أعيش خيالي بعمق |
أنا يا دكتور انا عايزه أسألك من فضلك م تردني خايبه
انا بتعمق ف الخيال بي صوره م طبعيه أطمن من فضلك يعني هلا هذا أمره طبعي ام لا
الرد:
الشرود، التفكير الزائد، تخيل أحداث والعيش فيها، هي من علامات عدم وجود محاور ومنصت جيد في محيطك.
عادة ما يلدأ الإنسان المصاب بخدبان الخيبات أو الصدمات، إلى الشكوى الكثيرة، و الشرح المفرط لحيثيات الصدمة، لكي يعي الآخرون عمق الصفعة التي تلقاها، لكن من فرط إنقلاب الأمور في مجرياتها عنه فجأة وعنوة يستسلم لنسج أحداث بمسارات أخرى في مخيلته، ثم يغوص فيها آملا في عودة الزمن برهة و عيشها حتى لا يصيبه كل هذا الألم.
في وقت لاحق يعتزل الناس و يفضل الغوص في أوهامه حتى يفقد أهم الأشخاص المنصتين في محيطه.
كون كل الناس تمر بفترة ضعف بعد تلقي الصدمات فهذا أمر وارد، ثم إن العيش في الخيال بعدها لفترة استشفائية فهذا مقبول حدوثه، لكن إن زاد عن الحد لدرجة الوهم فاستوجب وقفة نفسية مع الذات.
لو كان خيالك تصوري للمستقبل برسم أحداث ثم تحويلها لانجازات فهو محمود إلى حد ما، لكن إن كان اقتصارا عن بعض الأوهام الغير الضرورية فالرياضة و قراءة القرآن تعدلان استعمال الوقت لوضع نقاط يومية يحب إنجازها.
إرسال تعليق