هل تصدق.. هذه الفتاة عمرها 19 عاما وتكسب 30 ألف دولار يوميًا!! ما قصتها



في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على العالم، واجه الكثيرون صعوبات كبيرة سواء على الصعيد الشخصي أو المهني. ومع ذلك، كانت هناك قصص نجاح برزت خلال تلك الفترة، حيث استطاع البعض استثمار أوقاتهم لاكتشاف مواهب جديدة وتحويلها إلى مشاريع ناجحة.


إحدى هذه القصص الملهمة هي قصة الفتاة البريطانية مايسي كرومبتون، البالغة من العمر 19 عامًا، التي حولت إغلاق كورونا إلى فرصة لاكتشاف شغفها بالتطريز، لتصبح اليوم رائدة أعمال تحقق أكثر من 20 ألف جنيه إسترليني يوميًا، ما يعادل حوالي 30 ألف دولار يوميا.

 

من السوبر ماركت إلى عالم الأعمال

مايسي كرومبتون كانت تعمل في سوبر ماركت قبل أن تجبرها فترة الإغلاق على ترك وظيفتها. بعد جلوسها في المنزل لفترات طويلة، وجدت في حبها للتصميم والتطريز وسيلة لتجنب الملل. بدأت مايسي تعلم التطريز كهواية، وقامت بنشر ما كانت تتعلمه عبر منصات التواصل الاجتماعي، مثل "تيك توك"، حيث لاقت تصاميمها إقبالاً كبيرًا من المتابعين.

 


ومع تزايد التفاعل مع منشوراتها، أدركت مايسي أن هناك فرصة لتحويل هذا الشغف إلى مشروع ربحي. قررت شراء مواد أولية وتصميم منتجات فريدة مثل الحقائب المطرزة وبيعها عبر الإنترنت. المفاجأة كانت أن منتجاتها بيعت بالكامل في وقت قصير، مما دفعها للاستمرار في تطوير نفسها ومنتجاتها.

 

الابتكار مفتاح النجاح 

بدأت مايسي في تطوير مهاراتها وإبداع تصميمات جديدة ومبتكرة، مستخدمة أدوات بسيطة كالإبر والخيوط. وبينما كانت التكلفة الأولية لبعض تصميماتها لا تتجاوز 15 جنيهًا إسترلينيًا، استطاعت من خلال الابتكار والإبداع تحقيق أرباح ضخمة. خلال الأشهر الأولى من إطلاق مشروعها، ربحت مايسي حوالي 4 آلاف جنيه إسترليني، وهو مبلغ لم تكن تحلم بتحقيقه خلال عملها في السوبر ماركت.

 


خطوات نحو النجاح 

بفضل النجاح الذي حققته، قررت مايسي توسيع نطاق أعمالها. قامت بإنشاء موقع إلكتروني خاص بها لعرض وبيع منتجاتها، وأدخلت منتجات جديدة مثل السترات، القمصان، والأدوات المكتبية. كما بدأت في شراء معدات حديثة لزيادة كفاءة وسرعة الإنتاج. وبفضل التقييمات الإيجابية التي حصلت عليها منتجاتها، زاد الطلب على تصاميمها بشكل كبير.

 


أحلام لا تنتهي

على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته، تؤكد مايسي أن طموحاتها لا تزال في بداية الطريق. تسعى حاليًا إلى توسيع شركتها وإنشاء فروع في مناطق جديدة، بهدف تحقيق انتشار أكبر والوصول إلى المزيد من العملاء. ورغم المكاسب المالية الكبيرة التي تحققها، تؤكد مايسي أنها تفكر بعناية قبل إنفاق أموالها، وتسعى لتوظيفها في تطوير عملها.

 

قصة مايسي كرومبتون هي مثال حي على كيفية تحويل التحديات إلى فرص، والإصرار على تطوير المهارات لتحقيق النجاح، حتى في أصعب الظروف.

أحدث أقدم