اريد رايك انا حزينة ودخلت في دوامة حزن لانهائية هل انا فتاة سيئة الحظ ام معمولي عمل.. كلما يتقدم احد لي ينبهر في البداية ثم يرحل ولا يتحدث عن أي شيء.. لماذا لم اتزوج حتى الآن رغم انني جميلة وخلوقة؟
الرد:
ذكرتني مشكلتك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهو حديث مريح نفسيا بالمرة..
يا غلامُ ! إني أُعَلِّمُكَ كلماتٍ ، احفظِ اللهَ يَحْفَظْكَ ، احفظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ ، وإذا استَعَنْتَ فاستَعِنْ باللهِ، واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروكَ بشيءٍ ، لم يضروكَ بشيءٍ إلا قد كتبه اللهُ عليكَ ، جَفَّتِ الأقلامُ ورُفِعَتِ الصُّحُفُ...
هذا يدل على أن القدر كله من الله وليس من البشر، فلا تخافي لومة لائم بعد هذا الحديث وبما اننا نؤمن بالله ورسوله علينا ان نؤمن بهذا الكلام البين الواضح وضوح الشمس، نعم يوجد سحر وخلافه لكن الاهم يوجد مشيئة الله الذي يقول لأي شيء مهما كان صغيرًا أو كبيرًا "كن فيكون"..
طب هل ما يحدث لكِ في الوقت الحالي خير ام شر.. امر الله كله خير وسوف اثبت لكِ بالدليل..
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: "وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"..
الله يا صديقتي عليم بحالك اكثر منك، وقد يكون زواجك في هذه اللحظة شر لكِ لذلك يبعدك الله عن هؤلاء الأشخاص، وقد يكون في تأخر زواجك خير لكِ لذلك يؤجل الله لك هذه اللحظة في الوقت المناسب..
نفسيًا انتي بحاجة لتكوني واثقة في ما كتبه الله لكِ، وبحاجة لصبر ورضا.. حينما تكوني صبورة وراضية ستجدي نفسك
تتعاملي بشكل طبيعي مع الأمر.. لذلك حدثتك من الناحية الدينية لأن مشكلتك دينية اكثر منها نفسيا..
والنفسية مرتبطة بشكل كبير جدا بالدين خاصة في مثل هذه الحالات..
اعلم ان الكلام سهل لكن مع الوقت ومع محاولاتك لتصلي للرضا والصبر ستجدي الامر اسهل ما يكون..
وكم من نساء قد يكونوا اكبر منك ولم يتزوجوا لكنهم راضيين بقضاء الله..
اسال الله ان يرزقك الزوج الصالح.. ويراضيكي ويزيدك صبرًا وقوة بإذن الله..