع السيد Zoubir Gouri Mohamed Fradj
و الأخت إيناس للرياضياتManassa Raghed 
 


التعريف بالناشط الاجتماعي :



بلال شاحي 35 سنة من ولاية عنابة الجزائرية يتحرك كناشط اجتماعي في منطقته لرصد الحالات الإنسانية. بعث نداء عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدتها و كذا القيام بحملات إنسانية لتغطية نقائص العائلات المعوزة في المناسبات الدينية و حتى اليومية، والظروف الصحية.

مستمع جيد : 




الانطلاقة كانت بالإصغاء لمشاكل قاطني الحي و التحرك لنقل انشغالاتهم للمسؤولين كوسيط انساني لا ينتظر أي مقابل، و رغم بعض المعارضات والشوشرة على طريقته العفوية في السند و نصرة الضعيف إلا أنه أبى إلا أن يواصل شق طريقه ليكون جسر تواصل انساني .

كسب الثقة : 



قد نرى الكثير من الأشخاص ذوي مناصب عليا في البلاد، التعامل معهم سلس لكن الناس لا تأمنهم على أرزاقهم، ومديري بنك لا يؤمنون على توفير مبلغ مالي بسيط، فترة الخلق يفرون من الارتباط بمصالحهم، لكن الله يرزق الثقة و القبول لبعض خلقه حسب نواياهم وصدق الفعل 
فاستطاع هذا الناشط إن يوصل صوته بعفوية خارج البلاد و لمسؤولين في السلطات العليا في البلاد، وكذا أشخاص لا يعرفونه شخصيا يراسلونه للتبرع و الدعم فجأة ليزيدون كل مرة في حيرته و عمق مسؤولية الثقة التي اسندوها إليه بعد ما رزقه الله تعالى ذلك ليحمل الأمانة التي أبت السموات و الارض و الجبال حملها.

حال الصابرين :



بعد جولاته على العائلات المعوزة العفيفة يقول السيد شاحي بلال: لمست في وجوه جميع هاته العائلات على اختلاف ضررها بين مرض و حاجة للغذاء أو السكن و الغطاء، قناعة تميز نفوسهم، ورضا و غنى يخجل منه الوافد إلى بيوتهم الآمنة، و هم يقرنون دعائهم المحسنين الذين ساعدوهم بأمنية القدرة على تحسن الأحوال و إعادة الجميل و الإحسان.

أعداء النجاح:


يقول السيد بلال شاحي ستواجه دائما أشخاص ينتظرون سقوطك أو ظهور عيب فيك يسلبك التفافة المحسنين، فعبثا يحاولون التأثير والتطبيت بالتشكيك دائما في المصداقية و يوزعون اتهامات جزافية من نسج مخيلاتهم، لكن رغبة المساعدة و حضن محتاجينها تدفعك للتقليل من شأن أي عراقيل بشرية .

فالتوكل على الله أصل البدايات و الاستمرارية و التطور في أي مجال 

في هذا الصدد طرحنا مجموعة من الأسئلة على السيّد شاحي كانت إجاباتها كالآتي:

1 مارأيك في العمل التطوعي بعد هذه التجربة ؟ 

أحب هذا النوع من الأعمال كثيرا، ودافعي ومحركي هي الحالات الإنسانية التي لا تنحبس معها الدموع وتنسينا في اي أمور ثانوية تثنينا عن الإخراط والسعي للمساعدة.

2 أكثر موقف أثر فيك وجعلك تعزم على مساعدة صاحبه تحت اي ظرف ؟

أكثر حالة أيرت فيَّ هي طفلين توأمين يحتاجان الحليب وأمهما تعطيهما مغلى أعشاب تكثر فيه السّكر لكي يناما من شدة فقرها وقلة حيلتها.


3 - هل ترى أن ثقة المساهمين رزق من الله إن أخلص العبد عمله؟

نعم هي رزق من الله وحده يسوق لنا مساهمين نجهل أسمائهم ومواقعهم من داخل وخرج الولاية والوطن، بالمناسبة نشكرهم قاطبة ونسأل الله أن يمد بمالهم وصحتهم ثم مراتبهم في الجنة مع الصديقين. 


ماهو طموحك في ميدان العمل التطوعي؟ 

طموحي هو إيصال صوتي للمساهمين بشكل أوسع وتجنيد نفسي ومحيطي الأسري والاجتماعي للعمل جاهدين في مد يد المساعدة قدر المستطاع، ثم الانتقال للمساهمة والمشاركة في إعانات إناسية في باقي ربوع الوطن.


على أي أساس تصنف أولوية الحالات التي توصل لها المساعدات؟

نحن نتحرى بالإلتصال مع الأصدقاء من باقي الجمعيات والمتطوعين، ثم نعاين الحالات عن قرب فنميز المتضرر المستعفف الذي اضطرته الظروف عن رفع نداء طلب العون، عن المتمسكن المتظاهر المستغل لرأفة قلوب النّاس.

فكما يقول صلى الله عليه وسلم:" لست بالخب ولا الخب يخدعني". 

 
في النهاية كلمة ختامية للسيد بلال شاحي و نصيحة للشباب الجزائري و المسلم فيما يخص العمل الخيري الإنساني ؟

أحمد الله تعالى عز وجل حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه فما توفيقي إلّا بالله.

ثم أشكر جزيل الشكر جميع من مد يد العون و المساعدة بوضع ثقته فينا، خاصة أصدقائي المقربين محمد فرج، زوبير قوري، لكفي ملاوي، وكل الأخوات المتعاونات والمساهمين كل باسمه سواء علمته أم علمه الله وحده، كل مسانديني من أهلي  وجيراني، كما لا يفوتني أن أوجه تحية احترام للمسؤولين الذين اصلوا للمساهمة سرا وعلانية، بارك الله لكم جميعا وجعلكم من الصادقين المتصدقين.

Post a Comment

أحدث أقدم